ألمانيا تتعامل "بحذر" مع حصيلة ضحايا الحرب التي تعلنها حماس – DW – 2023/10/27
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تتعامل "بحذر" مع حصيلة ضحايا الحرب التي تعلنها حماس

٢٧ أكتوبر ٢٠٢٣

قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن حكومة بلاده تتعامل بنوع من الحذر مع أرقام الضحايا الفلسطينيين التي تعلن عنها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، فيما أكدت الأونروا و هيومن رايتس ووتش صحة الأرقام.

https://p.dw.com/p/4Y7DI
قطاع غزة | قتلى وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على مدينة رفح
قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن حكومة بلاده تتعامل بحذر مع أرقام الضحايا الفلسطينيين التي تعلن عنها حركة حماس.صورة من: MOHAMMED ABED/AFP

قالت الحكومة الألمانية الجمعة (27 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إنها تتعامل "بنوع من الحذر" مع الحصيلة التي تعلنها حركة حماس لضحايا الحرب منذ بدء القصف الإسرائيلي على غزة، من دون أن تنكر المعاناة التي يتكبدها المدنيون.

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر في المؤتمر الصحافي الدوري للحكومة: "لا يمكننا التحقق بشكل مستقل من التصريحات التي تدلي بها حماس، ولهذا يجب اتخاذ نوع من الحذر" إزاءها.

وتنشر السلطات الصحية لحركة حماس يومياً حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب مع إسرائيل، وقالت الجمعة إنها بلغت 7326 قتيلا، بينهم أكثر من 3 آلاف طفل. ولم تتمكن المنظمات الدولية، مع أن بعضها يعمل في غزة، ولا وسائل الإعلام العالمية بما في ذلك رويترز من التحقق من هذه الأرقام لكن الصحفيين شاهدوا أعدادا كبيرة من الجثث.

"حماس ليست مصدراً للمعلومات"

من جهته، أكد الناطق الرسمي المساعد باسم المستشارية الألمانية فولفغانغ بوشنر أن "حماس ليست مصدراً للمعلومات بالنسبة إلينا". وقال "لا أحد يعترض (...) على كون السكان في قطاع غزة يتكبدون معاناة رهيبة"، لكن برلين "لا يمكنها أن تقدم أرقاما دقيقة ولا التحقق منها"، وفق ما أضاف.

وتابع "لا جدال في أن هناك العديد من الضحايا المدنيين"، مستطردا "نشاهد مأساة الناس في قطاع غزة ولهذا السبب تعمل الحكومة الألمانية على إيجاد ممر للمساعدات الإنسانية".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، الحليف المطلق لإسرائيل منذ بداية الحرب، شكك هو الآخر في مصداقية الأرقام التي تعلنها حماس. وقال الثلاثاء "أنا متأكد أن هناك أبرياء قتلوا وهذا هو ثمن الحرب، لكن ليس لي أي ثقة في الأرقام التي يستعملها الفلسطينيون".

وقال متحدث عسكري إسرائيلي هذا الأسبوع إن وزارة الصحة في غزة "تضخم باستمرار عدد القتلى المدنيين... وتم اكتشاف كذبها في الماضي".

وقال مايكل رايان المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، الذي يتخذ من جنيف مقرا، الأسبوع الماضي إن الأرقام التي نشرها الجانبان "قد لا تكون دقيقة تماما عند صدورها لحظة بلحظة، لكنها تعكس بشكل عام مستوى الوفيات والإصابات في جانبي هذا الصراع".

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا إن أعداد القتلى موثوقة بشكل عام، وإنها لم تجد تناقضات كبيرة عند التحقق بشأن الضربات السابقة على غزة.

قاعدة بيانات للضحايا في غزة

وردت السلطات الصحية التابعة لحماس على هذه التصريحات بأن نشرت الخميس لائحة بأسماء نحو 7 آلاف فلسطيني قتلوا بحسبها منذ اندلاع الحرب، على أثر هجوم إرهابي شنته الحركة داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقال مسؤولو وزارة الصحة في غزة في مذكّرة توضيحية مرفقة بقائمة الضحايا، إنّ لديها قاعدة بيانات رقمية للقتلى. وأضافوا أنّه في كلّ مستشفى حكومي، تتمّ إضافة "المعلومات الشخصية وأرقام الهوية" الخاصة بكلّ جثة أو كلّ مريض يتوفّى متأثراً بجروحه، إلى نظام الكومبيوتر.

وأوضحت المذكّرة أنّ هذه الأرقام يتمّ تحويلها يومياً من المستشفيات الحكومية إلى السجل المركزي لوزارة الصحة. وفي الوقت نفسه، يقوم العاملون في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات الخاصة بتسجيل الوفيات في نماذج خاصّة يتمّ إرسالها خلال 24 ساعة إلى وزارة الصحة. كما تمّ تكليف جهاز خاص داخل وزارة الصحة للتأكّد من أنّ (البيانات) لا تتضمن نسخا مكرّرة أو أخطاء" قبل إضافة المعلومات إلى قاعدة بياناتها المركزية.

الأمم المتحدة "تؤكد" الأرقام

غير أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أكدت الجمعة أن أعداد القتلى الصادرة عن السلطات الصحية التابعة لحركة حماس أثبتت "مصداقيتها" في نزاعات سابقة. 

وأفاد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني للصحافيين في القدس "في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها".

وأكد لازاريني مقتل 57 من موظفي الأونروا منذ بدء النزاع، موضحاً أن الحصيلة التي سجّلتها الوكالة الأممية تعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة.

وأشار إلى أن نسبة موظفي الأونروا الذين قتلوا مقارنة بالعدد الإجمالي للعاملين ضمن الوكالة يتوافق مع نسبة سكان غزة الذين قتلوا مقارنة بالعدد الإجمالي لسكان القطاع، وهو ما يثبت صحة بيانات وزارة الصحة. وقال للصحافيين في القدس "لدينا النسبة نفسها تقريبا".

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إن الأعداد النهائية يمكن أن تختلف قليلاً عن تلك التي تعلن عنها وزارة الصحة في غزة بعد الهجمات مباشرة، لكنها تثق بها بوجه عام.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أرسل إلى رويترز "نواصل إدراج بياناتهم في تقاريرنا ومن الواضح أنها تستند إلى مصادر". وأضاف البيان "من المستحيل تقريبا في الوقت الحالي تقديم أي تحقق من جانب الأمم المتحدة على أساس يومي".

ع.ش/ ع.ح. خ.س (أ ف ب ، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات