اردوغان يؤكد على مسار تركيا الجديد ضد "داعش"

أضفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصفة الرسمية اليوم الجمعة (26 أيلول/سبتمبر 2014)، على تبدل موقف بلاده لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" ليفتح بذلك الباب أمام مشاركة قريبة جدا في التحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة.

وفور عودته من الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أكد أردوغان في تصريح صحفي هذا التحول في الموقف التركي والذي بدأ بعد الإفراج في 20 أيلول/سبتمبر الجاري عن 46 من الرعايا الأتراك، الذين كان يحتجزهم تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ حزيران/ يونيو الماضي. وقال أردوغان لدى وصوله إلى اسطنبول "لقد تغير موقفنا الآن والمسار التالي سيكون مختلفا كليا". وأضاف "كما تعرفون، سيطرح على البرلمان مشروع تفويض على أن يناقش في الثاني من تشرين أول/ أكتوبر. وآمل في اتخاذ الإجراءات الضرورية فور إقراره. وهذا التفويض يجيز تدخل القوات المسلحة".

وكانت الحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا ترفض حتى الآن الانضمام للتحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم الإرهابي والذي بدأ هذا الأسبوع بقصف أهداف للمتطرفين في الأراضي السورية. وبررت الحكومة التركية التي تحوم شكوك حول دعمها للحركات المتطرفة المقاتلة في سوريا ومنها تنظيم "الدولة الإسلامية"، امتناعها عن المشاركة في التحالف بضرورة الحفاظ على حياة 46 من رعاياها الذين خطفهم التنظيم.

وبعد الإفراج عن الرهائن قبل ستة أيام، بدأ التغير في موقف تركيا إذ أعرب أردوغان عن ترحيبه بضربات التحالف في سوريا وأكد أيضا استعداد بلاده "لأي شكل من أشكال التعاون بما في ذلك العسكري والسياسي".

ا ف/ ع.خ (أ.ف.ب)