العفو الدولية توثق انتهاكات سافرة في "أحلك الأوقات في أبين" – DW – 2012/12/4
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العفو الدولية توثق انتهاكات سافرة في "أحلك الأوقات في أبين"

٤ ديسمبر ٢٠١٢

اتهمت منظمة العفو الدولية تنظيم القاعدة وبدرجة اقل القوات الحكومية اليمنية، بارتكاب انتهاكات "سافرة في محافظة ابين بجنوب اليمن خلال فترة سيطرة التنظيم المتطرف على المحافظة وأثناء المعارك التي شنها الجيش لاستعادتها.

https://p.dw.com/p/16vIL
A Yemeni boy and other protestors are blocked by soldiers during a demonstration demanding the removal of former President Ali Abdullah Saleh's relatives and allies from key military and security positions they still hold in Sanaa, Yemen, Friday, Aug. 3, 2012. (Foto:Hani Mohammed/AP/dapd)
صورة من: AP

ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية مخصص لمنطقة ابين اليمنية التي سيطر عليها مقاتلو "أنصار الشريعة" التابعين للقاعدة بين أيار/مايو 2011 وحزيران/يونيو 2012، ان انتهاكات "سافرة" و"مثيرة جدا للقلق" تشمل خصوصا الإعدامات الميدانية وعمليات الجلد وبتر الأطراف والصلب مارسها متطرفون من خلال "محاكم شرعية". وقال مدير المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط فيليب لوثر في التقرير الذي نشر تحت عنوان "أحلك الأوقات في أبين"، ان المحافظة الجنوبية الساحلية "شهدت كارثة إنسانية" خلال فترة السيطرة عليها من قبل القاعدة والمعارك لاستعادتها، ما أسفر عن نزوح أكثر من 250 إلف شخص.

واعتبر لوثر انه يتعين على الحكومة اليمنية أن تتأكد من قيام لجنة التحقيق الخاصة التي أعلن عنها رسميا في أيلول/سبتمبر، بالعودة إلى "الانتهاكات الصادمة" التي شهدتها ابين. وأضاف أن "المأساة في ابين ستقض مضجع اليمن لعقود ما لم تتم محاكمة المسؤولين وتعويض الضحايا وعائلاتهم".

وتمكن مقاتلو أنصار الشريعة من السيطرة في أيار/مايو 2011 على زنجبار عاصمة ابين وعلى معظم مدن وقرى محافظة ابين، وبدأوا يمارسون فيها ما يشبه سلطة الأمر الواقع، وذلك تزامنا مع الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وتوسعت سيطرة أنصار الشريعة إلى مناطق واسعة في جنوب وشرق اليمن. ونجح الجيش في حزيران/يونيو الماضي بطرد المتطرفين من ابين بعد حملة عسكرية كبيرة.

وذكر تقرير منظمة العفو التي زار وفد منها ابين، ان المسلحين المتطرفين ارتكبوا انتهاكات من خلال "المحاكم الشرعية". وقامت هذه المحاكم "بفرض عقوبات قاسية وغير إنسانية ومذلة على المجرمين الفترضين والجواسيس المفترضين والأشخاص الذين تجاوزوا المعايير الثقافية، وشمل ذلك الإعدامات الميدانية وبتر الاطراف والجلد".

وعقب بسط جماعة أنصار الشريعة سلطتها على أبين وتوسيع نطاق سيطرتها لتشمل مناطق أخرى في الجنوب، شنَّ الجيش اليمني عدة هجمات لاستعادة سيطرته على المنطقة، وبلغت تلك الهجمات ذروتها في الهجوم الرئيسي في 12 مايو/أيار، الذي استخدم فيه سلاح الطيران والمدفعية. وبحلول نهاية يونيو/حزيران 2012، نجحت القوات الحكومية في دحر الجماعة المسلحة من أبين والمناطق المجاورة.

وقد قامت القوات الحكومية بحسب المنظمة باستخدام "اسلحة ميدانية غير ملائمة مثل المدفعية في المناطق المدنية". كما اعتبر تقرير المنظمة ان القوات الحكومية فشلت على ما يبدو في اتخاذ "التدابير المناسبة لتجنيب المدنيين" القصف. وبحسب التقرير "قتل عدد كبير من المدنيين بينهم اطفال, واصيب آخرون كثر نتيجة للغارات الجنوبية وقصف المدفعية الذين نفذته القوات الحكومية".

ي ب/ ح.ز(ا ف ب، dw)