جلسة لمجلس الأمن حول حلب وفرنسا تتحدث عن جرائم حرب

أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة الأحد (25 أيلول/ سبتمبر 2016) أن "جرائم حرب" ترتكب في حلب، ويجب "ألا تبقى من دون عقاب"، وذلك مع بدء اجتماع طارىء لمجلس اللأمن الدولي في نيويورك حول سوريا. واتهم السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر النظام السوري وحليفه الروسي بالمضي في الحل العسكري في سوريا واستخدام المفاوضات "للتمويه".

وبدأ اجتماع مجلس الأمن في نيويورك بدعوة من الولايات  المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتسعى هذه الدول للضغط على روسيا وبشكل غير مباشر على النظام السوري عبر موسكو، لتفعيل وقف إطلاق النار الوارد في اتفاق أميركي روسي. وقال دولاتر إن "فرنسا تطالب بالتطبيق الفوري" لهذا الاتفاق "ابتداء من حلب".

وشبه حلب بساراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو عشرين عاما، وبغيرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية في هذا البلد في ثلاثينات القرن الماضي. وشدد السفير الفرنسي على أن "جرائم حرب ترتكب في حلب"، مشيرا إلى "استخدام قنابل حارقة وذخائر متطورة".

بدورها، قالت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة سامنثا باور، خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لسوريا، إن "أفعال روسيا في هذه الدولة وحشية ولا تتعلق بمحاربة الإرهاب". فيما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا ستافان دي ميستورا خلال نفس الاجتماع إنه مقتنع بأن الوضع في سوريا يمكن تغييره وأنه لن يستقيل. وتحاول روسيا والولايات المتحدة إنقاذ الهدنة.

كما ندد السفير البريطاني ماتيو رايكروفت بما وصفها بـ "الخروق الفاضحة للقوانين الدولية" في حلب وتطرق إلى احتمال اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية. وكانت المحاولة الاخيرة لمجلس الأمن للجوء إلى هذه المحكمة تعرقلت بسبب فيتو روسي. واعتبر السفير البريطاني أن المفاوضات الأميركية الروسية "تكاد تتوقف"، داعيا مجلس الأمن إلى الإمساك بزمام الأمور "والتوحد على موقف حاسم".

وتتواصل جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا في هذه اللحظات ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأحد اجتماعا بشأن تصاعد حدة القتال في مدينة حلب السورية.

أ.ح/ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)