بدء محادثات الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي – DW – 2009/10/1
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء محادثات الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي

١ أكتوبر ٢٠٠٩

عقد ممثلو الدول الست الكبرى مباحثات في جنيف مع طهران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن واشنطن لن تهدد إيران بفرض عقوبات جديدة، إلا إذا لزم الأمر، وإسرائيل تصف المحادثات بأنها "مضيعة للوقت".

https://p.dw.com/p/JvVy
مفاوضات حاسمة قد تحدد مسار تسوية الملف النووي الإيرانيصورة من: AP

انطلقت اليوم الخميس (1 أكتوبر/تشرين الأول) المحادثات بين الدول الست المكلفة بحث الملف النووي الإيراني وإيران في احدى ضواحي مدينة جنيف السويسرية في محاولة لتحريك المحادثات المتوقفة منذ 14 شهرا، وفق ما صرحت به كريستينا غالاش، المتحدثة باسم الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا. وصرحت غالاش بأن المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران تسير في أجواء "هادئة وودية وتركز على أهدافها". وأكّدت أن "المجتمع الدولي يرغب في الدخول في علاقات جادة مع إيران، وفي الوقت نفسه وجوب الحصول على توضيحات مهمة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".

ونقلت وكالة فرنس بريس عن مصدر أوروبي أن المحادثات بدأت بلقاء بين سولانا، الذي يتولّى الإشراف على المحادثات، والمديرين السياسيين في وزارات خارجية مجموعة 5+1 (روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا) والمفاوض الإيراني سعيد جليلي حول طاولة مستديرة في فيلا مطلة على بحيرة ليمان. هذا وقد اختتم ممثلو الدول الست ونظيرهم الإيراني الجزء الأول من لقائهم، حيث من المتوقع أن يستأنف اللقاء بعد ظهر هذا اليوم.

واشنطن لن تطالب بفرض عقوبات خلال محادثات جنيف

Anreicherungsanlage für Uran im Iran
الدول الست تشك في أن إيران لم تكشف عن جميع خططها النووية وأن برنامجها ليس لأغراض سلميةصورة من: AP

وأعرب دبلوماسيون من بعض الدول المشاركة في المحادثات عن أملهم في أن ينخرط الإيرانيون في محادثات بناءة بشأن كيفية إنهاء المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي الذي يخشى الغرب من أن يكون لأغراض عسكرية. وفي واشنطن قال مسؤولون بارزون في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الولايات المتحدة لن تهدد إيران بفرض عقوبات جديدة في المحادثات، التي تجري ليوم واحد بجنيف، لكنّها كانت تعمل على تمهيد الطريق لفرضها إذا لزم الأمر.

وفي سياق متّصل أكد مسؤول أمريكي أن محادثات جنيف التي تعقد اليوم الخميس تشكل "مسارا للحوار وليس للضغط." بيد أنّه لم يستبعد أن تسعى الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على إيران، إذا تجاهلت طهران النداءات الغربية بشأن برنامجها النووي. ولم يناقش المسؤولون الأمريكيون تفاصيل العقوبات التي يعتقد خبراء أنها يمكن أن تستهدف قطاع الطاقة. لكنهم قالوا إن المشاورات بين الحلفاء كانت نشطة وأن من الممكن تطبيق العقوبات من خلال مجلس الأمن الدولي أو تنسيقها بين دول فردية.

"المباحثات مضيعة للوقت"

Außenminister Kouchner
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يأمل في أن تغير طهران من موقفها ‘إزاء طموحاتها النوويةصورة من: picture-alliance/ dpa

وفي الوقت الذي أعرب فيه وزير الخارجية الفرنسي، بيرنار كوشنير، عن أمله في حدوث تحوّل في موقف إيران إزاء النزاع النووي، وصفت إسرائيل اليوم الخميس المحادثات في جنيف بأنها "مضيعة للوقت"، مؤكدة أن طهران لن تتخلى مطلقا عن المساعي المنسوبة إليها للحصول على أسلحة نووية. ودعا سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى فرض عقوبات "حقيقية" على طهران، مؤكّدا أن ذلك "سيوجه صفعة قوية ستجبر إيران على التخلّي عن برنامجها".

وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية اليوم أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن، بحث أمس الأربعاء مسألة البرنامج النووي الإيراني مع اثنين من البرلمانيين الأميركيين خلال زيارة لواشنطن. وأفاد المصدر نفسه أن الاجتماع تناول خصوصا "الموقع النووي الجديد قرب قم" في وسط طهران وأن متّكي قال خلاله إن طهران "لن تتخلّى عن حقها" في امتلاك التكنولوجيا النووية، وتأكيده أن إيران "لا تنوي الانسحاب من معاهدة الحدّ من الانتشار النووي".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد