السعودية "ترفع يدها"عن الوساطة في لبنان وسط مخاوف من انقسام داخلي – DW – 2011/1/19
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السعودية "ترفع يدها"عن الوساطة في لبنان وسط مخاوف من انقسام داخلي

١٩ يناير ٢٠١١

بعد بذلها مع سوريا جهوداً حثيثة لتهدئة الوضع السياسي المتأزم في لبنان بسبب المحكمة الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، أعلنت المملكة العربية السعودية انسحابها من الوساطة وحذرت من انفصال محتمل في لبنان.

https://p.dw.com/p/zzYV
حذر وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل من أن الأزمة السياسية في لبنان قد تفضي إلى انقسام لا يحمد عقباهصورة من: AP

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مقابلة مع قناة العربية الفضائية اليوم الأربعاء (19 يناير/ كانون ثاني) أن الوضع في لبنان "خطير"، مشيراً إلى أن المملكة "رفعت يدها" عن الوساطة التي أجرتها مع سوريا لحل الأزمة في لبنان.

وقال الأمير سعود لقناة العربية: "إن خادم الحرمين الشريفين اتصل مباشرة ... بالرئيس السوري (بشار الأسد)، فكان الموضوع بين الرئيسين الالتزام بإنهاء المشكلة اللبنانية برمتها ولكن لم يحدث ذلك"، مشيراً إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز "رفع يده" عن هذا الاتصال."

واعتبر سعود الفيصل أنه "إذا وصلت الأمور إلى الانفصال، وتقسيم لبنان، انتهى لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والفئات المختلفة". هذا ويشهد لبنان جواً سياسياً متشنجاً بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من الحكومة، وسقوطها على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وباغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.

Scheich Hassan Nasrallah in Libanon
التقى حسن نصر الله كلاً من وزيري خارجيتي قطر وتركيا، في محاولة مجددة لاحتواء الوضع في لبنان على خلفية القرار الظني لمحكمة الحريريصورة من: AP

وكانت الحكومة السعودية قد حذرت مطلع هذا الأسبوع القوى السياسية في لبنان من مخاطر حصول فتنة واضطرابات بعد سقوط الحكومة. يذكر أن حزب الله يتوقع أن توجه المحكمة الاتهام إليه في حادثة الاغتيال، ويطالب بوقف التعامل مع المحكمة، بينما يتمسك بها فريق سعد الحريري من أجل "تحقيق العدالة".

وفي سياق متصل أعلن حزب الله في بيان صحفي أن أمينه العام حسن نصر الله بحث مع وزيري خارجية قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، وتركيا، أحمد داود أوغلو، "الحلول المطروحة" للأزمة السياسية في لبنان.

وأوضح البيان أن نصر الله استقبل الوزيرين بحضور المعاون السياسي للأمين العام، حسين الخليل، دون تحديد تاريخ اللقاء، الذي يرجح أن يكون قد عقد مساء الثلاثاء. وذكر البيان: "جرى التداول في الأزمة السياسية الراهنة في لبنان وخصوصاً موضوعي المحكمة الدولية والحكومة الجديدة، وتم استعراض الأفكار والحلول المطروحة."

ويخشى مراقبون من أن يتحول التشنج السياسي في لبنان إلى توتر أمني، خصوصا عقب صدور القرار الظني في جريمة الحريري. وبذلت سوريا، التي تدعم حزب الله، والسعودية، التي تساند الحريري، جهوداً منذ الصيف الماضي لتهدئة التوترات منذ اغتيال الحريري، لكنها باءت بالفشل وأدت إلى تبادل طرفي النزاع في لبنان الاتهامات حول فشل جهود الوساطة.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات