حاملو نوبل ينذرون أنفسهم لمكافحة الأمراض – DW – 2011/6/22
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حاملو نوبل ينذرون أنفسهم لمكافحة الأمراض

٢٢ يونيو ٢٠١١

يحضر بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، إلى مدينة لينداو الألمانية للمشاركة في المؤتمر السنوي لحاملي جائزة نوبل في الطب والكيمياء. ويسعى هؤلاء العلماء ومجموعة من الأغنياء إلى تطوير مضادات حيوية لمواجهة البكتيريا المقاومة للعلاج.

https://p.dw.com/p/11hk5
مدينة لينداو الخلابة والواقعة على بحيرة بودنزيه

لقد توصلوا لاكتشافات شكلت نقلات نوعية في عالم الطب وأنقذت حياة الكثير من البشر، إنهم علماء حصلوا على جائزة نوبل للطب والكيمياء.سيجتمع نحو عشرين من هؤلاء العلماء يوم الأحد المقبل (26.06.2011) في مدينة لينداو جنوبي ألمانيا في مؤتمرهم الذي دأبوا على عقده سنويا.

وسيكون الأمريكي بل غيتس، الذي تصدر وقتا ما قائمة أغنى أغنياء العالم، موجودا لدى افتتاح المؤتمر وذلك لأن موضوع المؤتمر سيكون صحة العالم وهو الموضوع الذي يبذل فيه غيتس وزوجته ميليندا جهودا حثيثة من أجل مكافحة الأمراض، حيث يدعمان برنامجا للتطعيم في أفريقيا وآسيا من خلال مؤسستهما.

وعن هذه الجهود قال غيتس، مؤسس مايكروسوفت، مؤخرا: "أعتقد أن لدينا فرصة لخلق مستقبل جديد تصبح فيه الصحة ركيزة للرخاء في جميع أرجاء العالم". وستضم مؤسسة "لقاء لينداو للحاصلين على جائزة نوبل"، لينداور شتيفتونج، وغيتس إلى مجلس شيوخ المؤسسة الشرفي. وسيتناقش هؤلاء العلماء الحاصلون على جائزة نوبل حتى الأول من تموز/يوليو مع 570 من العلماء الشبان، الذين تم اختيارهم لحضور هذا اللقاء بشأن صحة العالم والهندسة الوراثية وتطوير الأدوية التي يحتاجها العالم بشكل ملح.

البحث عن مضادات حيوية جديدة

وقال فولفجانج شورر رئيس مجلس إدارة مؤسسة لينداور شتيفتونج: "سيتيح التعاون الدولي والمقابلة المباشرة والتبادل المفتوح للحجج والأفكار للعلماء العثور على إجابات على التحديات الملحة لعصرنا". وسيتناول اللقاء الحديث عن بوادر تطوير مضادات حيوية جديدة وذلك في ظل تراجع تأثير المضادات الحالية بشكل تدريجي بعد أن كانت بمثابة سلاح سحري ضد الأمراض المميتة. ولكن عدد البكتريا التي تستعصي على المضادات الحيوية الحالية في تزايد. وأصبح العالم على وشك فقدان هذا السلاح العجيب ضد المرض.

Flash-Galerie Deutschland Lindau 60. Nobelpreisträger-Tagung
حاملو جائزة نوبل في مؤتمرهم الستين في مدينة لينداو الألمانية العام الماضي 2010صورة من: picture alliance/dpa

وتقتل نصف المضادات الحيوية الموجودة حاليا البكتريا من خلال منع هذه البكتريا من تصنيع البروتينات الضرورية لحياتها فيما يعرف بالريبوسوم، الذي يعد بمثابة مصنع هذه البروتينات. واستطاع حاملا جائزة نوبل للكيمياء عام 2009، أدا يوناث وتوماس شتايتس، معرفة بنية هذا الريبوسوم وهو ما فتح الباب أمام تصنيع مضادات حيوية مختلفة في محلول لم يكن معروفا حتى ذلك الحين.

وسيحضر العالمان إلى مدينة لينداو جنوب ألمانيا للتحدث عن هذا الإنجاز وسيتحدث شتايتس عن كيفية تحوله من عالم يُجري الأبحاث إلى المشاركة في إنشاء شركة لتطوير المضادات الحيوية الجديدة. وهناك اثنتان من المواد الفعالة قيد التجارب التطبيقية.

وهناك طريق آخر للمضادات الحيوية سلكته أبحاث الياباني أي إيشي نيجيشي، الحاصل على جائزة نوبل للكيمياء العام الماضي والذي طور طريقة لتقليد مواد كيميائية ليست موجودة في الأصل إلا بشكل طبيعي بمساعدة معدن البالاديوم الذي استخدمه نيجيشي كمحفز واستطاع بذلك إنتاج نوع جديد من المضاد الحيوي يدعى فانكوميسين، الذي لا يوجد أصلا إلا في أدغال جزيرة بورنيو القريبة من ماليزيا في آسيا. وكان النوع الجديد من مادة فاكوميسين يعتبر على مدى وقت طويل آخر وسيلة يمكن استخدامها في مواجهة بكتريا ام ار اس ايه التي كانت أصلا مستعصية على مادة فانكوميسين التقليدية وهو ما سيتناوله أي إيشي في محاضرته.

(ع.ع. / د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي