حظوظ الثلاثي الصاعد في البقاء ضمن فرق الدرجة الأولى

ينطلق الموسم الجديد لدوري كرة القدم الألماني 2007 / 2008 في العاشر من أغسطس 2007 بلقاء قمة يجمع بين بطل الدوري فريق شتوتغارت ووصيفه فريق شالكه. وفي اليومين التاليين تبدأ الفرق الجديدة في الدوري الألماني الممتاز رحلتها الشاقة والطويلة في المنافسة، على الأقل، على تفادي الهبوط مجدداً، وبالتالي العودة إلى دوري الدرجة الثانية.

كارسلروهه يعود إلى الأضواء بعد غياب تسع سنوات

بعد تسع سنوات قضاها في دوري الدرجة الثانية عاد فريق كارلسروهه إلى الدوري الممتاز بعد أن أنهى الموسم الكروي المنصرم على رأس قائمة ترتيب الدرجة الثانية متبوعاً بفريق هانزا روستوك ودويسبورغ. يُعوّل كارلسروهه بالدرجة الأولى على مهاجمه الألباني إدمون كابلاني الذي يتمتع بكفاءات عديدة ومتعددة، لا سيما بعد انتقال المهاجم الآخر جيوفاني فيدريكو إلى فريق بوةرسيا دورتموند. وكان كابلاني ( 24 سنة ) أكد خلال الموسم المنصرم مستواه العالي وكفاءاته، إذ أحرز خلال منافسات الموسم الكروي 2006 / 2007 سبعة عشر هدفاً. على الرغم من الخسارة التي لجقت بالفريق جراء انتقال فيدريكو إلى بروسيا دورتموند، إلا أن المدرب إدموند بيكر واثقٌ من قدرات فريقه. ويتوقع بيكر الذي يُشرف على تدريب كارلسروهه منذ عام 2005 أن يحتل فريقه خلال الموسم المقبل أحد المراكز المتقدمة في الثلث الأخير من قائمة الدوري. ويرى بيكر أن ما يُميز فريقه هو تنوّع لاعبيه القادرين على اللعب في مراكز متعددة.

هانزا روستوك يخطط للبقاء طويلاً ضمن فرق النخبة

بعد صعوده للمرة الأولى إلى دوري الدرجة الأولى عام 1995 استطاع روسيتوك البقاء في الدوري الممتاز لمدة عشرة سنوات. لذا يطمح رئيس مجلس إدارة الفريق ديرك غرابوف إلى بقاء فريق روستوك، الفريق الوحيد من شرق ألمانيا في الدوري الممتاز، طويلاً ضمن نخبة الأندية الألمانية. غير أن الفريق لم يفعل الكثير لتحقيق ذلك خلال الاستراحة الصيفية، إذ لم يتعاقد الفريق إلا مع ثلاثة لاعبين جُدد، هم حارس المرمى شتيفان فيشتر والمدافع أورستيس يونيو ألفيس والمهاجم فاكو مينغا.

ومن المفترض أن يجتذب فريق الشمال ثلاثة لاعبين آخرين، مدافعين لتعزيز خط الدفاع ومهاجم لتعزيز خط الهجوم بالطبع. لكن هل سيكون ذلك كافياً للصمود أمام عمالقة الدوري الألماني الممتاز، مثل بايرن ميونيخ وفيردر بريمن وشالكه وبروسيا دورتموند وغيرهم؟ هل يستطيع روستوك تفادي الهبوط الفوري إلى الدرجة الثانية؟ هذا ما سنراه خلال الأشهر القادمة.

دويسبورغ يتعلم من أخطاء الماضي

يبدو أن فريق دويسبورغ قد تعلم من الأخطاء التي ارتكبها في الماضي، لا سيما بعد صعوده إلى الدوري الممتاز عام 2005 وهبوطه المباشر إلى دوري الدرجة الثانية. فخلافاً للماضي يُركز دويسبورغ الآن على الجودة وليس على الكم. وبذلك يسعى الفريق إلى تعزيز موقعه ضمن فرق الدرجة الأولى والابتعاد دوماً غن مراكز الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. يقول لاعب المنتخب الألماني الأسبق بومر إن هدفه الرئيسي يكمن في دمج اللاعبين الجُدد بالفريق بشكل ناجع لزيادة الانسجام بين اللاعبين وتعزيز قدراتهم على الصمود أمام الفرق المنافسة. وعلى الفريق أن يناضل من أجل الابتعاد عن دائرة الفرق المرشحة دوماً للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. وهذا ما لا يُمكن تحقيقه إلا من خلال تقديم العروض القوية والمقنعة من البداية وحتى نهاية الموسم الكروي.

علاء الدين موسى