تقرير جديد يظهر زيادة أعداد "الأطفال الفقراء" في ألمانيا – DW – 2007/11/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير جديد يظهر زيادة أعداد "الأطفال الفقراء" في ألمانيا

دويتشه فيله +وكالات (ط.أ)١٦ نوفمبر ٢٠٠٧

أظهر تقرير جديد أن معدلات فقر الأطفال تتضاعف بشكل كبير في ألمانيا خاصة في أوساط أبناء المهاجرين. وبينما تظل نتائج الجهود الحكومية متواضعة يدعو بعض الخبراء إلى تبني برنامج وطني بناء لمكافحة ظاهرة فقر الأطفال في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/CIE8
شبح الفقر يخيم على جزء مهم من أطفال ألمانياصورة من: AP

أظهر التقرير السنوي المتعلق بأوضاع الأطفال في ألمانيا زيادة كبيرة في أعداد الأطفال الفقراء خلال الأعوام الأخيرة. وأوضح التقرير الذي نُشر في برلين أن أكثر من واحد من بين كل ستة أطفال، تحت سن السابعة، كان يعتمد بشكل دائم أو مؤقت على المساعدات الاجتماعية خلال عام 2006. وقد ارتفعت هذه النسبة بشكل كبير خلال العقود الأربعة المنصرمة، فالإحصائيات تشير إلى أن واحدا من بين كل 75 طفلا، بعمر أقل من سبعة أعوام، كان يعتمد بشكل دائم أو مؤقت على المساعدات الاجتماعية في عام 1965، مما يعني أن أعداد الأطفال الفقراء في ألمانيا ارتفعت بنحو 16 ضعفاً في غضون 40 عاما. وأوضح التقرير أن هذه البيانات تشير إلى أن معدلات فقر الأطفال تتضاعف كل عشرة أعوام تقريبا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أكثر الأطفال تضررا من الفقر في ألمانيا هم أبناء الأسر المهاجرة.

تدابير حكومية حثيثة...

Deutschland Kinderarmut Symbolbild Pädagogischer Mittagstisch in Schwerins Kinderhaus
الأطفال بحاجة إلى بيئة آمنة ودعم مادي كافي لتطوير بنيتهم الجسدية والعقليةصورة من: picture-alliance/ dpa

ومن جانبها وصفت الوزيرة الاتحادية لشؤون الأسرة، أورسولا فون دير ليين، ظاهرة فقر الأطفال في ألمانيا بأنها أحد المشاكل التي يندى لها الجبين. وفي تصريح لها حول الموضوع نشرته صحيفة نويه بريسه الصادرة في هانوفر، اعتبرت الوزيرة الألمانية أن الطريق الأمثل لانتشال الأطفال من آفة الفقر يمر عبر دعم الأسر الشابة. وأضافت الوزيرة أنه تم بالفعل اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، إذ قررت الحكومة الاتحادي توسيع الإعانات الأسرية وهو ما اعتبرته الوزيرة "حجر أساس مهم يصب في مصلحة رعاية جيدة للأطفال".

ويرى القائمون على إعداد التقرير أن تحسين مساعدات الاندماج المقدمة للأجانب تعد أحد أهم التدابير من أجل مكافحة تزايد عدد "الأطفال الفقراء" في أوساط أسر المهاجرين في ألمانيا. كما أوصى هؤلاء الخبراء بتوسيع المعونات المخصصة للأطفال لتتحول لضمان أساسي قائم بذاته يوفر رعاية شاملة وجيدة للأطفال مؤكدين في هذا الاتجاه على ضرورة استفادة أبناء المهاجرين من هذه البرامج.

...ونتائج متواضعة

Kinderarmut in Deutschland Symbolbild
جهود حكومية لإحتواء ظاهرة فقر لدى الأطفالصورة من: dpa

أما صحيفة زويد دويتشه تسايتونغ الألمانية فقد اعتبرت أن أعداد "الأطفال الفقراء" في ألمانيا وصلت إلى درجة تبعث على القلق، وتساءلت الصحيفة عن الإمكانيات السياسية التي مازالت متاحة من أجل القضاء على هذه الظاهرة بعدما لم تؤت الجهود المبذولة خلال العقود الماضي ثمارها. فالامتيازات الضريبية التي مُنحت للأسر، التي لديها الأطفال، وزيادة معونات الأطفال المخصصة لها لم تثبت حتى الآن فاعليتها لاجتثاث تلك الظاهرة.

ومن ناحيته حمل رئيس المنظمة الخيرية للأطفال، توماس كريغر، انتهاج "سياسة قصيرة النظر" مسؤولية زيادة أعداد الأطفال الفقراء في ألمانيا ودعا الحكومة الألمانية إلى وضع برنامج وطني لمكافحة فقر الأطفال في بلد يتمتع بأقوى اقتصاديات أوروبا. وعلق على ذلك بالقول: "نحتاج إلى تغيير جذري في السياسة المتعلقة بالأطفال والأسرة بدلاً من الحلول السطحية".

كما حمل الحزب اليساري كذلك الحكومة الألمانية مسؤولية ارتفاع أعداد الأطفال الفقراء. فقد اعتبر نائب رئيس الكتلة اليسارية في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، كلاوس إرنست، أن التقرير السنوي الذي يتناول أوضاع الأطفال في ألمانيا أثبت فشل أهداف سياسة سوق العمل والسياسة الاجتماعية خلال السنة الماضية. أما نقابة التربية والعلوم، التي انتقدت بدورها سياسة الحكومة الألمانية المتعلقة بهذا المجال، ودعت إلى عقد وطني لمكافحة هذه الظاهرة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد