الجزائر تحصد أول الميداليات العربية في "بكين 2008"

أحرزت الجزائرية ثريا حداد باكورة الميداليات العربية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ29 التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين. وصحيح أن حداد تُوجت بالميدالية البرونزية في منافسات رياضة الجودو لوزن تحت 52 كيلوجرام فئة النساء، غير أن برونزية ثريا تتميز بنكهة خاصة، كونها أول الميداليات العربية في "بكين 2008"، وأيضاً كونها أول امرأة إفريقية تحرز ميدالية أولمبية في منافسات هذه الرياضة.

الذهبية كانت قاب قوسين أو أدنى

وكادت حداد من مواليد 30 أيلول/ سبتمبر 1984 أن تعانق الذهب، لولا تعثرها أمام الصينية جيان دونغمي التي نالت الذهبية؛ فقد فازت ثريا في 3 مواجهات متتالية جمعتها مع ماري مولر من لوكسمبورج في الدور الأول، والسنغالية هوترانس دييدهيو في الدور الثاني، والكورية الجنوبية كيم كيونغوك في الدور الثالث. مما اضطر حداد إلى خوض نهائي الترضية، حيث تغلبت على الكازاخستانية شولبان كالييفا.

تاريخ حافل في رياضة الجودو

وعقب فوزها بالميدالية البرونزية، اعترت حداد سعادة عارمة، على الرغم من عدم إحرازها الميدالية الذهبية التي كانت تحلم بها. وجاءت برونزية حداد لتكلل ثمرة جهود سنوات من ممارسة اللعبة، خاصة وأنها حققت حداد المركز التاسع في وزن 48 كيلوجرام في أولمبياد أثنيا 2004، الأمر الذي دفعها لبذل جهد أكبر وتطوير نفسها في رياضة الجودو؛ فأحرزت الميدالية البرونزية لوزن 48 كيلوجرام في بطولة العالم 2005، التي استضافتها القاهرة عام 2005. وفي بطولة العالم 2007، اكتفت حداد بالمركز السابع لوزن 52 كيلوجرام، ونالت المركز الثاني لوزن 52 كيلوجرام في كأس العالم عامي 2007 في هامبورج و2008 في باريس.

"العرب يملكون أبطالاً من مستوى عالٍ"

وفي حديث له لوكالة الأنباء الفرنسية، عبّر محمد مريجة رئيس الاتحاد الجزائري للجودو عن سعادته بميدالية حداد قائلاً : "إنها بحق مفخرة للجزائر والعرب". وذكر أن البطلة الجزائرية كانت تستعد لهذا الحدث الأولمبي منذ 4 سنوات. كما تمنى مريجة أن تشكل هذه الميدالية حافزاً ودعماً لكل الرياضيين الجزائريين والعرب المتواجدين في بكين للحصول على ميداليات، خاصة وأن "العرب يملكون أبطالاً من مستوى عالٍ بإمكانهم الصعود الى منصة التتويج".