توقعات بفتح المجال الجوي الألماني بشكل كامل

استؤنفت اليوم رحلات الطيران في ألمانيا ومختلف أنحاء أوروبا. ومن المتوقع أن يتم إلغاء حظر الطيران بالكامل في الأجواء الألمانية خلال هذا اليوم حسب مصادر هيئة سلامة الطيران الألمانية/ DFS. وكان وزراء النقل في الاتحاد الأوروبي توصلوا يوم الاثنين الفائت إلى اتفاق يقضي بتضييق مساحة منطقة حظر الطيران، و ذلك بعد ضغوط من شركات الطيران التي تخسر 250 مليون دولار يوميا.

وبدأت غالبية الدول الأوروبية اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء بتخفيف القيود التي فرضتها منذ الخميس الماضي على شركات الطيران. وينطبق هذا الأمر على فرنسا، حيث توقعت شركة إير فرانس استئناف رحلاتها البعيدة المدى انطلاقا من مطاري رواسي وأورلي "بشكل طبيعي"، على غرار قسم كبير من رحلاتها الداخلية. بدورها، بدأت ايرلندا وبلجيكا وسويسرا استئناف رحلاتها.

استئناف حذر

ومن المتوقع أن تستعيد حركة الملاحة الجوية في أوروبا وتيرتها الطبيعية تماما بحلول الخميس، شرط ألا يرتفع ثوران البركان. لكن الأمر ليس مضمونا، لان خطر الرماد البركاني، الذي يهدد محركات الطائرات، لا يزال ماثلا. ففي ألمانيا شوهدت طائرات تقلع وتهبط على المدارج، في كل من فرانكفورت وميونيخ وبرلين. بينما لا تزال سلطات الطيران الألمانية تأمر بإغلاق المجال الجوي حتى الساعة الثانية بالتوقيت المحلي، لكن يسمح الآن بإقلاع رحلات تبعا لشروط معينة وذلك بعد يوم من اتفاق وزراء النقل بالدول الـ 27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على تخفيف الحظر على الطيران.

وشهد مطار فرانكفورت، وهو أكبر مطارات ألمانيا، إقلاع وهبوط نحو 25 طائرة قبل أمس الاثنين. وقال متحدث باسم المطار إن هذا العدد سيزيد بصورة كبيرة بشكل تدريججي. كما صرح بيتر برويم المتحدث باسم مطار ميونيخ بأن المطار يخطط لتسيير نحو 40 في المائة من الرحلات المعتادة.

من جانبها أعلنت شركة إير برلين الألمانية للطيران أنها تعتزم استئناف نشاطها بشكل طبيعي ؛ و أشار يواخيم هونولد رئيس الشركة، في تصريحات إذاعية، إلى أن جميع الرحلات الموجودة في الجدول أقلعت يوم أمس الثلاثاء.

استمرار ثوران البركان

من ناحية أخرى قال مكتب الأرصاد الجوية في أيسلندا إن ثورة البركان لا تزال مستمرة لكن سحابة الرماد البركاني انخفضت قليلا. وأضاف بأن البركان لا يزال نشطا لكنه أصبح الآن يقذف قدرا من الحمم أكثر من البخار والرماد. كما أن سحابة الدخان المنبعثة من البركان لم تعد مرتفعة. وكانت أعمدة الرماد البركاني والدخان قد وصلت إلى ارتفاع تجاوز أحد عشر كيلومترا، الأربعاء الماضي، وانتشرت في عموم أوروبا.

من جانبها صرحت رئيسة مركز مراقبة النشاط البركاني في القطب الشمالي بأن التطورات اليوم عند فوهة البركان تعد "مثالية" لحل الفوضى في حركة الملاحة الجوية. وأضافت بأنها لا تتوقع، في هذه المرحلة، حدوث ثوران آخر قد يتسبب في قذف كتل أخرى من الرماد، إلا أنها لم تستبعد ظهور فوهة جديدة في البركان. غير أن توقعاتها تتناقض تماما مع توقعات مرافق المرور الجوي الوطنية البريطانية، التي تحدثت عن اقتراب سحابة جديدة من الرماد صوب بريطانيا ما يبعث مخاوف على تفاقم الوضع في انجلترا.

(ي ب / ا ف ب / رويترز/ د ب ا)

مراجعة: أحمد حسو