الدردشة الالكترونية شبكة لاصطياد الأصدقاء – DW – 2006/2/18
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدردشة الالكترونية شبكة لاصطياد الأصدقاء

دويتشه فيلّه ١٨ فبراير ٢٠٠٦

يبدو ان الدردشة الالكترونية أصبحت تحتل مكاناً متميزاً في حياة الشباب المعاصر اليوم، وسمة من سمات حياتهم. تتعدد أغراض استخدام الدردشة، ابتداءً بمناقشة الواجبات المدرسية بين التلاميذ وانتهاءً بعقد الصداقات في أنحاء العالم

https://p.dw.com/p/80Dg
تضاعف عدد مستخدمي غرف الدردشة في المانيا خلال العام المنصرمصورة من: Bilderbox

تعد الدردشة الالكترونية (التشات) من السمات المميزة التي تطغى على حياة الشباب اليوم. فبعد ان كان كل من البريد الالكتروني (ايميل) والرسائل النصية القصيرة (SMS) من وسائل التواصل المهمة بينهم، أضحت الدردشة الأهم من بين هذه الوسائل. فالاتصال السريع عبر جهاز الكومبيوتر أصبح الأقرب إلى نفوس الشباب اليوم، ليس للتواصل مع الأصدقاء في جميع إنحاء العالم فحسب، بل حتى لمراجعة الواجبات المدرسية بين تلاميذ المدارس، الأمر الذي دفع شركات خدمة الهاتف النقال للتفكير في تقديم هذه الخدمة على شبكاتها ليصبح بإمكان الشباب الدردشة عبر الهاتف النقال.

تبادل للأفكار والمشاعر

Weltinformationsgipfel Tunis Internetcafé in Frankfurt
تبادل الافكار عبر الشبكة الالكترونيةصورة من: AP

وللدردشة الالكترونية لغتها الخاصة بها، فهناك العديد من المختصرات التي لا تتعدى بضعة حروف ولكنها في واقع الأمر تعبر عن جملة أو جمل كاملة من كلامنا اليومي، ناهيك عن الرموز والرسوم والصور الصغيرة التي تعبر عن مشاعر المستخدمين، لأنها تضمن سرعة الاتصال بينهم، وهو من الأشياء الرئيسة التي تغري الشباب في الإقبال على هذه الخدمة. وعن إقبال الشباب هذا على استخدام الدردشة يرى رومان اسادوزامان، صاحب احد مقاهي الانترنيت في مدينة بون الألمانية، ان ما يغري الشباب للإقبال على استخدام تقنية الدردشة الالكترونية هو الإمكانية التي تتيحها هذه الخدمة في الالتقاء بأشخاص من أماكن مختلفة في هذا العالم، ويضيف قائلاً: "ان الدردشة الالكترونية هي طريق للتلاقي وتبادل الأفكار."

وهناك ثلاثة أصناف من الدردشة: الأولى هي خدمة "التراسل المباشر" عبر برنامج الماسنجر، وهي الخدمة الوحيدة التي تقدمها مؤسسة MSN، وهي المؤسسة الرائدة في ألمانيا في هذا المجال. ويعد هذا النوع الأكثر شيوعاً بين الشباب، إذ أنهم يتواصلون فيما بينهم في نطاق مغلق، الأمر الذي يجعله شبيهاً باستخدام الهاتف خصوصاً مع إدخال إمكانية الاتصال الصوتي والمرئي. إضافة إلى ذلك فهنالك "غرف الدردشة" المفتوحة أمام أي شخص يرغب في دخولها، حيث يمكن للمستخدم التواصل مع جميع الموجودين في الغرفة. والنوع الثالث هو الغرف المغلقة التي تقدم خدماتها لأشخاص محدودين فقط.

إقبال متزايد

Surfende Chinesin mit Thumbnail
الدردشة تأخذ اشكال واغراض مختلفةصورة من: AP

وعن سبب إقبال الشباب على استخدام الدردشة يرى عالم الاتصالات الألماني يؤاخيم هوفلش من جامعة ايرفورت، الذي انشغل طويلاً بمتابعة غرف الدردشة المختلفة، ان التوجه إلى الآخر هو من المسائل المهمة عند الشباب. فالشاغل الرئيسي لأوقات الفراغ عند الشباب هو التقاء الأصدقاء. وبما ان الأصدقاء يتواجدون في غرف الدردشة أيضا فيمكن أذن الالتقاء بهم. ولكن هوفلش يرى خطورة في الإفراط في استخدام غرف الدردشة، الأمر الذي من شأنه ان يسبب ضياع الشباب في هذا العالم الالكتروني، كما ان غالبية الشباب تعتبر غرف الدردشة "منطقة محمية"، كما يقول هوفلش، فيعمدون إلى تقديم أعمار اكبر أو أصغر من أعمارهم الحقيقية لرغبتهم في دخول عالم الكبار أو الحديث الى صغار العمر، رغبة في أداء دور آخر يختلف عن دورهم ووضعهم الحالي في العالم الواقعي.

الميل إلى استخدام الدردشة كوسيلة اتصال يبرز واضحاً بين الشباب الألماني. فقد أشارت إدارة خدمة MSN للدردشة التابعة لشركة مايكروسوفت ان عدد المستخدمين في ألمانيا قد تضاعف في العام الماضي، فهو يصل اليوم إلى 4,6 مليون مستخدم. وإضافة إلى ذلك فان الشباب الألماني يستخدم العديد من مشغلات الدردشة الأخرى كالياهو والسكايب واي سي كيو، كما يقول هوفلش.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد