برلين وباريس ولندن تنتقد إيران لـ"دورها المزعزع للاستقرار" – DW – 2020/1/12
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين وباريس ولندن تنتقد إيران لـ"دورها المزعزع للاستقرار"

١٢ يناير ٢٠٢٠

أصدرت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بياناً مشتركاً دعت فيه إيران إلى العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي. وانتقدت الدول الثلاث إيران بسبب "دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس".

https://p.dw.com/p/3W5bM
ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تدعو إيران إلى العودة للالتزام بالاتفاق النووي
ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تدعو إيران إلى العودة للالتزام بالاتفاق النوويصورة من: Imago Images/A. Parsons

دعت كل من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا إيران الأحد (12 كانون الثاني/يناير 2020) إلى العودة "إلى الامتثال الكامل" لالتزاماتها بموجب الاتفاق حول النووي الإيراني. وقالت العواصم الأوروبية الثلاث في بيان مشترك في سياق التوتر بين طهران وواشنطن "اليوم، رسالتنا واضحة: ما زلنا ملتزمين الاتفاق النووي والحفاظ عليه. نحض إيران على إلغاء جميع التدابير التي تناقض الاتفاق، وندعوها إلى الامتناع عن أي أعمال عنف جديدة، ونظل مستعدين للدخول في حوار مع إيران على هذا الأساس من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة".

وفرنسا وبريطانيا وألمانيا هي الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت العام 2015، مع الولايات المتحدة والصين وروسيا، الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي والذي انسحب منه دونالد ترامب في 2018.  ودعا الرئيس الأميركي أخيراً الأوروبيين إلى الانسحاب بدورهم من الاتفاق وتعزيز حضورهم العسكري في الشرق الأوسط. 

وأضافت العواصم الأوروبية "أعربنا عن قلقنا البالغ حيال ما قامت به إيران في انتهاك لالتزاماتها منذ تموز/يوليو 2019. يجب التخلي عن هذه الأفعال". وأكدت لندن وباريس وبرلين "استعدادها" للعمل "من أجل خفض التصعيد و(ضمان) الاستقرار في المنطقة"، مكررة ضرورة "الرد، عبر الدبلوماسية وفي شكل ملحوظ، على القلق المشترك المتصل بأنشطة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار، وبينها تلك المرتبطة ببرامجها الصاروخية".

وأعلنت طهران في الخامس من كانون الثاني/يناير أنها لم تعد ملتزمة بأية قيود على عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لإنتاج الوقود النووي. وجاء ذلك بعد يومين من اغتيال واشنطن الجنرال قاسم سليماني في بغداد. 

وأضافت "علينا أيضا أن نحدد إطارا بعيد المدى لبرنامج إيران النووي". وأشارت إلى دور "الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس" المكلف العمليات الخارجية لطهران في "الأحداث الأخيرة التي أكدت دور إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة".

 كذلك، أعلنت برلين وباريس ولندن أنها "أخذت علما بإعلان إيران فيما خص إسقاط" الطائرة المدنية الاوكرانية الاربعاء من طريق الخطأ، ما أسفر عن مقتل ركابها الـ176.

من جانب آخر، توجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى باريس لإجراء مباحثات بشأن الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط. وبالتعاون مع وزيري الخارجية الفرنسي والبريطاني، جان ايف لودريان ودومينيك راب، وكذلك منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يعتزم ماس العمل لأجل الحد من التوترات الراهنة في الشرق الأوسط بعد تبادل القصف بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وقال ماس مساء اليوم الأحد في برلين قبل الانطلاق إلى باريس: "يبدو أن خطر الحرب المباشر في الشرقين الأوسط والأدنى قد تم تجنبه"، ولكنه أشار إلى أنه ربما تستمر التوترات في المنطقة لبعض الوقت. وأعرب وزير الخارجية الألماني عن قلقه من أن يتسنى لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كسب مجال جديد للحركة في العراق.

ويعتزم ماس التوجه غداً الاثنين إلى الأردن للالتقاء بجنود الجيش الألماني هناك. وتعد الأردن حليفا مهما في مكافحة تنظيم "داعش".

ز.أ.ب/خ.س (أ ف ب، د ب أ)