بايرن ميونخ يسقط في فخ التعادل ومحنة بريمن تتواصل

سقط بايرن ميونخ في فخ التعادل أمام مضيفه باير ليفركوزن، هدف لكل من الفريقين، في المباراة التي جمعت بين الاثنين ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشر من منافسات الدوري الألماني لكرة القدم بوندسليغا. وكان حامل اللقب يسعى إلى تقليص فارق النقاط بينه وبين متصدر الترتيب، آملا أن يواصل زحفه نحو صدارة القائمة. غير أنه في نهاية الأمر اكتفى بنقطة واحدة، وباتت أربع عشرة نقطة تفصله عن دورتموند.

وفي الدقائق الأولى من عمر المباراة، أحرز الدولي باستيان شفاينشتايغر هدف السبق، لكنه لم يحتسب بدافع التسلل. وكان باير ليفركوزن الأفضل في هذا اللقاء، لكن الحارس البافاري يورغن بوت صد جل هجماته. وافتتح مهاجم البايرن ماريو غوميس باب التسجيل في الدقيقة الرابعة والثلاثين، في حين أحرز لاعب خط وسط ليفركوزن أرتور فيدال هدف التعادل في الدقيقة الخامسة والأربعين.

دورتموند يحتفظ بالصدارة

وفي وقت سابق من مساء اليوم أقيمت، فضلا عن مباراة باير ليفركوزن وبايرن ميونخ ست مباريات أخرى. وكان من أبرزها اللقاء الذي جمع بين نادي دورتموند ومضيفه فريق فرايبورغ. وقد انتهى بفوز دورتموند بهدفين مقابل هدف واحد معززا بذلك رقمه القياسي في عدد المباريات التي حسمها لصالحه من خارج أرضه، والتي بلغت في مجملها 7 مباريات. بالإضافة إلى ذلك، عزز دورتموند رصيده من النقاط، وبات يزخر بأربع وثلاثين نقطة، ليواصل تربعه على صدارة القائمة.

ونجح دورتموند، في الدقائق الخمسَ عشرة الأخيرة من عمر المباراة في تحويل تأخره إلى فوز، بعد هدف التقدم الذي أحرزه فرايبورغ في الدقيقة السابعة والعشرين، وأحرزه لاعب دورتموند ماتيس هوميلس عن طريق الخطأ. وحمل الهدف الأول توقيع المهاجم روبرت ليفاندوفسكي. في المقابل، وللمفارقة، سجل مدافع فرايبورغ، الكرواتي منصور موبدزا، عن طريق الخطأ الهدف الثاني لحساب دورتموند.

من جهته، عاد فريق ماينز إلى الواجهة، مفندا جميع التوقعات التي تنبأت بسقوطه في أزمة طويلة المدى، نظرا للهزائم الأربعة المتتالية التي مني بها مؤخرا. وبروح قتالية عالية، انتزع فريق ماينز بقيادة المدرب توماس توخل، الفوز من مضيفه مونشنغلادبخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين، علما أن هدف الفوز حمل توقيع اللاعب الدولي، التونسي سامي علاقي في الدقيقة الثامنة والثمانين.

بريمن: المحنة المزمنة

كان من الصعب وصف اللقاء الذي جمع بين فيردر بريمن وشالكه، أنه لقاء قمة، بحكم أن الفريقين معا، ابتعدا كثيرا هذا الموسم عن مراكزهما التقليدية في قائمة الترتيب العام، وتراجعا إلى المراكز المتوسطة. رغم ذلك، ونظرا للتاريخ الكبير لكلا الفريقين، استحوذت المباراة على اهتمام كبير من قبل عشاق البوندسليغا الذين توقعوا مشاهدة مباراة قوية بين فريقين لا بديل أمام كل منهما سوى الفوز. غير أن اللقاء كان باهتا، وعزز من جراح فريق فيردر بريمن، الذي حاول بداية الأمر السيطرة على مجريات الأمور؛ لكنه واجه صدمة لم يتعاف منها منذ الدقيقة الثانية والعشرين، عندما أحرز ولأول مرة كريستوف متسيلدر هدفا لصالح فريقه شالكه.

وعندها توالت الأهداف على مرمى بريمن، لتصل في نهاية المباراة إلى أربعة أهداف دون مقابل، ثلاثة منها حملت توقيع نجم ريال مدريد السابق، الإسباني راؤول. وبدا مدرب بريمن توماس شاف من جديد عاجزا عن إنقاذ فريقه من هزيمة مريرة، تضاف إلى سلسلة الكبوات التي واجهت بريمن منذ انطلاق الدوري، وكان من أبرزها هزيمة النادي الثقيلة أمام شتوتغارت بسداسية نظيفة في ختام المرحلة الحادية عشر. في المقابل، عزز شالكه رصيده من النقاط، ليصل إلى ثلاث عشرة نقطة. ما يعني أن أكثر من عشرين نقطة تفصله عن دورتموند، متصدر الترتيب.

هامبورغ ضحية هانوفر

وفي مباريات اليوم المتبقية، ألحق فريق هوفنهايم هزيمة مريرة بفريق آنتراخت فراكفورت في عقر داره وأمام جمهوره، حين دك شباكه برباعية نظيفة. وهي الهزيمة الأولى التي تكبدها فراكفورت بعد ثماني مباريات خاضها ضمن منافسات الدوري المحلي. والشيء ذاته، بالنسبة لفريق كايزارسلاوترن، الذي فاز على مضيفه نورنبرغ بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. أما فريق هامبورغ، فقد وقع فريسة أمام ضيفه هانوفر، وانهزم أمامه بثلاثة أهداف مقابل هدفين. مع العلم أن هدف الفوز لصالح هانوفر سقط في الوقت القاتل من عمر المباراة. وستختم منافسات المرحلة الثالثة عشر يوم غد الأحد (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010)، بلقاء يجمع بين فريق شتوتغارت وكولونيا، وبين فريق فولفسبورغ وسان باولي.

(و.ب/ د.ب.أ)

مراجعة: طارق أنكاي