بيكهام يقود إنجلترا إلى ربعه النهائي

في مباراة ضعيفة المستوى، حققت إنجلترا فوزا صعبا على إكوادور بنتيجة 1- صفر. وأقيمت المباراة اليوم الأحد في استاد "غوتليب دايملر" في مدينة شتوتغارت الألمانية الجنوبية وكان الفوز الذي حققه المنتخب الإنجليزي كافيا للتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها المانيا حتى التاسع من تموز/يوليو. وسجل نجم فريق ريال مدريد الإسباني ديفيد بيكهام هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60. وتلتقي إنجلترا في ربع النهائي في الأول من الشهر المقبل مع البرتغال أو هولندا اللتين ستلتقيان اليوم أيضا في استاد نورنبرغ. وأبقت إنجلترا حلمها بإحراز اللقب الثاني في تاريخها، الأول كان منذ أربعين عاما، قائما رغم أدائها المتواضع، لكن مهمتها في ربع النهائي ستكون أصعب مع البرتغال أو هولندا على حد سواء.

أداء ضعيف لإنجلترا

ولم يكن أداء المنتخب الإنجليزي بالمستوى المطلوب، إذ أنها تابعت تحقيق الانتصارات الصعبة، حيث كانت فازت على البارغواي بنتيجة 1- صفر وترينيداد وتوباغو 2- صفر قبل أن تتعادل مع السويد 2- 2 في الدور الأول. وأشرك السويدي سفين غوران إريكسون مدرب إنجلترا المهاجم وين روني وحيدا في خط الهجوم مفضلا ترك العملاق بيتر كراوتش احتياطيا. وكان المنتخب الإنجليزي تلقى ضربة موجعة بإصابة مهاجمه مايكل أوين في ركبته في المباراة السابقة عندما سقط أرضا في الشوط الأول من المباراة ضد السويد من تلقاء نفسه. وسيبتعد عن الملاعب نحو خمسة أشهر. كما شارك لاعب وسط توتنهام مايكل كاريك للمرة الأولى في هذه البطولة. من جهته، اعتمد مدرب إكوادور لويس سواريز على ابرز العناصر التي شاركت في الدور الأول، لكنه لم يقدم شيئا يذكر اليوم خلافا لمباراتيه الأوليين في الدور الأول حين فاز على بولندا 2- صفر وكوستاريكا 3- صفر، قبل أن يخسر أمام ألمانيا بنتيجة صفر- 3.

بيكهام يسجل هدف المباراة الوحيد

قدم المنتخبان شوطا أول عاديا لم يشهد لمحات فنية تذكر أو فرصا خطرة على المرميين باستثناء واحدة لاكوادور كان يمكن أن ينتج عنها الهدف الأول في المباراة. وفشل المنتخب الإنجليزي في فرض إيقاعه حيث فرضت رقابة قوية على روني الذي حاول مرارا الدخول إلى المنطقة الجزاء الإكوادورية من دون جدوى فغابت بالتالي الخطورة على المرمى. وأهدر كارلوس تينوريو مهاجم السد القطري فرصة لا تعوض في الدقيقة الحادية عشرة حين حول جون تيري كرة برأسه عن طريقه الخطأ تهيأت أمامه داخل منطقة الجزاء الإنجليزية في مواجهة مع الحارس بول روبنسون لكنه تباطأ في تسديدها لترتطم بقدم اشلي كول الذي انقض عليها من الخلف فتبدل اتجاهها واصطدمت بالعارضة ثم تابعت طريقها إلى خارج الملعب. وعمد الإنجليز إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، فأرسل ستيفن جيرارد كرة عالية عن المرمى (18)، ثم سدد فرانك لامبارد واحدة سهلة في متناول الحارس (29) وكاد ديفيد بيكهام يكسر جمود المباراة عندما انبرى لتنفيذ ركلة حرة فوضعها قريبة من القائم الأيمن لمرمى كريستيان مورا (36) وفي الشوط الثاني، كان المنتخب الإنجليزي أكثر مبادرة إلى تهديد مرمى منافسه شبه الغائب فنجح في التسجيل عبر قائده بيكهام رغم أن أداءه بقي دون المستوى المطلوب والذي لا يخوله الذهاب بعيدا في هذه البطولة. وانطلق بيكهام بكرة من الجهة اليسرى ومررها مباشرة أمام المرمى لكنها لم تجد من يتابعها (50). وبعد عشر دقائق، كان بيكهام نفسه صاحب المبادرة أيضا لكنه نجح هذه المرة في هز الشباك عندما أرسل كرة من ركلة حرة باتجاه الزاوية اليمنى فلمسها الحارس مورا لكنها استقرت في الشباك. وسنحت فرصة للامبارد على مشارف المنطقة لكنه أرسلها بيسراه ضعيفة مرت قريبة من القائم الأيسر (63). ومن الفرص القليلة لاكوادور، سدد لويس فالنسيا كرة أبعدها الحارس روبنسون إلى ركنية من الجهة اليمنى لم تثمر (65). وقام روني بمجهود فردي من الجهة اليسرى عندما تخطى إيفان هرتاردو واخترق المنطقة قبل أن يحضر كرة على طبق من فضة إلى جيرارد فأطاح بها في المدرجات (73) ثم سدد روني كرة سيطر عليها الحارس الاكوادوري (75) ولم تختلف النتيجة في ربع الساعة الأخير مع تراجع الإنجليز الى منطقتهم للدفاع عن النتيجة.