آفاق الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط محور ملتقى دولي في المغرب – DW – 2010/6/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آفاق الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط محور ملتقى دولي في المغرب

١٧ يونيو ٢٠١٠

عقد في الدار البيضاء مؤتمر لبحث سبل إدماج الطاقات المتجددة في سياسات الطاقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخصوصاً الطاقة الشمسية، وذلك بمشاركة ألمانية ونخبة من ممثلي الجهات المختصة في عدة دول عربية.

https://p.dw.com/p/Ntx8
شركات ومؤسسات أوروبية وعربية تعمل على تنفيذ مشاريع لتزويد أوروبا بالطاقة الشمسية عن طريق مشاريع مستقبلية مثل مشروع يدعى ديزرتيك الذي ينبغي تنفيذه في شمال أفريقياصورة من: AP

احتضنت العاصمة الاقتصادية المغربية الدار البيضاء يومي 14 و 15 من الشهر الجاري ملتقى دولي حول توسيع مجال الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحضر الملتقى أكثر من 120 مندوبا من المغرب ومصر والأردن، بالإضافة إلى خبراء وممثلين عن المؤسسات المالية الوطنية والدولية وكذلك بعض وكالات التنمية.

المنطقة العربية قد تصدر الطاقة النظيفة إلى أوروبا


على مدى يوميين متتالين انكب المشاركون في الملتقى على مناقشة آفاق كبرى مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة، كما تطرق الحاضرون إلى كيفية إدماج الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في الأسواق الوطنية والأوروبية. ويسعى هذا الملتقى إلى تعزيز الحوار بين الفاعلين المعنيين بتنمية مجال الطاقة الشمسية وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال. وقال مانفريد كونكيفيتز، المدير العام المساعد في الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، إن إنشاء مشاريع كبرى للطاقة الشمسية أو الطاقات البديلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من شأنه أن يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتشجيع التنمية المستدامة. كما أكد أن ألمانيا تعتبر من أكبر الدول الأوروبية الممولة لهذه المشاريع في المنطقة، وأضاف قائلا "في المستقبل يمكن أن تستورد أوروبا 15 بالمائة من طاقتها الكهربائية من هذه المنطقة، لكن تواجهنا تحديات أهمها التكنولوجيات الحديثة والتمويل الذي يظل مرتفعا، لأن الطاقة الشمسية تظل الأغلى تكلفة مقارنة بباقي الطاقات البديلة".

Teilnehmer an dem ersten Tag einer Konferenz über Solarenergie im großen Umfang in der MENA Region
يتوقع الخبير الألماني كونكيفيتز أن تستورد أوروبا جزءاً من احتياجاتها من الطاقة الشمسية من منطقة الشرق الأوسطصورة من: DZ/Zeroual

من جهته أوضح سعيد مولين، مدير وكالة الطاقات المتجددة وفعالية الطاقة بالمغرب، أن بلاده تطمح إلى إنتاج 500 ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2015 و 2000 ميجاوات عام 2020 عن طريق المشروع الذي أطلق مؤخرا في مدينة ورززات المغربية. ولذلك أكد مولين على ضرورة التفكير في طرق للانتقال إلى استخدام الطاقة النظيفة وسبل تصديرها إلى الدول الأوروبية. كما قال مولين إن المغرب لن يتراجع عن مشروعه حتى وإن انخفض سعر برميل النفط.

أكبر حزام شمسي في العالم


نظم هذا الملتقى الدولي بتعاون بين الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة المغربية للطاقة الشمسية والمكتب الوطني للكهرباء وكذلك بنك التنمية الألماني "KfW". ومن بين أهم الحاضرين كان يعقوب مرار، مدير مصلحة الطاقة الشمسية في وزارة الطاقة والمصادر المعدنية بالأردن، الذي قال إن الطاقة المتجددة ستأخذ مكانها على الأمد البعيد لأن الطاقة "التقليدية" من الممكن أن تنضب، وأضاف أن المساعدات الأوروبية في هذا المجال من الممكن أن تغطي فرق السعر، وأوضح كذلك أن هناك تعاونا مع ألمانيا والدول المانحة لأنها في النهاية هي المستفيدة من هذه المشاريع بعد أن تصدر إليها الطاقة حسب قوله، كما أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمتلك أكبر حزام شمسي في العالم مما سيساهم في نجاح مشاريعها. أما فيما يتعلق بالتعاون بين الدول العربية في هذا المجال فقد قال مرار "لا يوجد تعاون مباشر في مجال الطاقة إلا أن الدول العربية المتقدمة في مجال الطاقة كالمغرب ومصر تقدم التدريب للعاملين في مجال الطاقة كما تدعوهم إلى الحضور إلى مثل هذه الندوات" .

Das Konferenzbanner über Solarenergie im großen Umfang in der MENA Region
شعار مؤتمر آفاق الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أقيم في الدار البيضاءصورة من: DW/Zeroual

الطاقة الشمسية في قلب استراتيجيات الطاقة


وفي اختتام أعمال الملتقى أكد محمد الباكوري، رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، أن استنزاف موارد الطاقة التقليدية وتزايد الطلب عليها يفرض اللجوء إلى الطاقات المتجددة للحد من النقص في الطاقة، مشيراً إلى أن كل الحظوظ متوفرة لأن يكون المستقبل لهذه الطاقات. وأوضح كذلك أن الطاقة الشمسية تعد في قلب كل استراتيجيات الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالبعد البيئي. وأوضح أن الأمر يتطلب من الجميع توحيد الجهود خاصة في مجال البحث عن مصادر هذه الطاقة وتكوين الأطر والموارد البشرية العاملة في هذا القطاع.

الكاتبة: سارة زروال - الدار البيضاء

مراجعة. هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد