إسرائيل تقصف "تحذيريا" موقعاً للجيش السوري لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973

أطلقت قوة إسرائيلية اليوم الأحد (11 تشرين الثاني / نوفمبر2012) النار باتجاه موقع عسكري سوري في هضبة الجولان، ردا على سقوط قذيفة هاون على إسرائيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن القوة الإسرائيلية ردت بإطلاق النار باتجاه بطارية مدافع هاون قريبة من الموقع السوري. وقال المتحدث العسكري ياؤوف موردخاي تعليقا على الحادث : "القواعد التي لدينا هي أن نرد على أي نيران تهددنا. ليس لدينا مصلحة في أن نكون محاصرين بين المسلحين والجيش السوري. نأمل في حماية مواطني الجولان من أي نيران عشوائية قد تصيبهم". وأشارت الإذاعة الإسرائيلية أن عدة رشقات من أسلحة خفيفة أطلقت من الأراضي السورية في وقت سابق اليوم باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية، في إطار إطلاق النار المتبادل بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة المسلحة. وذكرت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي أن القصف يعتبر تحذيرا من معاودة إطلاق النار. وأوضحت الوحدة أن إسرائيل بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة تحذر فيها بصورة أساسية القوات السورية من معاودة إطلاق نار باتجاه إسرائيل وحذرت من رد أكثر صرامة في المستقبل. ويعد هذا القصف الأول للقوات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ حرب عام 1973 .

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد سابقا في اثناء الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء "اننا نتابع عن كثب ما يجري على حدودنا مع سوريا، واننا مستعدون هناك ايضا لمواجهة اي تطور".

تواصل الاشتباكات وقصف مواقع المعارضة

ميدانياً، قال نشطاء من المعارضة إن طائرات هليكوبتر ومدفعية الجيش النظامي قصفت اليوم الاحد منطقة رأس العين قرب الحدود مع تركيا بعد أيام من سيطرة مقاتلي المعارضة على المنطقة خلال تقدم صوب شمال شرق البلاد. وونقلت رويترز عن نشطاء قولهم، إن طائرات هليكوبتر أطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة بشمال شرق البلاد. وبدا أن طلقات الدبابات كانت تصيب الجانب الغربي من رأس العين حيث تصاعد الدخان. كما بدا أن بعض طلقات المدفعية سقطت داخل الاراضي التركية. وفر معظم سكان البلدة الزراعية - التي تم تعريب اسمها من أصله الكردي سري كانيه في ظل حكم حزب البعث السوري إلى رأس العين - إلى تركيا بعد ان سيطرت قوات المعارضة على المنطقة في مسعى للسيطرة على المناطق الحدودية من قوات الأسد.

كما شن الطيران الحربي السوري غارات صباح اليوم، وذلك غداة سقوط 121 قتيلا جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي قال إن الطائرات المقاتلة قصفت صباح اليوم مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق). من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية أن الطيران الحربي "يحلق في سماء المدينة ويقصف منطقة البريد". كذلك أشار المرصد إلى أن أحياء عدة من مدينة دير الزور "تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية يرافقه تحليق للطيران الحربي".

في محافظة إدلب (شمال غرب)، تتعرض مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، إلى قصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض بلدة كورين في ريف المحافظة للقصف.

 وكان المرصد افاد عن وقوع اشتباكات منتصف ليل السبت - الاحد بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في مدينة حرستا في ريف دمشق. وفي حلب، أفاد المرصد عن سقوط قذائف منتصف الليل على أحياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.

ع.ج / ح.ز (د ب آ، رويترز، آ ف ب)