الأمم المتحدة تنتقد "عنف" حكومات الشرق الأوسط وأوباما يدينها

أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الجمعة (18 فبراير/ شباط) ردود الفعل "غير القانونية والمفرطة" التي تعتمدها الحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضد "مطالب مشروعة" للسكان.

وقالت بيلاي في بيان "إن الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا ينفجران غضباً"، مضيفة أن "طبيعة وحجم انتهاكات حقوق الإنسان التي سجلت في دول عدة في المنطقة رداً على الذين يتظاهرون سلمياً للدفاع عن حقوقهم الأساسية وحريتهم، تثير القلق".

ونددت المفوضة الأممية بالقتل وعمليات التوقيف الاعتباطية والتعذيب وحظر التظاهر والقيود المفروضة على شبكة الإنترنت التي حدثت في المنطقة، وعزت الاحتجاجات إلى "عقود تم خلالها إهمال تطلعات السكان إلى ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". ودعت نافي بيلاي حكومات الدول التي تحدث فيها اضطرابات إلى "إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية" بشكل عاجل.

وتواصلت الجمعة موجة احتجاجات عارمة ضد الأنظمة في عدد من الدول العربية، وذلك في أعقاب سقوط النظام الحاكم في كل من تونس ومصر. وواجهت السلطات في كل من اليمن، وليبيا، والبحرين، متظاهرين بالقمع العنيف، مما أدى إلى مقتل العشرات هذا الأسبوع.

أوباما يدين العنف وأوروبا تقدم مساعدات

من جهته أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدام العنف ضد متظاهرين في كل من البحرين، واليمن، وليبيا، التي تشهد منذ أيام احتجاجات واسعة. وفي الوقت نفسه دعا أوباما حكومات هذه الدول إلى ضبط النفس في التعامل مع المظاهرات التي تشهدها بلادهم.

وفي بيان مكتوب طالب الرئيس الأمريكي باحترام حقوق الشعوب، مشيراً إلى أنه يشعر "بالقلق العميق" إزاء التقارير الواردة من هذه الدول. وجاء في بيان أوباما أن "الولايات المتحدة تدين استخدام العنف من قبل حكومات هذه الدول ضد المحتجين المسالمين".

هذا ويتوقع أن يشارك مسؤولون رفيعو المستوى من عدة دول ومنظمات متعددة الأطراف في اجتماع دولي الأربعاء المقبل في بروكسل لتنسيق المساعدات لدول الشرق الأوسط، حيث تتزايد رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة.

وصرح دبلوماسي أوروبي الجمعة لوكالة فرانس برس أن هذا الاجتماع "سيكون أول تبادل لوجهات النظر للاطلاع على الوضع" ولجعل الجهود الحالية "أكثر تماسكاً".

وجاءت الدعوة إلى اللقاء بمبادرة من مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي من المفترض أن تتوجه الثلاثاء القادم إلى مصر في زيارة ستبحث المساعدات التي قد يقدمها الاتحاد الأوروبي لهذا البلد خلال الفترة الانتقالية الديمقراطية.

ورحبت بعثة الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل بهذه المبادرة، معلنة أنها تلقت دعوة الجمعة. وقال المتحدث باسمها فيكتور سيدابراس: "إننا نرغب بقوة في التنسيق مع شركائنا لدعم العمليات الانتقالية الديمقراطية" في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قدمت أمس الخميس مساعدة بقيمة 50 مليون دولار لمصر، فيما وردت أنباء عن نية الاتحاد الأوروبي لدفع 150 مليون يورو سنوياً بين عامي 2011 و 2013 للقاهرة.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي