بريمن يركز على دوري أبطال أوروبا لتعويض إخفاقاته

أدت خسارة فريق فيردر بريمن الألماني الثلاثاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) مباراة الدور الثاني لبطولة كأس ألمانيا أمام منافسه العنيد بايرن ميونيخ بهدف مقابل هدفين وتوديعه البطولة مبكرا، وكذلك خسارته مباراة الجولة العاشرة في الموسم الحالي للبونديسليغا أمام ضيفه نورنبرغ بهدفين مقابل ثلاثة، إلى انخفاض حاد في معنويات لاعبي الفريق. ورغم ذلك يتعين عليهم الفوز مساء الثلاثاء (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) أمام ضيوفهم لاعبي فريق تفينته إنشيده الهولندي.

" بريمن قادر على تحقيق الفوز في دوري أبطال أوروبا"

وذلك في مباراة الجولة الرابعة للمجموعة الأولى في دور المجموعات لبطولة أبطال أوروبا لكرة القدم (تشيمبيينزليغ). إذ إن الخسارة أمام تفينته إنشيده قد تعني قرب التوديع المبكر لأهم بطولة أوروبية؛ فللتأهل لدور ثمن النهائي فيها يتعين على الفريق بعد هذه المباراة أن يفوز في المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات، وهما المباراة أمام فريق توتنهام هوتسبور الإنكليزي، والمباراة أمام حامل لقب البطولة فريق إنتر ميلان الإيطالي. ولذلك فإن الفوز أمام الفريق الهولندي يعتبر، كما وصفه قلب دفاع بريمن، بيير ميرتسأكر "الفرصة الأخيرة".

ويرى المدير العام لنادي فيردر بريمن، كلاوس ألوفس، أن هذا الفوز يجب أن يتحقق، ليمثل خطوة في خروج الفريق من الانتكاسات، وعودة المعنويات العالية إلى لاعبيه، ليبدأوا من جديد السير في طريق الإنجازات الرائعة في البطولات المحلية والأوروبية. وأضاف ألوفس في حديث إلى وكالة الأنباء الألمانية بأنه مهتم بالحديث مع لاعبي الفريق وإقناعهم بأن "الإمكانات متوفرة لديهم، ويستطيعون تحقيق الفوز"، موكدا أن هذا الفوز سيتكون له آثاره الإيجابية على مسيرة الفريق في جميع مبارياته القادمة.

وأكد ألوفس أن الفريق لا تنقصه الإمكانات ولياقة اللاعبين ليست بالسيئة، مضيفا أنهم "إذا ما قدموا في هذه المباراة أداء مثل الأداء الذي قدموه في الشوط الثاني لمباراتهم أمام بايرن ميونيخ، وفي الشوط الأول لمباراتهم أمام نورنبرغ، فإن لديهم فرصة جيدة في الفوز أمام إنشيده". بيد أن تعثرات الفريق في بطولتي الدوري والكأس المحليتين، والانتقادات اللاذعة التي وجهها كابتن الفريق تورستين فرينغس إلى زملائه بعد المباراة أمام نورنبرغ، كل ذلك لا يزال له آثاره السيئة في معنويات اللاعبين.

"فوز بريمن أمام إنشيده خطوة نحو الأمام"

ولذلك قال لاعب الوسط المهاجم في الفريق ماركو مارين "الفرصة الوحيدة التي لا تزال أمامنا تتمثل في الفوز بالنقاط الثلاث للمباراة أمام إنشيده". وأضاف مارين أن ذلك أمر صعب، إذ إن معنويات اللاعبين ليست بالجيدة. وفي محاولة لرفع هذه المعنويات، التمس المدير العام كلاوس ألوفس العذر لفرينغس في انتقاداته هذه قائلا "ما قاله فرينغس صادر عن خيبة أمل كبيرة". وكان فرينغس قد انتقد زملاءه بعد المباراة أمام نورنبرغ بأنهم "ارتكبوا أخطاء كثيرة، وقلت تهيئتهم لفرص التسجيل، ولم يحسنوا الانتشار في الملعب، وتعاملوا باستهتار مع وضع الفريق".

وفي حديث إلى وكالة الأنباء الألمانية برر فرينغس انتقاداته هذه بأنه حاول بها أن يوقظ حماس زملائه في الوقت المناسب قبل مباراتهم أمام الفريق الهولندي. وأوصى اللاعب المخضرم زملاءه بمزيد من التركيز قائلا "إن الفوز أمام إنشيده فرصة جيدة للتقدم خطوة نحو الأمام". هذا وفي موازاة لمباراة فيردر بريمن أمام إنشيده تجري أيضا مباراة بين فريق شالكه ومضيفه فريق هابوعيل تل أبيب الإسرائيلي في إطار مباريات المجموعة الثانية في دور المجموعات.

ورغم أن وضع شالكه في منافسات البونديسليغا أسوأ من وضع فيردر بريمن، فإن نتائج شالكه في بطولة أبطال أوروبا أفضل من نتائج الأخير. إذ لم يحرز بريمن من المباريات الثلاث السابقة إلا نقطتين ويقبع في المركز الرابع والأخير في مجموعته، بينما أحرز شالكه ست نقاط والمركز الثاني في مجموعته. وفوزه شالكه أمام فريق تل أبيب يعني ضمانه التأهل لدور ثمن النهائي في البطولة. ومساء الأربعاء (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) يلعب بايرن ميونيخ متصدر المجموعة الخامسة بتسع نقاط، أمام مضيفه فريق كلوج الروماني.

(م. ح / د. ب. أ)

مراجعة: احمد حسو