تقرير أمريكي يلمّح "لأهداف" حددتها إسرائيل في ردها على إيران – DW – 2024/10/13
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير أمريكي يلمّح "لأهداف" حددتها إسرائيل في ردها على إيران

١٣ أكتوبر ٢٠٢٤

مسؤولون أمريكيون يعتقدون أن إسرائيل قلصت نطاق أهدافها في إيران، ووزير خارجيتها يزور بغداد التي تريد أن تنأى بنفسها عن التصعيد في المنطقة، رغم استهداف ميليشيات عراقية قريبة من إيران لإسرائيل.

https://p.dw.com/p/4ljJr
مصفى نفطي في إيران
رد إسرائيل المحتمل على هجوم إيران هذا الشهر ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقةصورة من: AFP/Getty Images

قالت شبكة إن.بي.سي أمس السبت إن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن  إسرائيل  قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران هذا الشهر ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.

ولا يزال الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى تحسبا لمزيد من التصعيد في الحرب المستمرة بالمنطقة منذ عام، إذ تقاتل إسرائيل جماعة حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة.

ودأبت إسرائيل على التوعد بالانتقام بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر تشرين الأول ردا على عمليات إسرائيل العسكرية في غزة ولبنان وكذلك مقتل عدد كبير من زعماء حماس وحزب الله.

وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم يسمهم أنه لا توجد إشارة إلى أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية  أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفا أن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية الرد وتوقيته. ونقلت إن.بي.سي عن  مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الرد  قد يأتي خلال عطلة يوم الغفران اليهودية الحالية.

العراق في عين العاصفة؟

وقال تحالف "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان اليوم الأحد (13 تشرين الأول/ أكتوبر 2024) إنه استهدف بطائرات مسيرة موقعا عسكريا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل في إطار "دعمه للشعب الفلسطيني ولبنان". وذكر التحالف المؤلف من عدة فصائل مسلحة أنه سيواصل تصعيد الهجمات على معاقل إسرائيلية.

وتكافح حكومة بغداد لتجنيب العراق الصراع في حين تدعو فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران إلى الاستعداد لتوسع الحرب. وأعلنت فصائل عراقية مسلحة معروفة بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" مرارا في الأشهر الأخيرة شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل تضامنا مع قطاع غزة. ودعت مؤخرا إلى تكثيف هذه الهجمات.

تكافح حكومة بغداد لتجنيب العراق الصراع في حين تدعو فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران إلى الاستعداد لتوسع الحرب. 2024.09.11
الرئيس الإيراني بزشكيان في زيارة إلى بغداد صورة من: Murtadha Al-Sudani/AP Photo/picture alliance

وفي الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من  جنودها بانفجار مسيّرة في هجوم نُفّذ من العراق. وأكّد  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  في اليوم التالي أن بلاده "تدافع عن نفسها على سبع جبهات" بينها جبهة "الميليشيات الشيعية في العراق". ومذاك الحين، تصاعد التوتر في الداخل العراقي وكثّفت بغداد التي ترفض الحرب في غزة وفي لبنان، جهودها الدبلوماسية لتجنّب تمدّد الحرب إليها.

وفي سياق متصل، يبدأ وزير الخارجية  الإيراني  عباس عراقجي اليوم الأحد زيارة إلى بغداد لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وقال باسم العوادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية لصحيفة الصباح الرسمية الصادرة اليوم إن "وزير الخارجية الايراني سيزور بغداد اليوم لإطلاع الحكومة العراقية على آخر تفاصيل المباحثات التي أجرتها إيران إقليميا ودوليا خلال الأسبوعين الماضيين ومسار الأحداث المتوقعة خلال المرحلة المقبلة".

وذكر أن الوزير الضيف سيستمع من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى "جهود العراق واتصالاته بشأن الأزمة وأن الحكومة العراقية لن تتخلى عن أداء مسؤوليتها الخارجية .. حيث يؤمن العراق بالسلام والعدل والحقوق المتكافئة للشعوب ويرفض منطق العدوان والحرب".

وقال  وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة إكس الأحد أنّ "لا خطوط حمرا" بالنسبة لبلاده في الدفاع عن شعبها ومصالحها، وذلك في إشارة إلى الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف الدولة العبرية في بداية الشهر الحالي.
وقال عراقجي من بغداد "بينما بذلنا جهودا هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا". 

ع.خ/ م.س ( أ ف ب، رويترز)