حواجز من المحار لحماية الشواطئ من التآكل – DW – 2023/11/29
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حواجز من المحار لحماية الشواطئ من التآكل

٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣

لمواجهة خطر العواصف المتكررة المتزايدة الشدة بفعل التغيّر المناخي على الساحل البلجيكي. طور علماء مشروعا تجريبيا يتمثل في إنشاء حواجز من المحار لحماية الشواطئ من التآكل. كيف ذلك؟

https://p.dw.com/p/4ZZeX
يرى خبراء البيئة أن الساحل البلجيكي أصبح عرضة لخطر العواصف المتكررة المتزايدة الشدة بفعل التغيّر المناخي (صورة رمزية)
يرى خبراء البيئة أن الساحل البلجيكي أصبح عرضة لخطر العواصف المتكررة المتزايدة الشدة بفعل التغيّر المناخي (صورة رمزية) صورة من: DW/E. Galla

تختبر بلجيكا حلاً لمكافحة تآكل السواحل، يقوم على إنشاء حواجز طبيعية من محار بلح البحر قبالة الشاطئ، يمكنها أن تحدّ من الآثار الضارة للتيارات القوية في بحر الشمال وتساهم في الوقت نفسه في تعزيز التنوع الحيوي.

وتشكّل هذه التجربة العلمية ثمرة أبحاث أجراها معهدا "فليز" و"أيلفو" في منطقة فلاندر الناطقة بالهولندية، المتعاونان مع شركات بلجيكية متخصصة في إقامة المنشآت البحرية، وطُبِّقّت لمدة ست سنوات على بعد بضعة كيلومترات من الشاطئ قبالة محطة لا بان للقطارات، بالقرب من الحدود الفرنسية.

وأُعلنَت نتائج التجربة في تشرين الأول/أكتوبر في مدينة أوستند، الأبرز في بلجيكا في مجال الدراسات البحرية. وبات المشروع التجريبي راهناً في انتظار إثارة اهتمام الحكومات التي ستتمكن من تنفيذه على نطاق واسع وتوفير التمويل اللازم له.

ويتمثل المبدأ في إقامة شبكة الحبال على نقطة بداية المياه العميقة، تستطيع أن تتشبث بها يرقات بلح البحر. وبعد ذلك، تتكفل الطبيعة بالمراحل التالية.

ومن شأن نمو الرخويات المتجمعة في باقات على شبكة عمودية من الحبال أن يوفر تدريجاً حاجزاً طبيعياً أمام التيارات، في هذه المساحة المتوسطة بين المياه المنخفضة والعميقة حيث يتم جرف الرمال بقوة.

أما في المرحلة الثانية، فما أن تصبح كتل بلح البحر هذه ثقيلة جداً بحيث لا يتحمل الحبل بقاءها معلّقة به، تسقط من تلقائها في قاع البحر، ما يؤدي إلى إنتاج منظومة بيئية جديدة.

انتشار الطحالب في بحر البلطيق: هل نحتاج إلى مناطق محمية؟

"خطوط الحماية الحيوية تحت الماء"

وشرحت العالمة في معهد أبحاث الزراعة وصيد الأسماك والغذاء ("إيلفو") أليكسيا سيميرارو أن "موطناً لكلّ أنواع الكائنات الحية ينشأ حول بلح البحر، وسقوط كتله إلى القاع هو الذي يؤدي إلى نشوء الشُعَب الطبيعية" .

وأوضحت أنها "شُعَب حيوية" تؤدي إلى تثبيت الرواسب العالقة في الماء على الأرض، وتالياً إلى الحدّ من التآكل في منطقة بحرية معروفة بتياراتها وأمواجها القوية التي يتجاوز ارتفاعها في بعض الأحيان أمتاراً عدة.

ورأى توماس ستيركس الذي يعمل في شركة "ديمي" البلجيكية ذات الانتشار العالمي ووظّف في المشروع خبرته في مجال البنى التحتية البحرية، إن هذه التقنية "توفّر حلاً للتحديات المقبلة".

ولاحظ أن الساحل البلجيكي أصبح عرضة لخطر العواصف المتكررة المتزايدة الشدة بفعل التغيّر المناخي.

وما سمّاه "خطوط الحماية الحيوية تحت الماء"، المقامة بالحبال باستخدام تقنيات تربية الأحياء المائية، لن تحل محل إضافة تعزيز الخط الساحلي بالرمال.  لكن "خط الدفاع الأول ضد العواصف" هو أحد مفاتيح مكافحة التآكل، على ما أكّد توماس ستيركس.

قبالة ساحل لا بان، أزيلت أخيراً العوامات والمراسي التي كانت تربط الحبال بالشُعب التجريبية التي أقيمت عام 2017. وتنطلق إزالتها من وجوب مراعاة متطلبات حماية الحيوانات والنباتات في المنطقة المصنفة على قائمة "ناتورا 2000" للمحميات الطبيعية الأوروبية.

وفي مختبرهم في أوستند، بدأ علماء الأحياء في "إيلفو" بإعداد وصفات "للحواجز الطبيعية" التالية التي يعتزمون اختبارها، وهي تقوم على الطحالب، والأعشاب البحرية،  والديدان البحرية القاعية المسماة أنبوبية.

هـ.د/ ح.ز (أ ف ب)   

     

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات