العراقيون في دول الجوار بين مخاوف العودة إلى الوطن وهاجس الترحيل

اعتبر المنسق المساعد لشؤون اللاجئين في السفارة الأمريكية دان كنكامت في تصريحات صحفية أن عدد اللاجئين العراقيين في دول الجوار، أي في سوريا والأردن وتركيا تراجع بنسبة 30 في المائة في السنوات الأخيرة.

وربط المتحدث في تصريحاته لصحيفة "الصباح" الحكومية بين تراجع عدد اللاجئين في دول الجوار والرغبة في عودتهم الى بلادهم معتبرا أن "عودة اللاجئين إلى العراق يشكل دليلا على استتاب الوضع الأمني في البلاد".

كما أضاف كنكامت أن حكومة الولايات المتحدة تعمل جاهدة من أجل المساهمة في حل قضية اللاجئين والنازحين العراقيين حيث يبلغ عددهم حوالي مليون وثمان مائة ألف لاجئ عبر تقديم دعم مالي لمؤسسات الأمم المتحدة العاملة في مستوى 387 مليون دولار. وأشار المتحدث إلى خطط التعاون والتنسيق مع عدد من المؤسسات العراقية لتوفير المساعدات الإنسانية للعائلات المهاجرة بهدف تشجيعها على العودة إلى بلاد الرافدين من خلال تحركات منظمات المجتمع المدني.

"ضرورة تطوير إستراتيجية مستقبلية لدعم النازحين واللاجئين"

وفي الوقت الذي تحدث فيه المسئول الأمريكي كنكامب عن إستراتيجية مستقبلية لدعم النازحين واللاجئين تركز على تشجيع العودة للعائلات الراغبة في ذلك وتوفير حياة كريمة لأفرادها"، حذر المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس من العودة غير الطوعية للاجئين العراقيين إلى بلادهم قبل استتباب الأمن في العراق. كما دعا غوتيريس المجتمع الدولي إلى استضافة أعداد أكبر من اللاجئين وتسهيل عملية ترحيلهم إلى مواطنهم الجديدة.

يشار إلى أن العراقيين يحتلون المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين في العالم حيث حصل مليون وثمان مائة ألف منهم على حق اللجوء في سوريا والأردن ولبنان ومصر وتركيا . كما تعهدت بعض الدول باستقبال إعداد منهم مثل الولايات المتحدة التي قبلت حتى الآن لجوء 47 ألف عراقيا، إضافة إلى كندا والسويد وألمانيا وبعض الدول الأخرى.

(أ.ل/د.ب.ا، أ.ف.ب)

مراجعة: لؤي المدهون