" الحرب الإلكترونية" في المواجهة العسكرية بين إسرائيل وقطاع غزة – DW – 2012/11/20
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

" الحرب الإلكترونية" في المواجهة العسكرية بين إسرائيل وقطاع غزة

حازم بعلوشة٢٠ نوفمبر ٢٠١٢

احتلت وسائل الإعلام الاجتماعي موقعاً متقدماً في المواجهة العسكرية الدائرة بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة بالتوازي مع العمليات العسكرية على الأرض، لتحقيق اكبر نصر إعلامي ممكن محلياً وإقليمياً ودولياً

https://p.dw.com/p/16lfE
ISRAEL/GAZA BORDER, ISRAEL- NOVEMBER 19: (ISRAEL OUT) An Israeli soldier sits in his tank in a deployment area on November 19, 2012 on Israel's border with the Gaza Strip. The death toll has risen to at least 85 killed in the air strikes, according to hospital officials, on day six since the launch of operation 'Pillar of Defence.' (Photo by Uriel Sinai/Getty Images)
صورة من: Getty Images

اتخذ الفلسطينيون والإسرائيليون، كل من موقعه، حصنه المنيع، واستحضر أسلحته المكونة من الكمبيوتر المتصل بالانترنت، أو الهاتف الذكي، لمواجهة خصمه و لإلحاق اكبر الضرر به، وممارسة المواجهة المباشرة بينهما في العالم الافتراضي على الانترنت.

و يحاول كل طرف بما لديه من أسلحة، متمثلة في المعلومات والصور والفيديوهات وروابط الكترونية استخدامها في مواجهة خصمه، و إلحاق الهزيمة به من خلال إيصال اكبر كمية ممكنة من المعلومات إلى اكبر عدد ممكن من الجمهور وضمان إعادة نشرها.

تويتر أطلق الشرارة الأولى

وقال الجيش الإسرائيلي في حسابه الرسمي على تويتر الساعة الثالثة والنصف من ظهر يوم الأربعاء الماضي (14نوفمبر/ تشرين الثاني) : "جيش الدفاع الإسرائيلي، بدأ حملة عسكرية واسعة ضد مواقع و نشطاء الإرهاب في قطاع غزة، وستركز على أهداف تابعة  لحركتي حماس والجهاد الإسلامي" إيذاناً ببدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، قبل إصدار أي بيان رسمي أو تصريح صحفي.

***Achtung: Nur zur Berichterstattung über diesen Tweet verwenden!*** Screenshot of Tweet made by IDF as announced military operation against Gaza on Twitter *** November 2012
الاعلان عن عملية عامود السحاب انطلق على تويتر أولاً.صورة من: DW/A.Tauqueer

وبدأ الحساب الخاص على موقع تويتر والتابع لكتائب القسام باللغة الانجليزية في مواجهة "التغريدات" الإسرائيلية على حساب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في محاولة لنشر المعلومات من جانبها الفلسطيني، وعدم حصر المعلومة بالجانب الإسرائيلي فقط .

وقالت كتائب القسام " أيادينا المباركة ستصل إلى قادتكم وجنودكم في كل مكان، لقد فتحتم أبواب جهنم على أنفسكم"، كرد على ما نشره الجيش الإسرائيلي بقوله " ننصح نشطاء حماس سواء القادة أو العناصر، بإظهار وجوههم على وجه الأرض في الأيام القادمة".

وأوضحت يولا بابياك الخبيرة في الإعلام الاجتماعي، المقيمة في العاصمة الألمانية في حديث مع DWعربية، أن الإسرائيليين والفلسطينيين أصبحوا أكثر اهتماماً بالإعلام الاجتماعي من أجل الحصول على أكبر دعم ممكن حولهم في ظل المواجهة العسكرية بينهم.

فيما اعتبر الخبير في الإعلام الاجتماعي اللبناني سفيان ذبيان أن الإعلام الاجتماعي، لاسيما تويتر، أعطى مساحة واسعة للفلسطينيين في ظل اعتقادهم بانحياز الإعلام التقليدي الغربي لإسرائيل، لنشر الصورة من على الأرض.

المواطن العادي أصبح صحفياً

ولم تقتصر المعلومات المنتشرة على وسائل الإعلام الاجتماعي، من تويتر و يوتيوب و  فيسبوك على الصحفيين التقليدين، بل أصبح كل من لديه حساباً متصلا بالانترنت على نشر المعلومات والصور و الأخبار من كل مكان، بشكل اقرب من الصحفيين العاملين مع وسائل الإعلام التقليدية.

وقالت بابياك إن " هناك عدم توازن في حجم المعلومات القادمة من غزة، والقادمة من إسرائيل بسبب عدم قدرة النشطاء في غزة على البقاء دائماً على الانترنت لطبيعة الظروف هناك، من انقطاع للتيار الكهربائي، وقرب القصف منهم"

وأضافت " ولكن في ذات الوقت، يحقق النشطاء الفلسطينيون وكذلك الصحفيين العاملين من قطاع غزة انتشاراً واسعاً على تويتر و فيسبوك، حيث أصبحت "الهاشتاج" الأكثر انتشاراً حالياً على تويتر "غزة تحت القصف" GazaUnderAttack" في حساب تويتر.

بينما حقق "هاشتاج" اسم العملية الإسرائيلية عامود السحاب "PillarOfDefense" انتشاراً أيضا في بداية العملية، إلا أنه سرعان ما سيطرت التغريدات القادمة من غزة على حساب تويتر.

***Achtung: Nur zur Berichterstattung über diesen Tweet verwenden!*** Screenshot of tweet and Reply from IDF and Qassam Brigades about Pillar of Defense military operation in Gaza *** November 2012
كتائب القسام والجيش الاسرائيلي في منافسه حادة لكسب التأييد.صورة من: DW/A.Tauqueer

كم هائل من المعلومات

ورأت بابياك أن حجم وكم المعلومات الهائل قد يشوبه بعض الأخطاء، ويحتاج إلى تدقيق. و قد يستخدم كل طرف الدعاية و"الحرب النفسية" في مواجهة خصمه، ونشر معلومات وصور غير حقيقية.

واستدركت في ذات الوقت أن الصحفيين التقليديين الذين يمكثون في غزة يحققون أكبر قدر ممكن من المتابعة لمصداقيتهم في نشر الأخبار والصور بشكل أكبر، بينما يحقق النشطاء من الطرفين متابعة ولكن بدرجة اقل، مما قد يدفع المتابع من الخارج إلى قراءة ومتابعة أكثر من حساب للتأكد من المعلومات الواردة من طرف معين، كأحد الوسائل الناجعة للتحقق.

هي الحرب النفسية

وقال الخبير اللبناني ذبيان إن "الحرب الإلكترونية هي بالدرجة الأولى حرب نفسية، من اجل تعزيز المعنويات، ومن اجل فضح الانتهاكات في حال كان هناك تعتيم إعلامي"، مشيراً إلى أن بعض مواقع الإعلام الاجتماعي قد تحذف بعض الصور أو الفيديوهات المنشورة بسبب ضغوطات معينة.

وينشر المستخدمون صوراً لأطفال قتلوا بسبب الصورايخ الإسرائيلية، من اجل الحصول على التعاطف العالمي، بينما ينشر المستخدمون الإسرائيليون صوراً للأضرار التي تسببها القذائف الفلسطينية، وحالة الخوف والرعب التي تصيب السكان.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد