جماعات فلسطينية تتوعد بتصعيد الهجمات ضد إسرائيل

لم تكد الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن تنتهي حتى أصدرت 13 منظمة وفصيل فلسطيني بيانا متزامنا مع انطلاق المفاوضات أمس الخميس (2 سبتمبر/ايلول) قالت فيها إنها ستعمل معا لشن "هجمات أكثر فاعلية" ضد إسرائيل، بما في ذلك تنفيذ تفجيرات انتحارية وذلك كما ورد على لسان متحدث باسم حركة حماس. مما قد يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق سلام في هذه المفاوضات.

وصدر البيان بعد ساعات من اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن على سلسلة من المحادثات المباشرة سعيا إلى وضع الإطار العام لاتفاق سلام تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء صراع مضى عليه ستة عقود. الأمر الذي جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يعرب عن تفاؤله وارتياحه لموقف الزعيمين في واشنطن في أول مباحثات مباشرة منذ 20 شهرا.

"المفاوضات بيع للأرض الفلسطينية"

وصدر بيان الفصائل الفلسطينية في مؤتمر صحفي عقده بضعة مسلحين في مكان مكشوف في غزة، حيث توعد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس، بأن النشطاء سيتحركون "للرد على مفاوضات بيع الأرض الفلسطينية." ومن بين الجماعات المسلحة الثلاث عشرة منظمة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية وجماعة مسلحة منشقة على حركة فتح التي يتزعمها عباس.

وقال أبو عبيدة "نحن نعلن أن العمل المقاوم قد دخل مرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون الميداني من أجل القيام بعمل أكثر فاعلية وأكثر تأثيرا ضد العدو." مشيرا إلى أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت مئات من ناشطيها في الضفة الغربية منذ أعلنت الجماعة الإسلامية المسؤولية عن قتل المستوطنين الإسرائيليين الأربعة في هجوم قرب بلدة الخليل يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت حماس مسؤولة عن عشرات من الهجمات الانتحارية، التي استهدفت إسرائيليين أثناء انتفاضة فلسطينية تفجرت في العام 2000 وانحسرت بعد خمس سنوات. وقامت الحركة في الأيام الأخيرة بعمليات أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين في منطقة الضفة الغربية، ويعتقد مراقبون أن هدفها إفشال مفاوضات السلام الحالية.

(ه ع ا/د.ب.أ/ رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: شمس العياري