جوليو ريجيني.. أحب اللغة العربية وعشق مصر ولقي حتفه فيها – DW – 2017/1/25
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جوليو ريجيني.. أحب اللغة العربية وعشق مصر ولقي حتفه فيها

٢٥ يناير ٢٠١٧

كشفت باحثة تعاونت مع طالب الدكتوراه الايطالي جوليو ريجيني القتيل عن "حبه لمصر وتعلمه اللغة العربية"، الأمر الذي دفعه للبحث في مصر، في ذكرى مرور عام على اختفائه من وسط القاهرة واكتشاف جثته بعد أيام وعليها آثار التعذيب.

https://p.dw.com/p/2WP3K
Giulio Regeni Gemälde Student und Journalist Italien
صورة من: picture alliance/dpa/D.Fracassi

عقدت مؤسسة DW بالتعاون مع المعهد الألماني للتنمية die حلقة نقاش حول "حرية الصحافة والبحث العلمي" واستذكرت بالخصوص حادث مقتل طالب الدكتوراه الايطالي جيليو ريجيني الذي اختفى في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/ يناير 2016 ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب. وكان ريجيني طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، وكان يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية.

وخلال حلقة النقاش طرح صحفيون وباحثون تصورهم حول حرية عمل الصحفيين والباحثين في بلدان يعتبر العمل فيها خطراً. وشرح مثلا السيد اينو التيرهايده، السكرتير العام لمؤسسة الكسندر هومبولدت التي تعنى بالمنح الدراسية والبحث العلمي مخاطر العمل بالنسبة للباحثين في الخارج في دول مثل أثيوبيا ومصر مثلا. وقال أن مؤسسته لا ترسل الباحثين لبلدان مثل مصر خوفا على حياتهم.

وفي جانب آخر شرح الدكتور مميت اوغور، وهو بروفسور تركي يحاضر  في قسم الاقتصاد في جامعة غرين وتش طبيعة المخاطر التي تواجه الطلبة الأتراك في تركيا بعد الانقلاب الفاشل. وقرأ رسالة وصلته من أحد الطلبة ينقل فيها الوضع هناك "كسجن كبير يزداد ظلاما يوما بعد يوم"، حسب ما نقل البروفسور.

درس العربية وأحب مصر

أما بالنسبة لريجيني الذي وجدت جثته وعليها آثار التعذيب، بعد أيام من اختفاءه من وسط القاهرة فقد عرضت البروفسورة جيورجيتا فيدجيان اوكتور الباحثة في قسم الاقتصاد بجامعة ايرلانغن في نورنبيرغ والتي كانت على اتصال مع الباحث جيليو ريجيني خلال فترة عمله في مصر، ما قدمه خلال بحثه في مصر. وكان ريجيني يحضر لورقة بحث حول "الدولة النامية في القرن الحادي والعشرين". DW عربيه سألتها عن السبب الذي دفع جيليو للبحث في مصر بالذات، فقالت إنها "لا تعلم لماذا اختار مصر بداية ، لكنه كان مهتما جدا بتحديات التطور في مصر ودول شمال إفريقيا". وأضافت "أنه قد درس اللغة العربية في دمشق والقاهرة" وأضافت أنه "ككل الباحثين في الشرق وقع في حب مصر والشرق". وكان يشعر بالراحة للعمل والعيش في الاجواء هناك، " مصر كانت بالنسبة له وطنه الثاني". 

ومن المعروف صعوبة الوضع بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ورغم ذلك لم يفكر في تركها ، وقالت "كان يتكلم العربية، كان يشعر بالراحة بسبب تحدثه اللغة العربية. نحن جميعا تحت الخطر بسبب عملنا". وأشارت إلى أنه "لم يبلغها مسبقا عن تعرضه للخطر، خلال فترة إقامته هناك، لكنه أشار إلى تواجد الشرطة المكثف خلال الذكرى السنوية للثورة".

وتسبب مقتل ريجيني الايطالي الجنسية بأزمة دبلوماسية مع مصر. وفي آخر تصريح حكومي ايطالي قال وزير الخارجية الايطالي أنجيلينو ألفانو يوم الثلاثاء (24 كانون الثاني/ يناير) إن بلاده لن يهدأ لها بال سياسيا ودبلوماسيا، حتى ظهور الحقيقة بشأن حادثة اختطاف ومقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني في مصر، حسبما ذكرت وكالة " آكي" الإيطالية للأنباء. وقالت وكالة "أكي" إن قضية مقتل ريجيني عادت إلى الاهتمام الإعلامي عشية مرور عام على اختفائه في القاهرة، بعد أن بث التلفزيون المصري تسجيلا مصورا لحديث بينه وبين نقيب الباعة الجائلين.

وأضافت "رأت مصادر تحقيقات ايطالية أن هذا التسجيل تم تصويره باستخدام كاميرا صغيرة بحجم زر قميص وهي جهاز متوفر لدى الشرطة المصرية". وفي معرض إجابته على سؤال حول تداعيات إثبات هذا التسجيل المصور المسؤولية المصرية في عملية القتل العنيف لـ ريجيني خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة (لا ستامبا)، قال الفانو إن "السلطة القضائية هي الجهة المختصة بتحديد المسؤولية".

يذكر أنه وجهت منظمات حقوقية الاتهام لجهات أمن مصرية في حادث اختفاء ريجيني، ومازال القضية قيد التحقيق من قبل السلطات الايطالية والمصرية.

ع.خ/ ح.ع.ح (د ب أ DW)