المشتبه به السابق في اعتداء برلين يتهم الشرطة بضربه

اتهم الباكستاني نافيد ب. الذي كان قد ألقي عليه القبض بعد ساعات من اعتداء برلين الشرطة الألمانية بسوء معاملته وضربه. ونقلت صحيفة "دي غارديان" عن نافيد قوله بأن المشتبه به السابق "تذكّر كيف أن شرطيين قاما بدفن مقدمة حذائهما في رجليه. كما قام أحدهما بشدّ عنقه بقوة شديدة".

وكانت "دي غارديان" أول وسيلة إعلامية تجري حوارا صحفيا مع اللاجئ الباكستاني المقيم في ألمانيا. ونقلت عنه أنه أراد إجراء الحوار معها لكونه "يخاف على حياته" بعد أن تمّ الربط بينه وبين هذا الاعتداء الدموي الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات لا زال بعضهم إصابات خطرة. كما أنه حصل على "رسائل تهديد" يقول نفييد ب.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قد أعلنت قبل أيام استنادا على مصادر من جهاز الشرطة أن المشتبه به السابق نقل بعد إطلاق سراحه إلى "مكان آمن"، وذلك قصد حمايته من متطرفين معادين للاجئين. وأضافت الوكالة أنه سيقضي هناك شهرين، حيث يحصل على طعام يوميا، لكن عليه إخبار السلطات كلما أراد ترك مكان إقامته.

وكانت شرطة برلين قد ألقت القبض على اللاجئ الباكستاني في مكان يبعد بنحو كيلومتر ونصف عن مكان الاعتداء، مستندة في ذلك على شهادة مواطنين، لتثبت التحقيقات في ما بعد أن لا علاقة للأخير بالاعتداء وأنه كان يمشي مسرعا من أجل اللحاق بقطاره، وكان هذا ما أثار ريبة مواطنين عقب الإعلان عن وقوع الهجوم.

وتعتقد السلطات حاليا أن التونسي أنيس عامري هو من نفذ الهجوم باختطاف شاحنة والقيام بدهس زوار أحد أهم أسواق الميلاد في العاصمة الألمانية. وأنس عامري قتل بعد ذلك على يد جهاز الشرطة بمدينة ميلانو الإيطالية. كما ظهر له تسجيل مصور أدى فيه "قسم الولاء" لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تبنى هجوم برلين.   

و.ب/ح.ز (د ب أ، DW)