"داعش" يفخخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر – DW – 2015/6/21
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"داعش" يفخخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر

٢١ يونيو ٢٠١٥

قام مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" بزرع ألغام وعبوات ناسفة وتفخيخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر وسط سوريا. وفي محافظة الحسكة شكّل النظام السوري تكتلا عسكريا من أبناء المنطقة أسماه "لواء درع الجزيرة".

https://p.dw.com/p/1FkSt
Bildergalerie Palmyra
صورة من: picture-alliance/Robert Harding World Imagery/C. Rennie

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني: "قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بزرع الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي"، والمدرجة على لائحة التراث العالمي.

وسيطر التنظيم في 21 أيار/مايو على مدينة تدمر، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام. وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة، التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه "لم تتضح أهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الأثرية، وما إذا كان يخطط لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر".

وقال إن قوات النظام استقدمت في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى الأطراف الغربية للمدينة، وسط أنباء عن نيتها شن هجوم مضاد ضد مقاتلي التنظيم. وتزامنت هذه التعزيزات مع شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات كثيفة منذ ثلاثة أيام استهدفت وفق المرصد، الأحياء السكنية وتسببت بمقتل 11 شخصا على الأقل.

ولم تتعرض آثار تدمر لأي تخريب حتى الآن من قبل التنظيم المتطرف الذي دخل مقاتلوه في 22 أيار/مايو، أي بعد يوم من سيطرتهم على تدمر، إلى متحف المدينة ودمروا عددا من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا الأبواب ووضعوا حراسا على مداخل المتحف. وفي 27 أيار/مايو، أقدم مقاتلو التنظيم على قتل عشرين رجلا بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني بعد اتهامهم "بالقتال إلى جانب النظام".

النظام يعزز وجوده في الحسكة

من جانب آخر، أكد مصدر واسع الاطلاع في الحكومة السورية أن زيارة اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، إلى محافظة الحسكة شمالي البلاد أثمرت عن تشكيل قوات درع الجزيرة التي تتألف من القبائل العربية السنية والأكراد والمسيحيين في المنطقة. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد إن زيارة اللواء مملوك، الذي كان رئيس الاستخبارات السورية وأحد أبرز المقربين من الرئيس بشار الأسد، زار منطقة القامشلي واجتمع برفقة زميله اللواء محمد منصورة (يطلق عليه الأهالي حاكم محافظة الحسكة منذ أكثر من ربع قرن) رئيس الأمن السياسي سابقا ومسؤول الملف الأمني للمحافظة حاليا، بعدد من شخصيات المنطقة من مختلف الأطياف، الكرد والسنة والمسيحيين لحثهم على تشكيل قوات مشتركة لمواجهة إرهاب داعش.

وأضاف المصدر: "اجتماع مملوك بشخصيات من كل الأطياف لم يحظ بموافقة كل المذاهب والطوائف وهناك من وقف ضد تكتل هذه القوات وطالب بسلة حلول متكاملة لمشاكل المنطقة، التي تخضع بجزء منها لسيطرة قوات كردية متحالفة مع السلطات المركزية بدمشق". وأفاد المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، بأن "زيارة مملوك كانت جولة أفق على مجمل الأوضاع الميدانية عن قرب، لاسيما بعد أن احتدمت الاشتباكات المسلحة بين القوات الكردية وأبناء القبائل العربية السنة الذين يؤكدون أنهم تعرضوا لتهجير وتطهير عرقي من مناطقهم على يد تلك القوات، بغية خلق واقع ديموغرافي جديد، في الوقت الذي نفت القوات الكردية حصول ذلك مؤكدة أنها تقاتل عناصر داعش الإرهابي ". و أوضح المصدر أن "اللواء مملوك نجح في تشكيل قوات درع الجزيرة من مختلف الطوائف والإثنيات ودمج معه عددا من مقاتلي العشائر العربية السنية والمقاومة الشعبية والدفاع الوطني والمغاوير وكتائب الوفاء وقوات السوتور التابعة للدفاع الوطني (مكتب الحماية)". و تابع: "سيخضع لواء درع الجزيرة للحرس الجمهوري بشكل مباشر" .

ف.ي/ع.ج (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد