افتتاح الدورة الحادية والستين لمهرجان كان الدولي

تُفتتح مساء اليوم الأربعاء 14 مايو/آيار في مدينة كان الفرنسية فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الحادية والستين ويستمر المهرجان حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ومن المنتظر أن يشارك في المهرجان الدولي عدد من النجوم العالميين، من بينهم المخرج الأمريكي كلينت إيستود والممثلة الفرنسية كاترين دونيف.

حضور سينمائي ألماني قوي

ويتنافس على السعفة الذهبية هذا العام عدد من كبار نجوم هوليوود مثل ستيفن زودبيرغ، بالإضافة إلى بعض الأسماء الألمانية اللامعة على غرار المخرج الألماني فيم فيندرس. يشارك فيندرس بفيلمه ذو بليرمو شوتينغ (The Palermo Shooting)، الذي تم تصوير أحداثه في مسقط رأسه، دوسلدورف، ويروي الفيلم حياة مضطربة لمصور ناجح في عمله. الجدير بالذكر أن فيم فاندرس كان قد فاز بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه "باريس، تاكساس" (Paris, Texas) عام 1984.

ويتنافس على الفوز بمسابقة "نظرة ما" (un certain regard) الفيلم الألماني الذي يحمل عنوان "غيمة رقم 9"، أو (Wolke 9) للمخرج الألماني أندرياس دريزن، أحد أنحج المخرجين الألمان في الوقت الحالي. كذلك يشارك الفيلم الألماني "البارحة في عدن" (Gestern in Eden)، في مسابقة الأفلام القصيرة سينيفونداسيون (Cinéfondation).

من ناحية أخرى، تشارك الممثلة الألمانية ألكسندرا ماريا لارا كعضو في لجنة التحكيم لمسابقة السعفة الذهبية التي يرأسها الفنان الأمريكي شون بين. في حين يترأس لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" الألماني من أصل تركي فاتح أكين.

مشاركة دولية متنوعة

و تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي الدولي قد اختارت اثنين وعشرين فيلما للتنافس فيما بينها على الفوز بالسعفة الذهبية، جائزة المهرجان الرئيسية. وتتميز الأفلام المشاركة بطابعها الدولي المتنوع، وبتراجع سيطرة أفلام هوليوود، حيث يفتتح المهرجان بفيلم "العمى" للمخرج البرازيلي فيرناندو ميريليس، وتدور أحداثه حول مدينة يصاب سكانها بوباء فقدان البصر بشكل غامض.

من جهة أخرى، تعود السينما الإيطالية إلى المنافسة في المهرجان بعد غياب طويل، حيث يتنافس خلال هذه الدورة المخرجان الشابان ماتييو غاروني وباولو صورينتينو من إيطاليا على جائزة السعفة الذهبية وذلك بفيلم غومورا (Gomorra) حول المافيا الإيطالية وفيلم إيلديفو (Il Divo).

ويشارك فيلمان فرنسيان فقط في المسابقة وهما "قصة عن عيد الميلاد" (un conte de Noël) للمخرج الفرنسي أرنو ديلبيشين وفيلم "حدود الفجر" (la frontière de l'aube) للمخرج فيليب غاريل. ومن بلجيكا يعود الأخوان جان بيير ولوك داراين بفيلمهما الجديد "صمت لورنا".

ويشار إلى أن الأخوين كانا فاز بجائزة السعفة الذهبية مرتين من قبل وكانا صرحا قبيل انطلاق فعاليات المهرجان عن نيتهما في الفوز بالجائزة الرئيسية لمهرجان كان للمرة الثالثة.

في حين تقتصر مشاركة شرق آسيا خلال هذه الدورة على ثلاثة أفلام فحسب، حيث يتنافس فيلمان للمخرج الفلبيني بريانتي ميندوزا والسنغافوري إريك خو على جائزة السعفة الذهبية.بالإضافة إلى المخرج الصيني جيا شانجكي، الذي عُرف عالميا بتجسيده لمشكلات المجتمع الصيني المعاصر، وعاد إلى المهرجان بفيلمه الجديد "24 مدينة" (24 City).

كذلك تشارك إسرائيل بفيلم "رقصة فالس مع بشير" للمخرج آريفولمان وهو فيلم رسوم متحركة وثائقي عن غزو إسرائيل للبنان عام 1982.

من ناحية أخرى، يشارك عدد من الأفلام الجديدة خارج المسابقة الرسمية، على غرار فيلك «فيكي كرستينا برشلونة» للمخرج وودي ألين وفيلم "مارادونا" للمخرج أمير كوستوريكا. كما يعود المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبيرغ بالجزء الرابع من سلسلة أفلام "إنديانا جونز" و الذي يحمل عنوان "مملكة الجمجمة الكريستالية".