تقرير: إجراءات بحق عضو في مجلس إدارة البنك الاتحادي الألماني بسبب تصريحاته المعادية للأجانب – DW – 2009/10/10
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير: إجراءات بحق عضو في مجلس إدارة البنك الاتحادي الألماني بسبب تصريحاته المعادية للأجانب

١٠ أكتوبر ٢٠٠٩

فيما كشفت مذكرة سرية أن رئيس البنك الاتحادي الألماني يعتزم سحب بعض الصلاحيات الأساسية من أحد أعضاء مجلس إدارة البنك على خلفية تصريحات اعتبرت معادية للأجانب، يجري الادعاء العام في برلين تحقيقات حول هذه التصريحات.

https://p.dw.com/p/K3e0
تصريحات زراتسين لم تكن متوقعه من سياسي في الحزب الإشتراكي الديمقراطي المعروف عنه بسياسته المنفتحة إزاء المهاجرينصورة من: picture-alliance/dpa

أكد تقرير صحفي أن رئيس البنك الاتحادي الألماني، أكسل فيبر، يعتزم سحب بعض الصلاحيات الأساسية من تيلو زارتسين، عضو مجلس إدارة البنك، على خلفية تصريحات الأخير التي اعتبرت معادية للأجانب. وحسب مجلة "فوكوس" في عددها المقرر صدوره بعد غد الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول) سيسحب رئيس البنك من زارتسين الإشراف على التداول النقدي للمال في ألمانيا وعلى مراقبة المخاطر البنكية. وذكرت المجلة أن فيبر وزع مذكرة سرية بهذا المعنى الثلاثاء الماضي على أعضاء مجلس إدارة البنك، مشيرة أنه ووفقا لتلك المذكرة فأن زارتسين سيحتفظ فقط بالمسئولية عن تكنولوجيا المعلومات المصرفية. وأكدت المجلة أن فيبر سارع للتبرؤ من هذه التصريحات بمجرد أن علم بها.

وكان زارتسين، الذي تولى حقيبة المالية لولاية برلين لفترة طويلة، قال في لقاء صحفي قبل أكثر من أسبوع في معرض الحديث عن المستقبل الاقتصادي لولاية برلين: "لا أريد أن أعترف بشخص يعيش على حساب الدولة ويرفض الاعتراف بها ولا يعتني جيدا بتعليم أولاده و"ينتج" بشكل مستمر بنات صغيرات محجبات، وهذا الأمر ينطبق على 70 في المائة من الأتراك و90 في المائة من العرب في برلين". وتابع "يغزو الأتراك ألمانيا كما فعل مواطنو كوسوفو في الإقليم من خلال معدل مواليد أعلى".

غضب في أوساط الجالية التركية

ويجري الادعاء العام في مدينة برلين تحقيقات في الوقت الحالي بشأن ما إذا كانت تصريحات زارتسين المنتمي، للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قد تجاوزت المسموح به من حرية الرأي. وكان زارتسين رفض الاستقالة استجابة للانتقادات الواسعة التي قوبلت بها تصريحاته وقال إنه سيذهب لعمله في فرانكفورت يوم الاثنين كالمعتاد. غير أنه اعتذر بعد ذلك عن تلك التصريحات، وذكر في مقابلة في وقت سابق مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية أنه كان يقصد من خلال تلك التصريحات وصف مشكلات ورؤى المدينة، وليس التمييز ضد مجموعة عرقية معينة.

kottbusser tor, kotti, berlin, türken in deutschland
غضب في الجالية التركية من تصريحات زارتسين

وأثارت تلك التصريحات غضب الجالية التركية في ألمانيا، حيث قال رئيسها، كينان كولات ،تعقيبا على تلك التصريحات: "هذا أمر مغضب... زارتسين لا يفكر في تأثير تصريحاته". وأضاف إن المرء بهذه التصريحات "يصل إلى مجموعة من الناس فقط مسكونة بالأحكام المسبقة، حيث ستزداد هذه الأحكام حضورا في الأذهان من خلال هذه الأقوال". كما نقلت وكالة رويترز عن فريد تيمور، وهو عالم أحياء ألماني من برلين ومن أصل تركي يبلغ من العمر 40 عاما، إنه لم يسمع تصريحات أكثر تمييزا من تلك التي أدلى بها زارتسين. وأضاف "لا أتوقع حتى سماعها من النازيين الجدد".

انتقادات ودراسات

Straßenszene in Berlin Kreuzberg mit Thumbnail
زارتسين :"لا أريد أن أعترف بشخص يعيش على حساب الدولة ويرفض الاعتراف بها"صورة من: dpa

كما دعا بعض أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى طرد زارتسين من الحزب، إذ قال سباستيان ايداتي، رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، إنه يجب على زارتسين الاستقالة، وشبه آراء زميله الحزبي بـ"التفكير النازي". وأضاف "ستثار مشكلة أكبر إذا جعلنا الأمر يمر وعدنا لأعمالنا المعتادة. سيعطي هذا التصرف تشجيعا أكبر للأشخاص لترديد هذه الأقوال"، وذلك نقلا عن وكالة رويترز.

وفي السياق ذاته ترى أبحاث ودراسات حكومية أن تصريحات المسئول في البنك الاتحادي الألماني لا ترسم صورة حقيقية للوضع في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، حيث تعتمد البلاد بشكل متزايد على المهاجرين بسبب زيادة أعداد كبار السن وتراجع معدل المواليد. ونقلت وكالة رويترز عن دراسة أجرتها العام الحالي وزارة الداخلية الألمانية حول المسلمين في البلاد إن حالة الاندماج "أكثر إيجابية مما يفترض في أغلب الأحيان". وأضافت أن 70 في المائة من المسلمات لا يرتدين الحجاب.

(هــــــ.ع/د.ب.ا/رويترز)

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد