ماغات يعفو عن دييغو بعد 14 شهرا من الإعارة والخصام

عاد النجم البرازيلي دييغو (27 عاما) إلى ناديه الألماني فولفسبورغ بعد 14 شهرا قضاها معارا لأتليتكو مدريد الأسباني وغالاطا سراي التركي، بعدما ارتكب العام الماضي خطأ لم يغفره له المدير الفني لفولفسبورغ فيليكس ماغات إلا الآن. وصرح ماغات اليوم الجمعة (3 أغسطس/ آب 2012) أن دييغو سيبقى في النادي، بعدما فشلت المحادثات بشأن صفقة انتقاله، موضحا أن "القرار تم اتخاذه، دييجو سيبقى معنا". ورغم أن العديد من الأندية من بينها غالاطا سراي وأتليتكو مدريد قد أظهرت رغبتها في ضم دييغو؛ فإنه لم يتم التوصل لأي اتفاق بشأن صفقة الانتقال.

وكان فولفسبورغ قد بدأ موسمه الجديد في بداية يوليو/ تموز بدون دييغو الذي كان يعالج في بلده البرازيل. وأرسل فيلكس ماغات تحذيير بضرورة وجود ناد جديد يشتري اللاعب قبل نهاية شهر يوليو، وإلا فإن دييغو سيبقى في فولفسبورغ. وقد عاد دييغو إلى ألمانيا في يوليو وسافر مع فولفسبورغ إلى الصين وأدى مباراة ودية هناك أمام بايرن ميونيخ خسرها بـهدف مقابل هدفين.

ومن المنتظر أن يصبح دييغو لاعبا محوريا في صفوف فولفسبورغ هذا الموسم بعدما تم نسيان المشكلة التي وقعت العام الماضي. من جهته اعتذر دييغو رسميا لجمهور فولفسبورغ وقال إنه يريد أن يكون هذا الموسم "أفضل موسم كروي في حياته" كما أكد على شكره لمدربه ماغات "لثقته" به ولمنحه "فرصة ثانية" في النادي الألماني. وأضاف "لقد ارتكبت أخطاء ولكنني سعيد بوجودي هنا مرة أخرى".

مشكلة تشبه مشاكل عربية

بدأت المشكلة في 14 مايو/ أيار 2011 عندما أعلن فيلكس ماغات قبل مباراته المهمة للبقاء في البوندسليغا أمام فريق هوفنهايم أن دييغو لن يكون أساسيا في المباراة، فقام دييغو دون إذن بمغادرة الفندق الذي كان يقيم فيه فولفسبورغ . وبعدها أعلن النادي عن توقيع غرامة مالية عليه، لكن ماغات أصر على عدم بقاء اللاعب في الفريق فتمت إعارته إلى اتليتكو مدريد الإسباني في نهاية أغسطس آب 2011. واستطاع دييغو أن يخطف قلوب جماهير أتليتكو مدريد وفاز مع الفريق في مفاجأة كبرى ببطولة الدوري الأوروبي في مايو/ أيار 2012.

قصة دييغو تتشابه مع عملاق حراسة المرمى المصري عصام الحضري الذي ترك فريقه الأهلي المصري عام 2008، وذهب إلى سيون السويسري وفاز معه بكأس سويسرا، وبرغم إعلان الحضري ندمه على هذه الخطوة وبكائه أمام الجميع واعتذاره عن تركه الأهلي إلا أن كل ذلك لم يشفع ولم يلعب للأهلي ثانية، فتنقل حائرا من نادي إلى آخر في مصر والسودان. كما تشبه أيضا قصة شيكابالا نجم الزمالك الذي أهان مدربه حسن شحاته في شهر مايو في مباراة الزمالك أمام المغرب الفاسي في دوري أبطال إفريقيا، فأصر شحاته على رحيله، وتمت إعارة اللاعب إلى فريق الوصل الإماراتي حتى بعد استقالة حسن شحاته من تدريب الزمالك.

صلاح شرارة (د ب أ، رويتر)

مراجعة: عبده جميل المخلافي