حنين إلى ألمانيا الشرقية.. مشاعر رومانسية تداعب كثيرين – DW – 2014/9/18
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حنين إلى ألمانيا الشرقية.. مشاعر رومانسية تداعب كثيرين

فولفغانغ ديك/ دالين صلاحية١٨ سبتمبر ٢٠١٤

ظهرت في الآونة الأخيرة في ألمانيا منتجات من أغذية وملابس وغيرها لها علاقة بألمانيا الشرقية. غير أن بعض الدلائل تشير إلى أن الإقبال على هذه المنتوجات هو من باب الحنين إلى الماضي القريب ولا دلالات سياسية له.

https://p.dw.com/p/1DE7O
صورة من: Daniel Helbig

يهتم الكثيرون بالتعرف على الجوانب الحياتية في جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة. وتحقيق ذلك أصبح ممكنا من خلال فندق "أوستيل " الذي يقع في حي "فريدريش هاين" في العاصمة برلين. وقد استغرق بناءه وقتا طويلا، ويتكون من ستين غرفة .

ويقول مالكه دانيل هيلبيغ في حديث معDW إنه محبب جدا من قبل الزوار، لكونه يعيدهم إلى طبيعة "الحياة المتباطئة" بعيدا عن وسائل الاتصال والتلفاز وأي وسائل ترفيه أخرى.

التميز: الحنين لسيارات ألمانيا الشرقية

وحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها معاهد أبحاث ألمانية، فإن 15 بالمائة فقط من مواطني ألمانيا الشرقية يفضلون العودة إلى الحياة التي كانت سائدة فيها، بل إن الأغلبية تفضل العيش في ألمانيا موحدة تضمن الازدهار والحيوية في شقيها الغربي والشرقي.

تأجج الحنين إلى ألمانيا الشرقية

أما القلة التي تحن إلى ألمانيا الشرقية، فإنها تقوم بشراء منتجات يعود تاريخها إلى هذه الحقبة. وعلى سبيل المثال أشارت زيلكه رودغر من موقع تسوق إلكتروني، إلى وجود إقبال شديد على هذه المنتوجات التي تصنع حاليا وتشمل الملابس والمنتوجات الغذائية، إلى جانب أشرطة موسيقية وأفلام وأوراق نقدية أو حتى أوسمة أصلية.

وهناك يمكن أيضا شراء وسام شرف، تم منحه لرئيس ألمانيا الشرقية إريش هونيكر، مقابل 350 يورو. وبحسب زيلكه روديغر فإن أكثر ما يتم استهلاكه هو المنتجات الغذائية المستخدمة في وصفات الطعام المنتشرة في تلك الفترة.

Sandmännchen-Sammlung
ساند مان من رموز ألمانيا الشرقيةصورة من: Dirk Grüner

شعور بالغربة

ترى زيلكه روديغر أن الحنين إلى ماضي ألمانيا الشرقية هو سبب نجاح تجارتها، وسقوط جدار برلين تسبب في غياب الكثير منها. وترفض زيلكه الربط بين الحنين إلى هذه المنتوجات وبدلالات سياسية معينة. وهذا ما يؤكده أيضا ديرك غرونر الذي يرى أن الحنين لألمانيا الشرقية لا يعني بالضرورة الحنين إلى النظام السياسي الذي كان سائدا آنذاك، بل "إنها مشاعر رومانسية وحنين إلى ماضي قريب".