منصورعباس- الإسلامي الذي قد يساهم في الإطاحة بنتنياهو – DW – 2021/6/4
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منصورعباس- الإسلامي الذي قد يساهم في الإطاحة بنتنياهو

٤ يونيو ٢٠٢١

تمكن خصوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الإطاحة به، ولو مؤقتا، لكن المفارقة أن الخصوم تكونوا من الأقلية العربية واليمين المتطرف في إسرائيل. ومن بين هؤلاء منصور عباس الذي ينتمي إلى الحركة الإسلامية الجنوبية.

https://p.dw.com/p/3uRt2
Mansur Abbas
صورة من: Abir Sultan/AP Photo/picture alliance

كانت لقطة تاريخية جمعت بين سياسي إسلامي من الأقلية العربية في إسرائيل وهو يقف مبتسما إلى جوار زعيم يهودي من اليمين المتطرف وحلفائه وذلك بعد لحظات من الموافقة على توليه رئاسة الوزراء ومنحه أغلبية حاكمة في البرلمان.

ساعد اشتراك الطرفين في الوقوف في وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في دفع منصور عباس إلى المسرح السياسي مساء يوم الأربعاء، إذ حقق الفصيل الإسلامي الصغير أغلبية بسيطة للأحزاب اليهودية التي تأمل في عزل نتنياهو أطول رؤساء الوزراء بقاء في السلطة في إسرائيل.

وستصبح القائمة العربية الموحدة أول حزب ينتمي للأقلية العربية التي تمثل 21 في المئة من سكان إسرائيل يشارك في حكومة إسرائيلية. ولم تحصل الحكومة بعد على موافقة برلمانية.

من يكون منصور عباس؟

ينتمي عباس لبلدة المغار التي يتألف سكانها من المسلمين والدروز، قرب بحيرة طبرية. وحزبه هو الجناح السياسي للفرع الجنوبي من الحركة الإسلامية في إسرائيل التي تأسست في العام 1971 وترجع أصولها إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ونحى عباس (47 عاما) جانبا خلافاته مع نفتالي بينيت رئيس الوزراء المقبل في الحكومة الجديدة والزعيم السابق لتنظيم كبير للمستوطنات اليهودية وأحد المدافعين عن ضم معظم الضفة الغربية المحتلة.

منصور عباس
منصور عباس خلال الحملة الانتخابيةصورة من: Mostafa Alkharouf/AA/picture alliance

وقال بينيت إن أي تحفظات ربما كانت لديه قد تلاشت لأنه لا توجد "كلمة قومية واحدة" في مطالب عباس. بينما يقول عباس الذي يعمل طبيب أسنان إنه يأمل في تحسين أوضاع المواطنين العرب الذين يشكون من التمييز وإهمال الحكومة لهم.

وقال في رسالة إلى أنصاره بعد توقيع اتفاق الائتلاف مع بينيت وزعيم المعارضة يائير لابيد إن فصيله قرر الانضمام للحكومة "من أجل تغيير توازن القوى السياسية في البلاد".

وقالت القائمة العربية الموحدة إن الاتفاق يقضى بتخصيص أكثر من 53 مليار شيكل (16 مليار دولار) لتحسين البنية التحتية والتصدي لجرائم العنف في المدن العربية.

وأضافت أن الاتفاق يتضمن أيضا بنودا لتجميد هدم البيوت التي بنيت دون تراخيص في قرى عربية ومنح بلدات البدو في صحراء النقب، والتي تعتبر معقلا للدعم الإسلامي، وضعا رسميا.

وقال عباس إنه عندما تتأسس الحكومة على دعم الفصيل العربي فإنه سيتمكن من التأثير فيها وتحقيق إنجازات للمجتمع العربي.

هل يصمد الائتلاف؟

قبل إقرار اتفاق الائتلاف، طلب عباس موافقة مجلس شورى الحركة الإسلامية الذي سبق أن وجه تصويت الحزب في البرلمان في قضايا حقوق المثليين وقضايا أخرى.

منصور عباس
قال عباس إنه عندما تتأسس الحكومة على دعم الفصيل العربي فإنه سيتمكن من التأثير فيها وتحقيق إنجازات للمجتمع العربي.صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance

كان حزب عباس قد انشق عن التحالف العربي الرئيسي في إسرائيل وهو القائمة المشتركة قبل انتخابات 23 مارس/ آذار وذلك بعد أن نادى دون أن يحقق أي نجاح بالعمل مع نتنياهو وفصائل يمينية أخرى لتحسين الأوضاع المعيشية للعرب.

وينتقد كثيرون من العرب نهج عباس ويتساءلون كيف له أن يبرر الانتماء لحكومة تفرض احتلالا عسكريا على أشقائهم الفلسطينيين في الضفة العربية وحصارا على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.

وقال موسى الزيادنة في بلدة رهط البدوية في جنوب إسرائيل إنه يجب الإشادة بعباس لتجربته نهجا جديد،ا لكن إذا نشبت حرب أخرى في غزة وهو مشارك في الحكومة فسيتعرض لضغوط للانسحاب منها.

وقال سامي أبو شحادة عضو القائمة المشتركة إن حزب عباس غيّر بشكل جذري مسلكه السياسي التاريخي بالانضمام إلى بينيت وقيادات يمينية أخرى ووصف ذلك بأنه "جريمة كبيرة جدا".

وأضاف أن بينيت كان رئيسا لمجلس يشاع الذي يمثل مظلة للمستوطنين وأن تأييد من وصفهم بأنهم خطرون معناه أن عباس اختار الوقوف مع اليمين المتطرف في المستوطنات "ضد مصالح شعبنا".

ولم تعلق القائمة المشتركة التي فازت بستة مقاعد في الانتخابات على قرار عباس المشاركة في الائتلاف.

وكان عباس قد أوقف مفاوضات الائتلاف بصفة مؤقتة خلال القتال الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل وفصائل في غزة الشهر الماضي والذي تسبب أيضا في حوادث عنف بين اليهود والعرب في إسرائيل. ودفعت حوادث العنف داخل إسرائيل عباس إلى القيام بزيارة تضامن إلى معبد تعرض للحرق.

ووصف بينيت تلك الواقعة بأنها نقطة تحول في وجهة نظره عن عباس. وقال للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية "رأيت شخصا لطيفا وشجاعا".

ع.إ/ص.ش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد