القمة الأوروبية الصينية والسعي لتحسين العلاقات بين الجانبين – DW – 2007/11/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القمة الأوروبية الصينية والسعي لتحسين العلاقات بين الجانبين

٢٨ نوفمبر ٢٠٠٧

في إطار السعي إلى تحسين العلاقات الأوروبية الصينية، بدأت اليوم أعمال القمة الأوروبية الصينية، حيث يناقش أفق التعاون بين الجانبين والمشاكل التي تقف عائقا ً بينهما. من بين الموضوعات المطروحة للنقاش قضية التغير المناخي.

https://p.dw.com/p/CU6P
الاتحاد الأوروبي يسعى لتحسين علاقاته مع الصينصورة من: picture-alliance / dpa

منذ مطلع السنة الجارية، يسعى الاتحاد الأوروبي والصين إلى تحسين علاقاتهما، انطلاقا من اتفاقية الشراكة الموقعة عام 1985 ، وهي شراكة استراتيجية تشمل الكثير من المجالات. لكن هذه العلاقة الأوروبية الصينية لا تخلو من المشاكل التي تطرح على طاولة النقاش خلال مؤتمر القمة بين الطرفين اليوم الأربعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني، في العاصمة بكين.

وحتى آخر لحظة قبل انعقاد القمة، واصل الدبلوماسيون من كلا الجانبين مفاوضتهم لتحديد جدول الأعمال، وذلك بسبب تباين وجهات النظر في عدة قضايا. فبكين من جهتها، تطالب برفع الحظر المفروض على تجارة الأسلحة مع الصين وبالاعتراف بها كبلد يعتمد اقتصاد السوق. ومن جانب آخر، تنتقد بروكسل العجز التجاري الكبير القائم مع الصين إضافة إلى سعر العملة الصينية، الذي مازال دون قيمته الحقيقية وكذلك تنتقد النقص في حماية الملكية الفكرية داخل الصين. إلا أن ليو ليكون، من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية يرجع السبب في فتور العلاقات بين الجانبين إلى التحول السريع الذي تشهده الصين، فالنمو الاقتصادي الكبير في الصين يؤدي في رأيه إلى مشاكل مثل الميزان التجاري غير المتوازن، والاحتياطي الصيني المتضخم من العملة، وهو ما يراقبه الجميع في الخارج، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.

تغير الموقف الأوروبي تجاه الصين

Mögliche Handelsbeschränkungen der EU für Importe aus China
مازالت هناك مشاكل بين الطرفين الصيني والأوروبيصورة من: picture-alliance / dpa

لكن هناك سبب إضافي لفتور العلاقات الأوروبية الصينية في رأي غودرون فاكير، الخبيرة في الشؤون الصينية في مؤسسة برلين للعلوم والسياسة، حيث تجد أن أوروبا تعاملت مع الصين لفترة طويلة كسوق لبيع منتجاتها فقط، وتقول في هذا السياق: " الآن يكتشف الأوروبيون أن الصين تلعب دورا جوهرياً على المستوى العالمي، وتكتسب ثقلا ملحوظا وتطالب -عن أحقية - بالمشاركة في اتخاذ القرار. لكن السؤال هو كيف تتتعامل الصين مع هذا الثقل، وبالطبع هنا تظهر الاختلافات بوضوح".

من ناحية أخرى، يؤدي تغير قيادات الحكومات الأوروبية إلى تغير السياسة الأوروبية تجاه الصين في رأي ليو ليكون، فالتحول في السياسة الأوروبية نحو الصين يأتي مصاحباً لتغير الحكومات في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وقد تبدل صديقي الصين جرهارد شرودر وجاك شيراك بوجوه جديدة هما أنجيلا ميركل ونيكولا ساركوزي.

ضرورة توحيد الموقف الأوروبي تجاه الصين

إلا أن المواقف الأوروبية المتباينة تجاه الصين تقف عائقاً أمام تحقيق مصالح الاتحاد الأوروبي في رأي غوردون فاكير. وبالنظر إلى الخلاف القائم حول واردات النسيج الأوروبية من الصين على سبيل المثال، يلاحظ أن الدول الجنوبية في الاتحاد الأوروبي حاولت قبل سنتين التقليص من تلك الواردات لحماية صناعة النسيج الوطنية، بينما استفادت دول الشمال في الاتحاد الأوروبي من تلك التجارة، حيث حققت ألمانيا أرباحاً كبيرة من بيع آلات النسيج إلى الصين. لذلك ترى فاكر أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تبني سياسة خارجية موحدة حتى يمكنه تحقيق مصالحه.

وإلى جانب القضايا العالقة بين الصين والاتحاد الأوروبي، سيتم خلال القمة مناقشة اتفاقية شراكة جديدة، لا تقتصر فقط على العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، بالإضافة إلى مناقشة قضايا مثل التغير المناخي.

فليب بيلسكي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات