حرب أوكرانيا تهيمن على مسيرات عيد القيامة في ألمانيا

تهيمن الحرب الروسية في أوكرانيا هذا العام مجددا على مسيرات عيد القيامة التقليدية لحركة السلام. وتتركز الفعاليات حول مطالبةالحكومة الألمانية ببذل المزيد من الجهود من أجل إجراء مفاوضات سلام.

وقال كريستيان غولا من شبكة التعاون من أجل السلام في بيان نُشر اليوم الجمعة (السابع من أبريل/ شباط 2023) إنّ "كل يوم حرب إضافي يعني المزيد من القتلى والجرحى. يجب على الحكومة الألمانية في النهاية أن تكون فعالة، وتبذل كل ما في وسعها للوصول إلى هدنة وإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا". وتنظم مسيرات عيد القيامة مجموعات سلام إقليمية ونقابات عمالية وأحزاب مثل حزب اليسار.

وبحسب بيانات شبكة التعاون من أجل السلام، تم التخطيط لتنظيم أكثر من 120 فعالية من خميس العهد حتى عيد القيامة. كما أشارت الشبكة في بيانها إلى مخاطر الأسلحة النووية، مطالبة بإنهاء التسلح، وانضمام ألمانيا إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية.

لكن هناك أيضا خلافات داخل صفوف الحركة، حيث قال غولا: "الاستقطاب في المجتمع فيما يتعلق بحرب أوكرانيا وتوريد الأسلحة ينعكس أيضا على مجموعات السلام"، مشيرا أيضا إلى محاولة بعض المجموعات الاستفادة من مسيرات عيد القيامة لأغراضها الخاصة، مثل منكري كورونا الذين خططوا لفعاليات في إطار مسيرات عيد القيامة.

وذكر غولا أن عدد الأماكن التي تقام فيها مسيرات عيد القيامة زادت بشكل طفيف مقارنة بالعام السابق. وفي العام الماضي خرج عدة مئات إلى عدة آلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في العديد من المدن للمشاركة في المسيرات.

وفي يوم الجمعة العظيمة سيُجرى تنظيم المسيرات في كيمنتس وفولدا، من بين أماكن أخرى. وتم التخطيط لمسيرات يوم سبت النور في أكثر من 60 مدينة، بما في ذلك كولونيا وميونيخ وبرلين وهانوفر. وستختتم المسيرات يوم الاثنين، على سبيل المثال في فرانكفورت وهامبورغ ونورنبرغ.

وتزامنا مع مسيرات السلام، كشفت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، واستنادا إلى بيانات المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، أن نحو 6 آلاف جريمة مرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا ارتكبت في ألمانيا، معظمها وقعت في الأسبوعين الأولين من الحرب كانت موجهة ضد روسيا، لكن في الأشهر الأخيرة سادت الجرائم ذات "النية المعادية لأوكرانيا".

وبحسب البيانات، فإن الجرائم المسجلة تشمل الإضرار بالممتلكات والسب والتهديد وكذلك الاعتداءات الجسدية. وتم تسجيل أكثر من ثلث جميع الجرائم في الأسابيع الثلاثة عشر الأولى من الحرب - أي في الفترة ما بين 24 شباط/فبراير إلى نهاية أيار/مايو 2022.

و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ)