2008 könnte für Autofahrer teuerstes Jahr aller Zeiten werden

قال أندرياس هولتل، المتحدث باسم نادي السيارات الألماني "ADAC"، وهو أكبر نادي للسيارات في أوروبا، أن العام الجاري 2008 ربما يُصبح أغلى عام بالنسبة لسائقي السيارات على الإطلاق. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الارتفاع القياسي لأسعار الوقود في ألمانيا، فضلا عن ارتفاع أسعار صيانة السيارات وقطع الغيار. وفي هذا الإطار قال هوتل : "إن مصاريف السيارات خلال الربع الأول من العام الجاري زادت بنسبة 10.4 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة عام 2005".

ويخشى المراقبون الاقتصاديون النتائج السلبية التي يمكن أن يسببها ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد والاستهلاك. فرغم التراجع الطفيف في أسعار الوقود داخل ألمانيا إلا أنها تظل مرتفعة جدا، حيث وصل ثمن البنزين الجمعة الماضية إلى 1.50 يورو للتر الواحد بينما وصل سعر الديزيل نحو 1.49 يورو للتر الواحد.

ارتفاع أسعار النفط يقلص القدرة الشرائية

ووفقا لتقديرات نادي السيارات الألماني واتحاد غرف التجارة والصناعة الألماني DIHK ، فإن سائقي السيارات سيواجهون ارتفاعا متزايدا في أسعار الوقود. وطبقا لتلك التقديرات، فإن سعر الوقود في ألمانيا لن ينزل مستقبلا عن حاجر 1.3 يورو للتر الواحد حسب ما ذكره لودفيغ غيورغ، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألماني في تصريح له لصحيفة بيلد واسعة الانتشار. وقال غيورغ في هذا الإطار: "لقد ولى زمان الوقود الرخيص في ظل زيادة الطلب العالمي على النفط".

أما الباحث في الشؤون الاقتصادية ومدير مؤسسة أبحاث الاقتصاد العالمية في هامبورغ، توماس شتاوبهار، فلم يستبعد في لقاء مع دويتشه فيله أن يؤثر الارتفاع الحاد في أسعار النفط بشكل واضح على الإنفاق الخاص، كما أنه لم يستبعد أن تشهد أسعار الوقود ارتفاعا مع بداية موسم العطل الصيفية في ألمانيا.

أسعار النفط ستستمر في الارتفاع

وبالنسبة لخبيرة شؤون الطاقة لدى المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد، كلاوديا كيمفرت، تقف وراء ارتفاع أسعار النفط العالمية -بالإضافة إلى المضاربات في أسواق الطاقة العالمية- المخاوف من شح إمدادات النفط. ولم تستبعد كيمفرت في قراءتها لتطورات أسعار النفط العالمية أن يؤدي هذا الارتفاع، حال استمراره لمدة أطول، إلى مشاكل كبيرة في مختلف اقتصاديات العالم، وذلك بعد أن وصل سعر الخام الأمريكي الخفيف نحو 135.09 دولارا للبرميل.

ومن جانبهم، لا يتوقع الخبراء حدوث انفراجة في أسواق النفط العالمية، تساهم في تراجع الأسعار، يل ويتوقع المراقبون أن يستمر سعر برميل النفط في الارتفاع ليلامس حاجر 200 دولار خلال السنتين القادمتين.

وأمام هذه التطورات، لم تضع الحكومة الألمانية أي خطط لاتخاذ إجراءات مباشرة تساهم في تخفيف العبء عن المستهلكين جراء ارتفاع أسعار النفط. وفي السياق ذاته، أشار أولريش فيلهلم، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إلى أن ارتفاع أسعار النفط يعد تطورا يتم بحثه باستمرار على المستوى العالمي.