المستشارة الألمانية تطالب بتعزيز جهود محاربة التطرف اليميني

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتكثيف المساعي الألمانية الرامية إلى مواجهة اليمين الألماني المتطرف. يأتي ذلك في ضوء تعرض رعايا هنود لملاحقة من جانب متطرفين ألمان في مدينة موجيلن قبل عدة أيام.

ودعت ميركل أمس الجمعة في برلين إلى مناقشة ذلك بصورة حاسمة، واصفة الاعتداء على الرعايا الهنود بأنه "حدث مرعب." كما أشارت ميركل إلى أن مجلس الوزراء الألماني تشاور خلال اجتماعه

المغلق في ميسيبرج بشأن البرامج الحكومية لمواجهة التطرف اليميني وقالت إن لدى الحكومة الألمانية أكثر من مجرد المبادرات التي تعلن عنها وزارة شئون الأسرة.

دعوة إلى توسيع أنشطة التوعية

وفي السياق نفسه، أعلنت وزيرة شئون الأسرة الألمانية عزمها تكثيف المساعي الحكومية في مواجهة العداء للأجانب. ودعت أورسولا فون دير لاين في هذا السياق إلى توسيع أنشطة التوعية التي تستهدف الشباب في ألمانيا وكذلك إلى مساعدة المؤسسات الشعبية.

جاء ذلك على هامش مشاركة فون دير لاين اليوم الجمعة في الاجتماع المغلق لمجلس الوزراء الألماني في قصر ميسيبرج الذي يبعد نحو 70 كم من العاصمة الألمانية برلين. وأضافت فون دير لاين:"نعتزم عدم إخلاء الساحة لليمينين المتطرفين".

كما أشارت فون دير لاين إلى أن حكومتها ترصد 24 مليون يورو سنويا لمكافحة العداء للأجانب وأن هذه الأموال تنفق بشكل هادف في هذا الباب. وكان متطرفون ألمان قد لاحقوا نهاية الأسبوع الماضي ثمانية من الهنود الذين احتموا بأحد مطاعم البيتزا الذي يمتلكه صديق لأحدهم وذلك بعد أن أصيبوا جراء الاشتباك مع كثير ممن يعتقد أنهم نازيون.

حظر الحزب القومي الألماني

كما أعربت وزارة الداخلية الألمانية عن معارضتها لاقتراح رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي كورت بك بشأن بدء الإجراءات الضرورية لحظر الحزب القومي الألماني المتطرف "إن بي دي" المعروف بعدائه للأجانب.

وقال المتحدث باسم الداخلية الألمانية اليوم الجمعة في برلين إن الحزب الألماني القومي غير ديمقراطي كما أنه معاد للسامية ومخالف للدستور الألماني وتتوفر فيه شروط الحظر، ولكن المتحدث أشار إلى ضرورة وقف مراقبة المخابرات الألمانية للحزب في حالة رفع دعوى لحظره. وأضاف المتحدث أن وزارة الداخلية مازالت تصر على موقفها بهذا الشأن.