أوكرانيا ـ واشنطن تسمح باستخدام أسلحة أمريكية لضرب روسيا – DW – 2024/5/31
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا ـ واشنطن تسمح باستخدام أسلحة أمريكية لضرب روسيا

٣١ مايو ٢٠٢٤

سمحت واشنطن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف على الأراضي الروسية للدفاع عن مدينة خاركيف. وتعهدت ألمانيا بتقديم مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا.

https://p.dw.com/p/4gTi6
صورة لجو بايدن بتاريخ 27 أيار/مايو 2024
الرئيس الامريكي جو بايدنصورة من: Mandel Ngan/AFP

أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف في الأراضي الروسية بالقرب من منطقة خاركيف، ضمن شروط معينة، بعدما كان معارضاً لذلك، وفق ما أعلن مسؤول أميركي الخميس (30 أيار/مايو 2024). 

وقال المصدر إن "الرئيس كلّف فريقه التأكّد من قدرة أوكرانيا على استخدام أسلحة أميركية لشنّ هجوم مضادّ في منطقة خاركيف، وذلك للردّ عندما تهاجمها القوات الروسية أو تستعدّ لمهاجمتها"، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة لا تزال تعارض تنفيذ ضربات أوكرانية في عمق الأراضي الروسية. وتابع "موقفنا من حظر استخدام صواريخ أتاكمس ومنع الضربات في عمق روسيا لم يتغيّر".

ويصل مدى صواريخ أتاكمس البعيدة المدى التي زوّد بها الأميركيون أوكرانيا إلى 300 كلم.

وباتت خاركيف الواقعة شرقي أوكرانيا هدفاً لقصف شبه يومي يُشنّ خصوصاً من الأراضي الروسية. وروسيا التي شنّت هجوماً في هذه المنطقة في أوائل أيار/مايو تحرز تقدما ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص في العديد والذخائر.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ألمح الأربعاء إلى أنّ الولايات المتّحدة غيّرت موقفها في ما يتعلق بالضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية. وقال للصحافيين خلال زيارة لمولدافيا، الدولة المتاخمة لأوكرانيا، إنّه "في وقت تغيّرت فيه الظروف، وتغيّرت فيه ساحة المعركة، وبينما غيّرت روسيا الطريقة التي تدير بها عدوانها، فإنّنا قد تكيّفنا وأنا مقتنع بأنّنا سنواصل القيام بذلك".

ويأتي تبديل بايدن لموقفه بعد أسابيع من مباحثات لم يكشف عنها بين البيت الأبيض ومسؤولين كبار في الجيش الأميركي ووزارة الخارجية، في أعقاب بدء الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في 10 أيار/مايو. وطلبت كييف في 13 منه السماح لها باستخدام أسلحة أميركية لضرب أهداف في الأراضي الروسية، وأعطى بايدن موافقة مبدئية على ذلك في 15 أيار/مايو.

وعقد الرئيس الأميركي بعد ذلك اجتماعاً مع وزير خارجيته الذي زار كييف في وقت سابق من أيار/مايو، قبل أن يثبت في الأيام الماضية قراره الذي بقي سرياً الى أن أصبح نافذاً الخميس.

أوكرانيا تطالب حلف الناتو بتوفير مظلة دفاع جوية تشمل أغلب أراضيها، وألمانيا متحفظة

وأكد البيت الأبيض لأوكرانيا أن الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الأميركية ضد أراضي روسيا يرتبط حصراً بأهداف قريبة من الحدود بين البلدين والتي قد تكون موسكو تستخدمها لشنّ هجمات. وشدد المسؤولون الأميركيون على أنهم كانوا يتوقعون شنّ روسيا هجوماً جديداً، لكن تمّت عرقلته بفضل تدفق الأسلحة الأميركية الجديدة، ما يحول دون امكانية سقوط مدينة خاركيف.

ماذا عن مواقف الحلفاء؟

وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية. ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مستهل اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية دول الحلف الخميس إلى السماح لكييف بذلك. وقال "في الأسابيع والأشهر الأخيرة، وقعت غالبية المعارك العنيفة على امتداد الحدود بين روسيا وأوكرانيا". وأضاف "لذا أعتقد أن الوقت حان لإعادة النظر في بعض تلك القيود لتمكين الأوكرانيين من الدفاع حقاً عن أنفسهم".

وبدا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدّل موقفه الثلاثاء عندما قال إنه ينبغي السماح لأوكرانيا بـ"تحييد" قواعد في روسيا تستخدم لشن ضربات. في المقابل، تؤكد دول حليفة من بينها بريطانيا وهولندا إن لكييف الحق في استخدام أسلحة تلك الدول لضرب أهداف عسكرية في روسيا.

غير أن المستشار الألماني أولاف شولتس أكد أن على أوكرانيا التحرّك ضمن حدود القانون، وأن برلين لم تزوّد كييف بالأسلحة لاستخدامها في ضرب روسيا.

وتعهّد وزير الدفاع الألماني الخميس تقديم حزمة مساعدات عسكريّة جديدة بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا التي تُكافح في ساحة المعركة ضدّ القوّات الروسيّة، حسب ما قال متحدّث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس.

وذكر المتحدّث أنّ وزير الدفاع بوريس بيستوريوس أعلن عن هذه المساعدة خلال زيارة غير مُعلنة لمدينة أوديسا الساحليّة جنوبي أوكرانيا حيث أجرى محادثات مع نظيره رستم أوميروف. وأشار المتحدّث إلى أنّ الحزمة تشمل عمليّات تسليم في مجال "المدفعيّة والدفاع الجوّي والطائرات بلا طيّار والحماية (...)".

وبحسب تصريحات لبيستوريوس نقلتها وسائل إعلام ألمانيّة، فإنّ هذه الحزمة من الأسلحة، وبعضها جاهز للتسليم، تشمل عدداً كبيراً من الصواريخ لأنظمة الدفاع الجوّي المتوسّطة المدى من طراز إيريس-تي إس إل إم.

خ.س/ح.ز(أ ف ب، د ب أ)