الفيضانات تشرد 15 مليون شخص في باكستان – DW – 2010/8/7
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفيضانات تشرد 15 مليون شخص في باكستان

٧ أغسطس ٢٠١٠

لايزال خطر السيول الجارفة يتهدد مناطق عديدة من باكستان والسلطات تكافح من أجل إخلاء المناطق المهددة وإنقاذ السكان. الخطر يتهدد ايضا مناطق تاريخية بعد تدمير مئات القرى وإلحاق أضرار جسيمة طالت نحو 15 مليون شخص.

https://p.dw.com/p/Oeay
محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من السيول الجارفةصورة من: AP

أعلنت مقاطعات في إقليم السند الباكستاني حالة التأهب القصوى اليوم السبت (07 آب/ أغسطس) تحسبا للسيول التي دمرت أجزاء أخرى من البلاد. وتسببت في مقتل 1600 شخص على الأقل وألحقت الضرر بنحو 15 مليون شخص، حسب ما أعلنته السلطات المحلية. كما أنها وجهت ضربة كبرى لاقتصاد باكستان القائم على الزراعة والمعتمد كثيراً على المساعدات الخارجية. ولايزال خطر الفيضانات قائماً في ظل توقع هطول أمطار غزيرة على مناطق في باكستان ضربتها بالفعل أسوأ سيول تشهدها البلاد منذ 80 عاما. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية والمتابعون لكارثة الفيضانات أن تلحق السيول أضراراً كبيرة بالمناطق الريفية في إقليم السند بعدما اندفعت من الشمال الغربي عبر مناطق الوسط الزراعية في البنجاب وألحقت بها أضراراً كبيرة على امتداد مسار يبلغ نحو ألف كيلومتر. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم إجلاء أكثر من نصف مليون شخص من السند.

نقمة شعبية على الرئيس الباكستاني

Pakistan Überschwemmung Flut
ربما تكون الدراجة وسيلة جيدة للانقاذ من الكارثةصورة من: DW

هذا ولم يقتصر خطر السيول الجارفة على القرى والمناطق الزراعية فقط التي أصيبت بدمار كبير، وإنما بات يهدد مدينة موينجودارو التاريخية التي تعد من أقدم مدن العالم؛ حيث أعلن مسؤول في منظمة اليونسكو اليوم أن "التاريخ المأساوي" يمكن أن يزور مجدداً أول مدينة في العالم حيث تقترب الفيضانات من موينجودارو القديمة، والتي بنيت حوالي عام 2400 قبل الميلاد؛ وقد دمرتها الفيضانات من قبل سبع مرات وأعيد بناؤها على قمم الأطلال كل مرة.

وفاقمت السيول الغضب الشعبي إزاء غياب الرئيس الباكستاني آصف زرداري الذي يقوم بزيارة إلى فرنسا وبريطانيا في أوج الكارثة، حيث يرى المتضررون نتيجة كارثة الفيضان أن الرئيس تخلى عنهم في محنتهم. ويعتبر مراقبون سفر زرداري في هذه الظروف أكبر خطأ سياسي يرتكبه في حياته. ولكن زرداري رفض الانتقادات القاسية الموجهة إليه وقال بأن رئيس وزرائه رضا جيلاني يتابع الأزمة ويبلغه بالتطورات باستمرار.

(ع.ج، د ب آ، آ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي