أنظار العالم تتجه إلى "كان" في افتتاح مهرجانها السينمائي

اُفتتح مساء الأمس الأربعاء (13 مايو/ أيار) مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الثانية والستين.ويتوقع أن تكون المنافسة محتدمة هذا العام بين نجوم السينما العالمية للفوز بجوائز المهرجان. ومن بين النجوم الحاضرين براد بيت ومونيكا بيلوتشي وبينيلوبي كروث وجوني هاليداي واريك كانتونا.

وتميزت ليلة الافتتاح هذا العام بطابع مميز، فقد انطلقت أعمال المهرجان بعرض فيلم الرسوم المتحركة "فوق" للمخرج بيت دوكتر، الأمر الذي يشكل سابقة في تاريخ مهرجان. وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول رجل مسن يحاول تحقيق حلم زوجته الراحلة بالسفر إلى أمريكا الجنوبية، لذلك يستخدم الرجل ألاف من بالونات الأطفال للتحليق من منزله إلى هناك. ويرجع البعض هذا الاختيار إلى محاولة إدارة المهرجان إشاعة جو من البهجة في اليوم الأول للمهرجان في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي يمر بها بالعالم.

ايزابيل هوبير رئيسة لمهرجان "كان"

تترأس لجنة التحكيم هذا العام الممثلة الفرنسية ايزابيل هوبير، وهي ليس غريبة عن أجواء المهرجان فقد سبق وأن فازت بجائزتي أحسن ممثلة، الأولى عام 1978 عن دورها في فيلم "فيوليت نوزيير" من اخراج شابرول والأخرى عام 2001 عن فيلم "عازفة البيانو" للمخرج مايكل هانيكي. وتضم لجنة التحكيم أيضاً 8 شخصيات بارزة منها الممثلة الأمريكية روبن رايت والمخرج الأمريكي جيمس غراي، والكاتب البريطاني حنيف قريشي ونجمة السينما الهندية شاميلا طاغور والمخرج التركي نوري جيلان.

ويشهد مهرجان هذا العام منافسة محتدمة بين أسماء كبيرة في عالم الإخراج مثل المخرج الأمريكي كوينتين تارينتينو والاسباني بيدرو المودوفار والبريطاني كين لوتش. ويدخل تارينتينو المسابقة الرسمية بفيلم "الأوغاد" بطولة النجم الأمريكي براد بيت ويشارك في الفيلم ممثلون ألمان، قاموا بأداة أدوار جانبية مثل تيل شفايغر ودانيل برول. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الجنود الأمريكان اليهود الذين يحاولون اصطياد جنود نازيين في فرنسا المحتلة أثناء الحرب العالمية الثانية.

حضور كبير للأفلام الفرنسية

ويتنافس في المسابقة الرسمية 20 فيلماً، بينها أربعة أفلام فرنسية منها فيلم "النبي" للمخرج جاك اوديار وفيلم "في البدء" للمخرج كزافييه جانولي. ومن الأفلام الناطقة بالألمانية يشارك فيلم "الشريط الأبيض" للمخرج النمساوي ميشائيل هانيكه، وقد تم تصوير الفيلم في ألمانيا ويحكى في أطار اجتماعي درامي قصة مدرس في أحدى القرى الألمانية خلال عامي 1913ـ1914، وكيفية تعامله مع تلاميذه العازفين في الفريق الموسيقي للمدرسة، وكذلك مع أسرهم.

(ن. ع/ د ب أ/ أ ف ب)

تحرير: عماد م. غانم