بيربوك تدعو للسيطرة على الأزمات في أوكرانيا والشرق الأوسط

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة في العالم، إلى استخدام ثقلها لحل الأزمة في كل من أوكرانيا وقطاع غزة الفلسطيني.

وعلى هامش مشاورات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، قالت بيربوك في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية اليوم الأربعاء (21 فبراير/شباط 2024) إن "تولي البرازيل رئاسة المجموعة الآن أمر أكثر من جيد نظرا لأن التركيز منصب على حماية المناخ والعدالة ولأن مؤتمر المناخ سينعقد هنا في البرازيل في العام المقبل".

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "في الوقت نفسه، فإنها حقيقة واقعة أننا لن نتمكن من جعل هذا العالم أكثر عدالة إذا لم نتمكن من السيطرة على الأزمات الحادة".

وأوضحت بيربوك أن هذا ينطبق على "الحرب العدوانية الروسية الوحشية" في أوكرانيا وكذلك على الموقف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن "تأثيرات هاتين الحربين تؤثر بالدرجة الأولى مرة أخرى على الأشخاص الأشد فقرا على أقسى نحو".

ورأت بيربوك أنه لهذا السبب، فإن من المهم أن تبحث مجموعة العشرين عن سبل للسلام في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلى جانب قضايا العدالة وحماية المناخ ومكافحة الفقر.

وانتقدت بيربوك مشاركة روسيا في مشاورات المجموعة بوصفها عضوا فيها، وقالت إن جلوس روسيا على طاولة المجموعة يعني مشاركة طرف "لا يرغب في إصلاح المؤسسات الدولية مثل كل الآخرين". ولم تذكر بيربوك بالاسم نظيرها الروسي سيرغي لافروف الذي وصل إلى ريو دي جانيرو للمشاركة في الاجتماع.

واتهمت بيربوك روسيا بالسعي إلى تدمير المؤسسات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وقالت إنه "لهذا السبب فإن من المهم للغاية الالتزام المشترك لمجموعة العشرين بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

على صعيد آخر رفضت  وزيرة الخارجية الألمانية تصريحات الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا التي شبه فيها عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الفلسطيني بالهولوكوست (المحرقة).

وعلى هامش مشاركتها في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، قالت بيربوك إن "الهولوكوست لا يمكن مقارنته بأي شيء".

وكان الرئيس البرازيلي قد شبه العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة بمحرقة اليهود (الهولوكوست).

من جهته انتقد وزير الخارجية البرازيلي "الشلل غير المقبول" لمجلس الأمن في مواجهة الحربين في غزة وأوكرانيا. وقال ماورو فييرا خلال كلمته الافتتاحية "المؤسسات المتعددة الأطراف ليست مجهزة بما يكفي للتعامل مع التحديات الحالية، كما يتضح من الشلل غير المقبول لمجلس الأمن بشأن النزاعات الجارية. هذا التقاعس يتسبب بخسائر في الأرواح البشرية".

أ.ح /هـ.د (د ب أ، أ ف ب )