الخارجية الألمانية تؤكد مقتل مواطنة ألمانية في تونس

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية الثلاثاء 26 أغسطس آب 2014، أن مواطنة ألمانية قتلت في تونس بعد إعلان المسؤولين التونسيين أن الشرطة قتلت فتاتين فجر السبت للاشتباه بأن سيارتهما كانت تقل مجموعة مسلحة. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية لوكالة فرانس برس أن الوزارة "تؤكد للأسف بأن مواطنة ألمانية أصيبت بجروح قاتلة في مدينة القصرين في تونس". وقالت إن "السفارة الألمانية في تونس على اتصال بأقاربها والسلطات المعنية كما تسعى للحصول على توضيح سريع" لما حدث.

وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن المرأة تحمل الجنسيتين الألمانية والتونسية وعمرها 24 عاما وكانت برفقة قريبتها التي قتلت في نفس الحادث. والسبت ذكرت وزارة الداخلية التونسية أن الفتاتين قتلتا برصاص دورية أمنية فجر السبت في مدينة القصرين وسط غرب البلاد التونسية على الحدود مع الجزائر، بعد الاشتباه في أن سيارتهما التي رفضت أوامر بالتوقف، كانت تقل "مجموعة مسلحة".

وقالت الوزارة في بيان إن السيارة كانت "تسير بسرعة كبيرة فأشير عليها بالوقوف .. إلا أنها لم تمتثل للوقوف وواصلت سيرها ما أجبر الأعوان (عناصر الأمن) على إطلاق النار صوبها ما أدى إلى إصابة فتاتين كانتا في السيارة توفيتا بعد ذلك". وأضافت الوزارة انه قبل الحادثة، وردت على أجهزة الامن "معلومة قدمت من أحد المواطنين حول مجموعة مسلحة تتنقل في اتجاه مدينة القصرين عبر طريق العريش" الذي كانت سيارة الفتاتين تسلكه. ولم تكشف الوزارة عن جنسية الفتاتين.

وقد نصحت وزارة الخارجية الألمانية الرعايا الألمان باجتناب مناطق تونسية تشهد أحيانا أحداث مسلحة، وتقع على الحدود مع الجزائر، بمنطقة القصرين في محيط سلسلة جبال الشعانبي. كما تضمن البيان الذي نشر على موقع السفارة الألمانية بتونس على الانترنت، نصحا للرعايا الألمان وبشكل مستعجل على تجنب زيارة مناطق الحدود التونسية الليبية.

ومن جهته قال أشرف حنديري، ابن خال الفتاتين، إنه كان معهما ساعة الحادثة، وأن سائقة السيارة رفضت أوامر بالتوقف لانها اشتبهت في أن عناصر دورية الأمر هم "إرهابيون". وكان متحدث باسم السفارة الألمانية بتونس قد أعلن أمس الاثنين إن سلطات بلاده تبحث في ملابسات الحادث المأساوي الذي أدى إلى مقتل فتاة ألمانية وقريبتها بتونس برصاص قوات الأمن.

وتقع مدينة القصرين قرب جبل الشعانبي الذي يتحصن فيه منذ نهاية 2012 مسلحون، تقول السلطات إنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنهم قتلوا عشرات من عناصر الأمن والجيش.

م.س / ع.ش( أ ف ب، دب أ)