دراسة: التفاهم بين الزملاء في أماكن العمل يعزز من قدراتهم الإنتاجية – DW – 2009/5/31
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: التفاهم بين الزملاء في أماكن العمل يعزز من قدراتهم الإنتاجية

٣١ مايو ٢٠٠٩

أشارت دراسة حديثة إلى أن التواصل الاجتماعي والعلاقات الطيبة بين الزملاء في العمل يمكن أن يزيد إنتاجية العامل الأقل كفاءة، ما قد يؤتي بآثار إيجابية على المؤسسات، حيث أن الحوافز الاجتماعية لا تقل في الأهمية عن المالية.

https://p.dw.com/p/HzWf
دراسة حديثة تشير إلى أهمية التواصل الاجتماعي والعلاقات الطيبة بين الزملاء في العمل.صورة من: AP

­أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد "مستقبل العمل" في مدينة بون الألمانية، أن الشركات التي تقوم بتوظيف عمال يرتبطون معا بعلاقات صداقة طيبة تحقق إنتاج أفضل مقارنة بغيرها من الشركات الأخرى. وأكدت الدراسة، التي أُعلن عنها أمس الأربعاء (26 مايو/أيار 2009) وقام بإعدادها علماء من جامعات أمريكية وبريطانية، أن العاملين من أصحاب الأداء الضعيف يمكن أن ترتفع قدرتهم الإنتاجية. فمن الممكن أن ترتفع قدرتهم هذه إلى نسبة قد تصل إلى 10 في المائة، وتجعلهم قادرين على العمل بفاعلية أكبر إذا تواجد أصدقائهم في محيط عملهم.

التواصل الاجتماعي داخل أماكن العمل

BdT Deutschnad Verbraucher Erdbeeren Erdbeersaison
الدراسة ُأجريت على العاملين في إحدى الشركات البريطانية المتخصصة في زراعة الفاكهة.صورة من: AP

وفي الوقت ذاته أشارات الدراسة في المقابل إلى تراجع أداء الموظفين من ذوي الإنتاجية العالية والذين يحتكون بشكل مباشر أثناء عملهم بزملاء أضعف منهم في الأداء. بيد أنها خلصت إلى أن المحصلة النهائية بالنسبة للشركات والمؤسسات، التي يعمل فيها هذين النوعان من الموظفين كانت إيجابية. وقد أجرى الباحثون الأمريكيون والبريطانيون تجربتهم على العاملين في إحدى الشركات البريطانية المتخصصة في زراعة الفاكهة، حيث قاموا في البداية بسؤال العاملين ذوي الأداء الضعيف عن زملاءهم الذين يرتبطون معهم بعلاقات طيبة، ثم قاموا بتغيير جدول العمل بشكل يسمح لهؤلاء العاملين بالعمل سويا في أيام بعينها. وبشكل غير متوقع جاءت هذه النتيجة ومفادها أن العاملين أصحاب الأداء الضعيف قد زاد إنتاجهم بنسبة 10 في المائة خلال تلك الفترة مقارنة بفترات أخرى لمجرد وجودهم في محيط زملاءهم، الذين يرتبطون معهم بعلاقات جيدة. بينما قلت سرعة العاملين الأكثر كفاءة في العمل بما يقارب هذه النسبة نظراً لتكيفهم مع الأداء المنخفض لزملائهم.

الحوافز الاجتماعية ضرورية لزيادة الإنتاجية

Ausländer und Deutsche in der Wirtschaft
أجواء العمل الجيدة من شأنها تحسين الأداءصورة من: dpa Zentralbild

ويرجع الخبراء هذه الظاهرة إلى أن السعادة في أجواء العمل من شأنها تحسين الأداء، إذ يتحسن الأداء الإنتاجي للعمال ذوي الأداء الأضعف نتيجة للقرب المكاني بين زملاء يرتبطون معهم بعلاقة ود وصداقة. لكن أشار معدو الدراسة إلى "أنه يبقى من الصعب التنبؤ بالتأثير الإجمالي لهذه الظاهرة على شركة ما. ويمكن للشركة التي تقوم بتشغيل موظفين تربطهم علاقات صداقة أن تحقق زيادة تقدر بحوالي ثلاثة في المائة في مبيعاتها.

وخلصت الدراسة إلى أن التواصل الاجتماعي داخل مكان العمل من شأنه التأثير بشكل إيجابي على المحصلة النهائية لإنتاج الشركة. بيد أن الباحث ايوان بارانكلي من جامعة بنسيلفنيا الأمريكية ، أوضح بالقول: "إن هذه النتائج لا يمكن تطبيقها على كل شركة أو مؤسسة" ولكن الدراسة توضح أن الحوافز الاجتماعية لا تقل أهمية عن الحوافز المالية وتلعب دورا مهما في زيادة الإنتاجية".

(ن.ع/ د ب أ)

تحرير: عماد م. غانم