بعد مقتل السنوار.. قادة دوليون يطالبون بالإفراج عن الرهائن – DW – 2024/10/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد مقتل السنوار.. قادة دوليون يطالبون بالإفراج عن الرهائن

١٧ أكتوبر ٢٠٢٤

طالب قادة وسياسيون غربيون بالعمل بشكل أكبر من أجل إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وذلك عقب إعلان إسرائيل عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار.

https://p.dw.com/p/4lvhs
 بعد مقتل السنوار مظاهرات في إسرائيل تطالب بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن (17.10.2024).
بعد إعلان مقتل السنوار مظاهرات في إسرائيل تطالب بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance

يشكل مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار (62 عاما) على يد القوات الإسرائيلية في غزة نجاحا هائلا لإسرائيل وحدثا محوريا في الحرب التي دخلت عامها الثاني. وهناك الآن عدد من الاحتمالات للمستقبل لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب ستستمر.

وقال الجيش الإسرائيلي "بعد استكمال عملية التعرف على الجثة، يمكن تأكيد أن يحيى السنوار تمت تصفيته". ولم يصدر تعليق فوري من حماس لكن مصادر في الحركة قالت لوكالة رويترز إن المؤشرات من غزة تشير إلى مقتله.

وفي إسرائيل، عبرت عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس عن أملها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإعادة ذويهم. وفي غزة التي لا تتوقف القوات الإسرائيلية عن قصفها، قال السكان إنهم يعتقدون أن الحرب ستستمر لكنهم مازالوا يتشبثون بأملهم في تقرير المصير.

وفي كلمته المتلفزة التي أعلن فيها  تأكيده لمقتل السنوار، قال نتنياهو إنّ غيابه يوفر فرصة للسلام في الشرق الأوسط لكنه شدد على أن الحرب في غزة لم تنته وإن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تعيد الرهائن.

وأضاف نتنياهو "اليوم صفينا الحساب. اليوم تلقى الشر ضربة لكن مهمتنا لم تكتمل بعد... إلى عائلات الرهائن الأعزاء، أقول: هذه لحظة مهمة في الحرب. سنواصل العمل بكل قوتنا حتى يعود جميع أحبائكم، أحبائنا، إلى ديارهم".

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

بايدن: مقتل السنوار فرصة "لبداية جديدة"

أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فقال إن وفاة السنوار جاءت كلحظة ارتياح للإسرائيليين ووفرت فرصة "لبداية جديدة" في غزة دون سيطرة الجماعة المسلحة على السلطة.

وقال مسؤول أمريكي إن بايدن تحدث إلى نتنياهو بعد تأكيد مقتل السنوار، اليوم الخميس (17 أكتوبر/تشرين الأول 2024). وذكر مكتب نتنياهو في بيان أن المسؤولين اتفقا على أن رحيل السنوار خلق فرصة للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة وأنهما سيعملان معا لتحقيق هذا الهدف.

كما قالت كاملا هاريس، نائبة الرئيس  والمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية  الأمريكية للصحفيين: "لقد تحققت العدالة".

من جهته طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن "كل الرهائن" المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان مقتل السنوار.

وقال ماكرون عبر منصة إكس "كان يحيى السنوار المسؤول الرئيسي عن الهجمات الإرهابية والأفعال الهمجية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر"، مضيفا "في هذا اليوم، أفكر بعاطفة بالضحايا، وبينهم 48 من مواطنينا، وأقاربهم. فرنسا تطالب بتحرير كل الرهائن الذين ما زالت حماس تحتجزهم".

بيربوك تطالب حماس بإطلاق الرهائن وإلقاء السلاح

وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حركة حماس بالإفراج عن جميع المحتجزين وإلقاء السلاح. وقالت: "يجب أن تتوقف معاناة الناس في غزة أخيرا".

وأضافت السياسية المنتمية لحزب الخضر أن "السنوار كان قاتلا وحشيا وإرهابيا أراد تدمير إسرائيل وشعبها. وباعتباره العقل المدبر لأحداث الإرهاب في 7 أكتوبر، تسبب في وفاة الآلاف وجلب معاناة لا تحصى لمنطقة بأكملها".

وانتخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز. وقد يؤدي مقتله إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط حيث تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع الإقليمي.

وشنت إسرائيل حملة برية في لبنان الشهر الماضي وتعتزم الآن الرد على هجوم صاروخي نفذته إيران، حليفة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

مقتل السنوار .. ماذا يعني لمستقبل الحرب في غزة؟

لكن انطفاء نجم الرجل الذي خطط لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي العام الماضي قد يساعد أيضا في دفع الجهود المتوقفة لإنهاء الحرب التي أشعلها.

وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن السنوار قتل أثناء عملية برية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة قتلت خلالها القوات الإسرائيلية ثلاثة مسلحين وأخذت جثثهم. ونُقلت الجثة لإجراء اختبارات الحامض النووي. ولدى إسرائيل عينات من الحامض النووي للسنوار منذ أن كان نزيلا في سجونها.

وفي ميلانو، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني للصحفيين قبل تأكيد الوفاة "آمل أن يؤدي اختفاء زعيم حماس إلى وقف إطلاق نار في غزة". وقتلت إسرائيل عددا من قادة حركة حماس في غزة وأيضا شخصيات بارزة من جماعة حزب الله اللبنانية في ضربات قوية للجماعتين وآخرهم   السنوار  .

مصير الرهائن

ويثير مقتل السنوار تساؤلات جديدة حول  مصير الرهائن  الذين ما زالوا في أسر حماس خاصة وأنه كان مشاركا في المفاوضات التي كان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق سراحهم. وقالت عائلات الرهائن الإسرائيليين إن مقتل السنوار يعد إنجازا كبيرا لكنه لن يكتمل ما دام الرهائن في غزة.

وجاء في بيان منتدى عائلات الرهائن "نعبر عن قلقنا الشديد على مصير 101 من الرجال والنساء وكبار السن والأطفال الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة. وندعو الحكومة الإسرائيلية وزعماء العالم والدول التي تقوم بدور الوساطة إلى الضغط لتحويل الإنجاز العسكري إلى إنجاز دبلوماسي بالسعي إلى اتفاق على الفور لإطلاق سراح جميع الرهائن المئة وواحد".

ف.ي/أ.ح/ ع.خ (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)