أوباما يعبر عن ثقته بالفوز ويهنئ رومني على حملته

أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ثقته في أنه سيمضي "سهرة سعيدة" الثلاثاء يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهنأ خصمه الجمهوري ميت رومني على حملته "الدينامية". وأمضى أوباما يومه في معقله شيكاغو قبل المشاركة في الأمسية الانتخابية الديمقراطية في قصر المؤتمرات في كبرى مدن ايلينوي (شمال)، بعد أن توجه في الصباح إلى أحد مكاتب حملته ليشكر المتطوعين.

وقال أوباما للصحافيين: "أريد أن أتوجه بالتهنئة إلى الحاكم رومني لحملته الدينامية. اعلم أن أنصاره ملتزمون ومتحمسون ويعملون جاهدين اليوم" مثل الديمقراطيين. وأضاف الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته بالقول: "إننا واثقون في أننا سنحصل على الأصوات اللازمة للفوز"، محذراً في الوقت نفسه من أن ذلك سيكون مرتبطاً "في نهاية المطاف بنسبة المشاركة".

وتابع بالقول: "لذلك أريد أن أحث الجميع في الجانبين على الاستفادة من هذا الحق الثمين (التصويت) الذي من أجله ناضل الكثيرون كي نحظى به". أما عن النتائج فقال أوباما: "أتحرق شوقاً لمعرفة النتائج. وأتوقع ان نمضي سهرة سعيدة. لكن مهما حصل أود أن أعبر عن امتناني لكل الذين ساندوني وكل الذين عملوا بكد من أجلي".

وألقى الرئيس اوباما آخر خطاب له في الحملة مساء الاثنين في ايوا (وسط) ولم يقرر أي تنقلات خارج شيكاغو الثلاثاء. وقد صوت في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر في معقله في إطار الانتخاب المسبق. أما منافسه رومني فقد أدلى بصوته صباح الثلاثاء في بلمونت بولاية ماساتشوسيتس (شمال شرق) وقرر القيام بجولات في اوهايو وبنسلفانيا (شرق) في مسعى أخير لإقناع ناخبي هاتين الولايتين اللتين قد تكونان حاسمتين.

ناخبو نيويورك يدلون بأصواتهم بأوراق الاقتراع

مع اختفاء أجهزة التصويت الإلكتروني في بعض مناطق مدينة نيويورك التي ضربها الإعصار ساندي، يصطف الآلاف من المواطنين في صفوف طويلة الثلاثاء للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مستخدمين أوراق الاقتراع. وتفاجأ الناخبون في المدينة الجامعية بنيويورك برؤية أوراق الاقتراع في مانهاتن السفلى. وكانت المنطقة، بالإضافة إلى نيوجيرسي وكونيكتيكت، أكثر المناطق تضرراً بالإعصار ساندي حيث انقطعت الكهرباء عدة أيام، ونقصت إمدادات الأغذية والوقود. وانشغل العديد من المواطنين في إعادة بناء منازلهم عن متابعة يوم الانتخابات.

ازدحام في مطار كليفلاند

حطت ما لا يقل عن ثلاث طائرات لمرشحي البيت الأبيض على المدرج نفسه في مطار كليفلاند بولاية اوهايو (شمال) التي تتواصل المساعي بشكل مكثف حتى اللحظة الأخيرة لاستمالة ناخبيها. وقد حطت طائرة ميت رومني على المدرج عند الساعة 11.15 صباحاً بالتوقيت المحلي. وفي الساعة 11.37 هبطت طائرة نائب الرئيس جو بايدن المرشح للمنصب نفسه على قائمة باراك أوباما بدورها لتتوقف على بعد مئات الأمتار من طائرة المرشح الجمهوري.

وفيما كان موكب سيارات نائب الرئيس يغادر المدرج متوجهاً إلى احد المطاعم حطت طائرة بول راين المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ميت رومني على المدرج نفسه في هذا المطار الواقع في قلب ولاية تعد من الولايات المحورية التي يمكن أن تحسم النتيجة. وقد أعلن المرشحان الجمهوريان الاثنين عن هذا التنقل في اللحظات الأخيرة لزيارة مراكز الحملة وحث أنصارهما على التوجه إلى صناديق الاقتراع. وجو بايدن كان في طريقه إلى شيكاغو لكن هذا التوقف لم يعلن مسبقاً للصحافيين.

وهي المرة الثالثة في خلال ثلاثة أيام تتلاقى فيها طائرتا ميت رومني وجو بايدن بعد تلاقيهما الاثنين في مطار دالس بولاية فرجينيا (شرق) والأحد في مطار كليفلاند نفسه.

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)