الحكومة الألمانية ترفض انتقادات بشأن سياستها ازاء الأزمة الليبية – DW – 2011/8/26
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحكومة الألمانية ترفض انتقادات بشأن سياستها ازاء الأزمة الليبية

٢٦ أغسطس ٢٠١١

أبدت الحكومة الألمانية رفضها لانتقادات بشأن سياستها إزاء الأزمة الليبية التي تأجج الجدل من جديد حولها في ألمانيا. وبرلين تعيَن سفيرا جديدا في طرابلس وتؤكد ثقتها في قدرة الحكومة الليبية المقبلة على حفظ الأمن في البلاد.

https://p.dw.com/p/12ORj
فيسترفيله اصبح محط الانتقاداتصورة من: dapd

رفضت الحكومة الألمانية الانتقادات الموجهة لوزير خارجيتها غيدو فيسترفيله بسبب سياسته تجاه الأزمة الليبية. وأعلن كريستوف شتيغمانس نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة أن التوافق كان بنسبة مائة في المائة داخل أروقة الائتلاف الحاكم في هذه القضية. وأضاف شتيغمانس أنه من الواضح أن كل الحديث عن خروج الحكومة عن مسارها أو عن عزلة ألمانيا يفتقر إلى أي أساس موضوعي.

وكان فيسترفيله واجه انتقادات خلال الأيام الماضية لدفاعه عن امتناع بلاده عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا. وأوضح شتيغمانس أن الحكومة قررت اتخاذ هذا الموقف بناء على "علم جيد وبضمير مستريح"، مشيرا إلى تقدير الحكومة الألمانية لعمل شركائها في حلف شمال الأطلسي.

وفي سياق آخر أعلن وزير الخارجية الألماني تعيين سفير ألماني جديد في طرابلس، وهو السفير راينر ايبارلي الذي كان يشغل منصب سفير لبلاده في الخرطوم، وكان وزير الخارجية الألماني قد افتتح في يونيو/حزيران الماضي مكتب تعاون في بنغازي. ويذكر أن الخارجية الألمانية أعلنت أمس أن السفير الليبي المعتمد لديها في برلين قد غادر ألمانيا.

الجدل مازال محتدماً في ألمانيا حول الأزمة الليبية

وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قد رفض الانتقادات التي وجهها المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول (1982-1998) للسياسة الخارجية لألمانيا. وقد جاءت انتقادات كول في سياق مقابلة مع مجلة "انترناتسيوناله بوليتيك"، حيث أتهم حكومتي المستشارة أنغيلا ميركل والمستشار السابق غيرهارد شرودر بعدم امتلاكهما "بوصلة سياسية". وحذر كول من خطر فقدان ألمانيا لأهميتها على مستوى العالم بسبب هذه السياسة معربا عن أسفه لتجنب الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارة ألمانيا خلال رحلته الأوروبية الأخيرة التي زار خلالها بولندا وفرنسا.

Libyen französischer Gazelle Helikopter
رفضت ألمانيا المشاركة في العمليات العسكرية التي يخوضها حلف الأطلسي في ليبياصورة من: picture alliance/dpa

ومن جهته دافع فيسترفيله عن موقف بلاده التي امتنعت عن التصويت على القرار الدولي الخاص بليبيا، وعن رفض برلين إرسال جنود ألمان للمشاركة في العملية العسكرية التي يخوضها حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وقال وزير الخارجية الألماني إنه لا يمكن التهوين من شأن السياسات العقابية التي طبقتها بلاده بحق النظام الليبي. وطالب فيسترفيله ببناء شراكات استراتيجية مع مراكز القوى الجديدة في العالم "بوصفنا بلد مصدِّر وكبلد يعيش على الشبكة الدولية لكن دون أن يعني ذلك أن نتنكر لحلفائنا.

" الحكومة الليبية المقبلة ستكون قادرة على الاضطلاع بأمن البلاد"

وفي سياق متصل أعرب وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيرعن اعتقاده بأن التكهنات حول مهمة محتملة للجيش الألماني في ليبيا هي من قبيل "التضليل". وأشار دي ميزير وفي كلمة له بالأكاديمية الاتحادية للسياسات الأمنية في برلين اليوم الجمعة إلى ارتكاب المجتمع الدولي أخطاء في تقدير حقيقة الوضع في ليبيا. وتحدث الوزير الألماني عن ثلاثة أخطاء ارتكبها المجتمع الدولي، وتتمثل في "التهوين المبالغ فيه" بشأن العقيد الليبي معمر القذافي أول الأمر ثم "التهويل المبالغ فيه" بشأنه لاحقا ثم "قولنا إن الأزمة ستستمر لفترة طويلة ولن يكون هناك أي تغييرات مطلقا، وفي أسبوع واحد فتحت طرابلس".

وفي مقابلة معه صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة استبعد وزير الدفاع الألماني أن تكون هناك ضرورة لنشر قوات سلام دولية مستقبلا في ليبيا. وأضاف دي ميزير:"أتوقع أن الحكومة الليبية المقبلة سيكون بمقدورها الاضطلاع بنفسها بأمن البلاد ولن تكون في حاجة إلى مساعدة من الخارج". وأعرب دي ميزير عن أمله بأن لا يوجه طلب إلى بلاده للمشاركة في مثل هذه المهمة في ليبيا. وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الصادرة اليوم صرح دي ميريز أنه سيتم دراسة مثل هذا الطلب في حال توجيه إلى بلاده وذلك في إطار مصالح البلاد الذاتية ومسؤوليتها الدولية. واستطرد الوزير الألماني حديثه قائلا إن بعض المحللين في الغرب توقعوا نشوب حرب أهلية طويلة الأمد في ليبيا، لكن لحسن الحظ لا توجد نذر لمثل هذه الحرب.

( م ا/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد