أوباما يدعو إسرائيل إلى تخفيف الحصار عن قطاع غزة – DW – 2010/6/10
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما يدعو إسرائيل إلى تخفيف الحصار عن قطاع غزة

١٠ يونيو ٢٠١٠

الرئيس الأمريكي يدعو إسرائيل إلى تخفيف الحصار عن غزة بشكل يتلاءم مع مصالحها الأمنية، محذرا من عواقب استمرار الوضع "المأساوي" في القطاع، ومتعهدا عقب لقائه بعباس بان تلقي بلاده "بكل ثقلها" لإخراج عملية السلام من "المأزق".

https://p.dw.com/p/Nmii
أوباما أكد بان تلقي واشنطن "بكل ثقلها" لإخراج عملية السلام من "المأزق".صورة من: AP

دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى "إطار عمل فكري جديد" للتعامل مع الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال عقب اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن أمس الأربعاء (09 حزيران / يونيو)، إن "السؤال المطروح الآن هو كيف نضع إطار عمل مختلف حتى يتمكن الناس في غزة من تحقيق الازدهار والنجاح وحتى يتم عزل المتطرفين". لكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة ألا يتعارض ذلك مع مصالح إسرائيل في حماية أمنها، بحيث قال: "ولكن أيضا كيف نفعل ذلك بطريقة تضع في الاعتبار المخاوف الأمنية الإسرائيلية المشروعة".

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة بعدما بسط مسلحو حركة حماس سيطرتهم على القطاع، ولكن أوباما أكد أن "استمرار الوضع المأساوي في قطاع غزة يمكن أن يؤدي إلى المزيد من التطرف". وأضاف أوباما أن "الوضع الراهن الذي نحن فيه الآن غير مستقر وأعتقد أن الإسرائيليين أدركوا ذلك".

وجاء الاجتماع مع عباس بعد مرور أكثر من أسبوع على العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية"، الذي كان يقل نشطاء ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، سعيا لكسر الحصار المفروض على القطاع من قبل إسرائيل منذ ثلاثة أعوام. وأيدت الولايات المتحدة قرارا لمجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق واضح في الحادث. وتدعم واشنطن فكرة إجراء تحقيق إسرائيلي بمشاركة دولية. في هذا السياق قال أوباما إنه "يتوقع تحقيقا كاملا في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد "أسطول الحرية".

إخراج عملية السلام من "المأزق"

BdT Alltag in Palästina
أوباما يقول إن "استمرار الوضع المأساوي في قطاع غزة من شأنه أن يزيد من التطرف"صورة من: AP

وحث الرئيس الأمريكي كل من إسرائيل والفلسطينيين على بذل مزيد من الجهود من أجل المضي قدما في المفاوضات غير المباشرة، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة. وأعرب أوباما عن أمله في تحقيق "تقدم كبير" في الشرق الأوسط قبل نهاية العام 2010، واعدا بان تلقي واشنطن "بكل ثقلها" لإخراج عملية السلام من "المأزق". وقال أوباما "إن الوضع القائم حاليا لا يحتمل ليس في قطاع غزة فحسب بل أيضا في الشرق الأوسط وحان الوقت للمضي قدما والتقدم نحو حل على أساس دولتين" إسرائيلية وفلسطينية.

من جهته، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي رافق الرئيس عباس في زيارته إلى واشنطن، لوكالة فرانس برس أمس الأربعاء، أن الاجتماع بين الرئيس الأميركي ونظيره الفلسطيني في البيت الأبيض كان "إيجابيا جدا وصريحا جدا". وأضاف أن عباس أكد لأوباما ضرورة إيجاد حل للصراع وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ العام 1967 لجميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية". ونقل عريقات عن عباس تشديده أمام الرئيس الأميركي على "ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل"، مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني "طالب بعدم إضاعة الوقت لأن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار أكثر". وقال عريقات إن "أوباما أكد للرئيس عباس أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق مبدأ الدولتين هما مصلحة قومية أميركية عليا". من جهة أخرى، قال عريقات إن أوباما وافق على طلب من الرئيس الفلسطيني بتمويل مشاريع حيوية في الأراضي الفلسطينية في مجالات الصحة والمياه والمدارس والبنية التحتية من خلال مؤسسات الأمم المتحدة (الاونروا). ولفت إلى أن "الولايات المتحدة ستخصص مبلغ 400 مليون دولار لتمويل هذه المشاريع".

على صعيد آخر، قال مسؤولون فلسطينيون أمس الأربعاء إن إسرائيل بدأت تخفيف حصار غزة لتسمح بدخول الأغذية الخفيفة والمشروبات إلى القطاع بعد موجة الغضب الدولية بسبب العملية العسكرية ضد قافلة مساعدات. فيما قالت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، إن القطاع بحاجة إلى الأسمنت وليس للمشروبات الغازية. ومنعت إسرائيل الأسمنت ومواد البناء الأساسية اللازمة لإعادة الإعمار بعد الحرب التي شنتها على القطاع في ديسمبر كانون الأول 2008 ويناير كانون الثاني 2009.

(ش.ع / د.ب. أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد