بوادر عمليات انتقامية ضد مسلمي بريطانيا عقب ذبح جندي – DW – 2013/5/23
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوادر عمليات انتقامية ضد مسلمي بريطانيا عقب ذبح جندي

٢٣ مايو ٢٠١٣

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني قيام رجلين، أطلقا عبارات تشير إلى أنهما من الإسلاميين المتطرفين، بقتل جندي طعنا بطريقة وحشية في الشارع، أن ذلك يستهدف تقسيم المجتمع البريطاني فيما سجلت الشرطة محاولات انتقامية ضد المسلمين.

https://p.dw.com/p/18ccU
AATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH A man with bloodied hands and knives walks across a street past the body of a man in a still image from amateur video that shows the immediate aftermath of an attack in which a man was killed in southeast London May 22, 2013. A man was hacked to death in a street near an army barracks in London on Wednesday in what Prime Minister David Cameron said appeared to be a politically motivated attack. MANDATORY CREDIT to ITV News. REUTERS/ITV News via Reuters TV (BRITAIN - Tags: CRIME LAW MILITARY CIVIL UNREST) USE FOR 48 HOURS ONLY. NO SALES. NO ARCHIVES. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO ONLINE USE. NOT FOR SALE FOR INTERNET DISPLAY. MANDATORY CREDIT. TEMPLATE OUT
صورة من: Reuters

حث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اليوم (الخميس 23 مايو/ أيار 2013) الشعب البريطاني على الحفاظ على تكاتفه ووحدته بعد تمزيق جسد جندي بريطاني بالسكاكين على يد متعصبين مسلمين على ما يبدو وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم التوتر بين طوائف المجتمع . وقال كاميرون "الأفراد الذين فعلوا هذا يحاولون تقسيمنا. يجب أن يعلموا أن شيئا كهذا من شأنه فقط أن يقربنا أكثر ويجعلنا أقوى. وأحد أفضل الأساليب لهزيمة الإرهاب هو المضي في حياتنا العادية ".

وزاد الهجوم المخاوف من وقوع عمليات انتقامية على أفراد من الجالية المسلمة التي أدان زعماؤها الهجوم الوحشي. ففي حادثين منفصلين، جرى اعتقال رجلين على صلة بهجومين منفصلين على مساجد في ايسكس وكينت، بالقرب من العاصمة . فقد ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجل عمره 43 عاما اقتحم مسجدا وهو مسلح بسكين، كما أعلن ذلك نائب بريطاني في تغريدة له على شبكة تويتر. كما اعتقلت الشرطة رجلا ثانيا في جنوب شرق لندن للاشتباه في دوافعه العنصرية بعدما تسبب في "أضرار مادية" لم تحدد طبيعتها. وتجمع نحو 250 من أنصار رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتشددة عند محطة قطار بالقرب من موقع الجريمة في وقت متأخر من أمس الأربعاء واشتبكوا مع الشرطة.

A police forensics officer investigates a crime scene where one man was killed in Woolwich, southeast London May 22, 2013. British Prime Minister David Cameron has called a meeting of his government's emergency Cobra security committee after the killing of a man in south London, his office said on Wednesday. REUTERS/Stefan Wermuth (BRITAIN - Tags: CRIME LAW POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

وكانت رئاسة الحكومة البريطانية أعلنت منذ مساء الأربعاء عن تعزيز الأمن في الموقع العسكري في وولويتش الحي الواقع جنوب شرق لندن حيث وقعت الجريمة، وفي كل ثكنات العاصمة البريطانية. وعقدت اللجنة الأمنية "كوبرا" (اختصارا لكابينيت اوفيس بريفينغ روم ايه) اجتماعا ضم مع رئيس الوزراء، وزيرة الداخلية تيريزا ماي ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون ورئيسي جهازي الاستخبارات الداخلية (ام آي5) والخارجية (ام آي 6) ورئيس الشرطة (سكتلنديارد) وخبراء في الأمن.

وقال رئيس بلدية لندن لشبكة التلفزيون البريطانية سكاي نيوز عند وصوله الى وايتهول مقر الوزارات حيث عقد الاجتماع في لندن "سيكون من الخطأ تماما اتهام الإسلام بأنه مسئول عن هذه الجريمة وكذلك ربط هذا الاغتيال بالسياسة الخارجية البريطانية أو بتحركات القوات المسلحة البريطانية التي تجازف بحياتها في الخارج دفاعا عن الحريات". وأضاف أن "المسؤولية (عن هذا العمل) تقع بالكامل وحصرا على الفكر الملتوي والمختل لمرتكبيه"، مؤكدا أن "كل ما اسمعه يدفعني إلى الاعتقاد أن اللندنيين يمكنهم استئناف حياتهم الطبيعية وسنحيل هؤلاء القتلة إلى القضاء".

وهذه الفكرة تتقاسمها المنظمات المسلمة الرئيسية في البلاد بينها الجمعية الإسلامية لانكلترا ومجلس المسلمين البريطاني الذي يضم أكثر من 500 مسجد وجمعية أو مؤسسة لمسلمين. وقال مجلس المسلمين "إنه عمل وحشي لا مبرر له في الإسلام وندينه بلا تحفظ"، داعيا إلى "الهدوء".

من جهة أخرى، أكد مصدر أن القتيل كان "عضوا في القوات المسلحة" البريطانية. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن مصادر أخرى أن القاتلين بريطانيان من أصل نيجيري. إلا أن المصادر أضافت أنه لا علاقة لهما بالجماعات النيجيرية المتطرفة مثل متمردي بوكو حرام.

(ح.ز /ع.ج.م (أ.ف.ب/ د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد