حزب الله يتوعد إسرائيل وبريطانيا تسحب موظفين لها في بيروت

أفادت السلطات اللبنانية بأن ضربة إسرائيلية على سيارة في  جنوب لبنان أدت إلى مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدَّتهن أمس الأحد (الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، بعد ذلك أفاد الجيش الإسرائيلي بأن هجوما من لبنان أدى إلى مقتل مواطن في شمال إسرائيل. وقالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران إنها ردت على الضربة الإسرائيلية بإطلاق وابل من صواريخ غراد على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل.

 وقال حزب الله في بيان إنه "لن يتسامح أبدا بالمس والاعتداء على المدنيين، وسيكون ردّه حازما وقويا". وقال النائب عن الحزب حسن فضل الله لرويترز: "هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولها تداعياتها، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين". وأظهرت لقطات بثتها قناة الميادين التلفزيونية عمال الإنقاذ وهم ينقلون إحدى القتيلات من السيارة بينما لا تزال مشتعلة. بينما ذكر تقرير لقوى الأمن اللبنانية أن الفتيات الصغيرات قُتلن عندما استهدفت إسرائيل السيارة اللتي كنّ بداخلها  أثناء مرورها بين قريتي عيناتا وعيترون. كما قُتلت جدتهن وأصيبت والدتهن.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، إن قواته اشتبكت مع مركبة "يشتبه بنقلها إرهابيين" وإنه يحقق في التقارير التي تحدثت عن وجود مدنيين بداخلها. وأضاف بأن دفاعاته الجوية اعترضت طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاه إسرائيل وهي فوق أراضٍ لبنانية وأن صاروخاً مضادا للدبابات أُطلق من لبنان على منطقة يفتاح في شمال إسرائيل. ولم يصدر تعليق من حزب الله.

إلى ذلك، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت سابق عن مراسل لها قوله إن حزب الله أسقط طائرة مسيّرة معادية فوق جنوب لبنان وإن حطامها سقط فوق قريتي زبدين وحاروف على بعد 30 كيلومترا من الحدود. وتتبادل إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول.

وأعلن حزب الله لأول مرة استخدام الصواريخ المضادة للطائرات خلال القتال، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع رقعة الصراع. 

يذكر أن دولاً عديدة تعتبر حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وفي ظل هذا التطور، شدد الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ على أن  منع توسع الصراع في المنطقة يُعد أولوية بالنسبة لبلاده، لكنه اعتبر بأنه لا يُمكن التكهن بشيء.

ورداً على سؤال في شأن التحذيرات للأمريكيين في المنطقة وتحديداً الطلب منهم بالخروج من لبنان، قال وربيرغ إن الخارجية تُصدر مثل هذه التنبيهات لجميع مواطنيها بشكل دائم عند حدوث أي أمر طارئ أو كارثة إنسانية وغيرها من الأمور التي قد تُهدد أمنهم وسلامتهم في أي مكان في العالم، موضحاً ان هذا التحذير ليس مؤشراً أو دلالة على شيء سياسي «ولن ندخل في مثل هذه الفرضيات».

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين أنها سحبت مؤقتا بعض موظفي السفارة البريطانية من  لبنان، ونصحت الرعايا البريطانيين بعدم السفر إليه، كما حثّت المتواجدين بداخله على مغادرته في وقت لا تزال فيه الرحلات التجارية متاحة. 

و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)