أوباما لعباس: إما المفاوضات المباشرة أو قطع العلاقات

هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطاب له إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقطع العلاقات مع حكومته في حال أحجم عن بدء المحادثات المباشرة مع إسرائيل. ونشرت صحيفة الحياة التي تتخذ من لندن مقرا لها، اليوم السبت، نص خطاب أرسله أوباما للرئيس الفلسطيني، وجاء فيه: " لقد حان الوقت للانتقال للمفاوضات المباشرة". وأضاف الخطاب :"أن الولايات المتحدة لن تقبل برفض مقترح (أوباما) بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وستكون هناك عواقب للرفض في شكل فقدان الثقة في حكومة عباس والفلسطينيين...وهو ما قد يؤثر أكثر على العلاقات الأمريكية الفلسطينية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن الصحيفة اللندنية. واعربت الولايات المتحدة في الخطاب، عن أملها في أن تبدأ المفاوضات المباشرة "بداية الشهر المقبل".

تأكيد فلسطيني بوجود ضغوط أمريكية

من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن :"الرسالة تسلمها الرئيس عباس في السادس عشر من الشهر الجاري ويدعونا فيها الرئيس الأميركي للدخول في المفاوضات المباشرة التي ستؤدي إلى تحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأوضح عريقات أن :"الرسالة تضمنت أن الإدارة الأمريكية ستعمل على وقف الاستيطان، إذا بدأت المفاوضات المباشرة لكن دورها سيكون اقل إذا لم يتم ذلك".

وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت خلال مقابلة نشرتها صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن:" كانت هناك ضغوطات قوية جدا... أنا بتاريخ المفاوضات لم أر مثل هذه الضغوطات على الجانب الفلسطيني..من أجل الانتقال للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل حسب طلب الولايات المتحدة الأمريكية". وأضافت أن الإدارة الأمريكية هددت بعزل الفلسطينيين اذا رفضوا الدخول في المفاوضات المباشرة وقالت "الأمريكان عملوا على أن يعزلوا الجانب الفلسطيني إذا قال لا، وعليه أن يتحمل مسؤولية كبيرة...وهذا أمر ليس سهلا، هذه مسؤولية عن شعب".

يُذكر أن الجامعة العربية وافقت الخميس على إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وتركت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يحدد موعد بدئها. ووصفت الولايات المتحدة موقف الجامعة العربية، الموافق على بدء مفاوضات مباشرة "بالمشجع".

وكان الرئيس الفلسطيني يشترط لخوض المفاوضات المباشرة الحصول على ضمانات من إسرائيل تتصل بموضوعي الأمن والحدود ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة. يذكر أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل تخوضان منذ أيار/مايو الفائت مفاوضات غير مباشرة بوساطة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وكانت السلطة الفلسطينية قد أوقفت مفاوضاتها المباشرة بعد حرب غزة في شتاء 2008.

(ع خ / دب ا / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي