الفنانة الإسرائيلية بن شالوم: سفيرة الحوار والتعايش – DW – 2006/12/14
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفنانة الإسرائيلية بن شالوم: سفيرة الحوار والتعايش

إيغان أفيدان/ إعداد: عماد م. غانم١٤ ديسمبر ٢٠٠٦

تعد الفنانة الإسرائيلية يائيل كاتس بن شالوم سفيرة للحوار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال تنظيم المعارض والفعاليات الفنية المشتركة. كما يلعب الألمان دورا مهما في تعزيز رسالة الفن في خدمة التعايش والسلام.

https://p.dw.com/p/9X5l
حفل افتتاح الرابطة في ألمانياصورة من: Tim Deussen

لطالما كان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكابوس المحرقة النازية لليهود "الهولوكوست" يشكلان محور اهتمام الفنانة الإسرائيلية يائيل كاتس بن شالوم. ومن أجل تحقيق هدفها في إيصال رسالة الفن إلى الناس، فقد أسست في عام 2002 رابطة أطلقت عليها اسم "آرت نويلاند تل أبيب." وكان هدف هذا المشروع في بداية الأمر تشجيع التبادل الفني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال معارض الصور وأشرطة الفيديو، ثم سرعان ما عمدت كاتس بن شالوم الى تشجيع ذلك التبادل عن طريق المشاريع العلمية والمحاضرات. فقد نظمت الرابطة على سبيل المثال ورشة عمل تبادل فيها موظفو احدى الشركات التقاط الصور مع قاطني أحد الأحياء الفقيرة.

ولكن سرعان ما توقف هذا الحوار بين الجانبين بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، الأمر الذي دفع كاتس بن شالوم الى إشراك فنانين ألمان ونجحت في إقناع محبين للفن من الإسرائيليين للاشتراك في حوار ثلاثي. وعن نجاحها في إقناع محبي الفن من الإسرائيليين الذين يمولون للمرة الأولى حواراً مع الألمان، تقول كاتس بن شالوم: "إنهم يحاولون تفهم أن الألمان يلعبون دوراً مهماً في هذا الحوار الثلاثي بسبب ماضيهم."

الخروج من دوامة العنف

Yael Katz Ben Shalom
يائيل كاتس بن شالومصورة من: Tim Deussen

لقد أصيب الكثير من محبي الفن ومشجعيه من الإسرائيليين بخيبة الأمل فيما يتعلق بالحوار الفلسطيني الإسرائيلي. فالعلاقة بين الطرفين تشهد نوعاً من المد والجزر. وفي هذا السياق تقول كاتس بن شالوم: "أنا نفسي أصبت بخيبة أمل، فالحروب عندنا تدور في نفس الوتيرة؛ فعملية من قبل هذا الجانب تسبب ردة فعل قوية، تسبب هي الأخرى عملية من الطرف الآخر وهلم جرا". ولكن تعلق كاتس بن شالوم آمالها على الطرف الثالث في الحوار من أجل أن يجد مخرجاً ما من دوامة العنف هذه.

وتنظم هذه الفنانة الإسرائيلية منذ ست سنوات معارض فنية في ألمانيا. كما نجحت في أن تجري مقابلة مصورة مع روخوس ميش وهو آخر من بقي على قيد الحياة من القوات الخاصة، التي كانت مكلفة بحماية هتلر. وتحاول كاتس بن شالوم في هذا اللقاء، الذي جعلت منه فلماً بعنوان "حرس هتلر- آخر الشهود"، أن تسلط الضوء مجدداً على قصص الفظائع النازية.

البحث عن الماضي

Art-Expo Austellung in Teheran
الفن يقرب وجهات النظر بين الشعوب والأممصورة من: DW

وفي ألمانيا ما انفكت كاتس بن شالوم تبحث عن آثار الماضي، فقد أخذت توثق في مدينة أيرفورت البنايات المتروكة لشركة "توبف أوند زونه"، التي صنعت أفران الحرق في معسكرات الاعتقال النازية. وحتى مقر الرابطة في أحد البيوت الواقعة وسط برلين لا يشكل قطعة من الماضي الألماني فحسب، بل يختزن الذاكرة اليهودية أيضا، لاسيما وأنه يعود في الأصل إلى عائلة شتراسمان اليهودية. فصاحب المنزل كان طبيباً للأمراض النسائية، اضطر إلى أن يفتح عيادة صغيرة في هذا المنزل بعد أن طرده من عمله في مستشفى الشاريتيه. وفي عام 1936 أجبر على ترك ألمانيا وتوجه إلى الولايات المتحدة هرباً من الملاحقة النازية.

"أرض الفيديو"

تحت عنوان "أرض الفيديو" أقامت الرابطة معرضها الأول، وقد ساهم فيه 18 فناناً عربياً وألمانياً وإسرائيلياً في الكشف عن عوالم جديدة من خلال أفلامهم القصيرة. وكان من بين الأفلام فليم للمخرج الألماني اغريكولا دي كولون بعنوان "رسالة من خلف الجدار." ويصور هذا الفيلم جزءاً من الجدار العازل في الضفة الغربية، حيث تحول إلى ساحة لعب للأطفال الفلسطينيين. وأما المخرجة الفلسطينية حنان أبو حسين فقد جسدت في فيلمها "بلد صغير بشاربين كبيرين" مشاعرها تجاه الاحتلال النفسي والذهني الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وتجاه والنظام الأبوي المتسلط في الأراضي الفلسطينية. كما صورت الإسرائيلية دانا ليفي في فليمها "الحالمون" إسرائيليين وفلسطينيين يتحدثون عن أحلامهم، وكان بينهم صبية ومعتقلون وشعراء.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد